هل تتعمد قيادات «الداخلية» استفزاز الناس؟
على الرغم من أن المجتمع يتحمل آثار تقصير وزارة الداخلية في مواطن عديدة على رأسها قصص تزوير الجنسية وغياب حلول المرور وتسيب بعض إدارات المخافر ومواجهة ظاهرة السرقات عامة وسرقات السيارات خاصة، وتعاملها مع الحوادث و"قمندة" التكاسي الجوالة، فإن بعض قيادات "الداخلية" يصرون على مغثة الشعب بتصريحاتهم العجيبة.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
زميل اللواء المحترم أيضاً في العلاقات العامة بالداخلية أدلى بدلوه في الموضوع، وهو في مكتبه المريح فقال إن "مواقف طلبة الجامعة كافية بس الطلبة ما يبون يمشون"، وأنا متأكد أن سعادة العميد عند إطلاقه هذا التصريح قد أنهى أزمة مواقف كلية الهندسة والعلوم في الخالدية، وكذلك رتب أمور الطلبة في كليات التربية والشريعة في كيفان، ولولا ظروف عمله القاهرة لأمر دوريات المرور بتوزيع الورود على أبنائه وبناته الطلاب صباحاً ومساء وهم يعبرون ضفاف الشوارع المزينة بالأشجار والأرصفة المرتبة والممرات الآمنة. نشكر كل المخلصين في وزارة الداخلية بكل مواقعهم، ولنا طلب خاص إلى معالي الوزير، "احنا قبلنا عجزكم عن حل أزمة المرور والزحمة وندرة المواقف، لكن نرجوك ريّحنا بس من بعض تصريحات ربعك السامجة". والله الموفق.إضاءة تاريخية: 1957 مدير أمن العاصمة في الكويت الضابط دعيج العون يطوف على الأسواق بدراجة الساعة 3 فجراً ليراقب حراس الأسواق بنفسه.