برّر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إطلاق المتمردين الحوثيين الصاروخ الباليستي باتجاه مطار الملك خالد الدولي المدني في الرياض، السبت الماضي، معتبراً إياه "رداً على العمليات العسكرية السعودية باليمن"، ومتحدياً المملكة، التي اتهمت بلاده بالمسؤولية عن الصاروخ، وهددت بردّ في المكان والزمان المناسبين.

وغداة اعتبار ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إطلاق الصاروخ اعتداءً إيرانياً عسكرياً مباشراً على المملكة، قال روحاني، مخاطباً السعوديين: "أنتم تدركون جيداً مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوتها. من هم أعظم شأناً منكم لم يتمكنوا من المساس بشعبها".

Ad

في المقابل، أكد البيت الأبيض وقوف واشنطن إلى جانب السعودية ضد "الاعتداء الإيراني"، متهماً الحرس الثوري بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ، "لأن هذه النوعية من الصواريخ لم تكن موجودة باليمن قبل النزاع".

وبينما أعلنت جامعة الدول العربية تضامنها مع السعودية ضد أي تهديدات خارجية تستهدف أمنها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أمس، أن السلطات في المملكة قامت بعمليات توقيف جديدة، في إطار حملتها لمكافحة الفساد، شملت أمراء ووزراء حاليين وسابقين ورجال أعمال، مضيفة أنها جمدت أيضاً الحسابات البنكية للأمير محمد بن نايف، وهو من بين أرفع الأفراد مقاماً في الأسرة الحاكمة، وحسابات عدد من أفراد أسرته المقربين.

وأفادت المصادر بأن عدداً من الذين شملتهم أحدث عمليات التوقيف تربطهم صلات بأسرة ولي العهد وزير الدفاع الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي توفي عام 2011، إضافة الى آخرين من المديرين والمسؤولين من مستويات أقل.

وقالت مصادر مصرفية إن عدد الحسابات البنكية المحلية المجمدة نتيجة للحملة يزيد على 1700 حساب، وهو آخذ في الارتفاع، بعدما كان 1200.

وأشار مصرفي في بنك إقليمي، رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، إلى أنه منذ يوم الأحد يوسع البنك المركزي كل ساعة تقريباً قائمة الحسابات التي يطالب البنوك بتجميدها.

وأمس الأول، كان أول ظهور علني لمحمد بن نايف منذ إعفائه، وذلك في جنازة الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير، الذي لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر الأحد الماضي.