صندوق العفو الوطني!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
عملياً، هناك من يقول إن من استنفع من منصبه، وقبض العمولات ورسى المناقصات على نفسه وجماعته، وخلط بين السياسة والأعمال التجارية لن يذهب ليسلم نفسه، كما أن معظم الكويتيين يعرفون "الحرامية" والمنتفعين من مناصبهم و"القبيضة"، وعندما يمر غالبية الكويتيين على مجمع تجاري أو فندق أو عقار معين يقولون إنه لـ"فلان" الذي استغل وظيفته أو قبض العمولات في منصبه أو رسى المقاولات على جماعته.ولكي نكون عمليين ونقدم الحلول لمن استيقظ ضميره أو يخاف من مصير مشابه لما حدث في السعودية ليلة 4 نوفمبر، سواء كان مقاولاً حرامياً أو موظفاً فاسداً أو سياسياً قبيضاً، نقترح أن ينشأ "صندوق عفو وطني" مؤقت يتقدم له كل من يريد أن يبرئ نفسه ويعتق ورثته من الحساب، ليرد الأموال التي حصل عليها دون وجه حق، مقابل صك براءة يحتفظ به ولعائلته في المستقبل، على أن تعامل هذه الحالات بسرية كاملة إلا في حالة طلب صاحب العلاقة إعلان رده مبالغ للدولة حصل عليها دون وجه حق، وبهذا تكون قد أعطيت لكل متجاوز على الدولة كل فرص التطهير قبل يوم حساب الفاسدين، الذي لا ريب فيه بعد عاصفة الحق السعودية المستمرة ضد الفاسدين.*** بينما المملكة العربية السعودية في حالة حرب، وتتعرض عاصمتها لصاروخ غدر إيراني من حزب الله اللبناني، الموجود في اليمن، تقوم الرياض بعملية تطهير ومحاربة الفساد في نفس الليلة، وتقيل 3 وزراء، وتقبض عليهم، هكذا يكون تعزيز الجبهة الداخلية، لذا فإن من يريد تعطيل مراقبة مجلس الأمة، ومحاسبته للفاسدين هو عملياً يخرب الوحدة الوطنية الكويتية ولا يعززها، لأن الإحساس بالظلم والفساد يجعل المواطن بعيداً عن قيادته ونداءات وطنه.