الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان: هدفي الحفاظ على نمط إخباريّ جديّ
اشتهر الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه «سيرة وانفتحت» الذي قدّمه على تلفزيون «المستقبل» سنوات طويلة، في حين يستمر على القناة نفسها في «بلا طول سيرة» حيث يتناول مواضيع لافتة وقضايا اجتماعية وفنية وغيرها. حول برنامجه ومشاريعه المقبلة والانتقادات التي يتعرّض لها تحدّث أخيراً.
دعا الإعلامي زافين قيومجيان كل شخص إلى أن يعتبر نفسه مهماً بتواضع وبعيداً من التعالي على الغير، وأضاف: «أن تكون تحت الأضواء فثمة ضريبة تدفعها»، مشيراً الى أن على الفرد تحديد هدفه، فإذا كان الشهرة فلن تدوم طويلاً، أما إن امتلك الشغف فحكماً سيستمر، والمحظوظ يجمع بين الاثنين.كلام قيومجيان جاء في لقاء أخير معه ضمن برنامج Spot on من إعداد وتقديم الإعلامي رالف معتوق، حيث أعلن أن برنامجه «بلا طول سيرة» يحتوي على خلطة جديدة، ولكل حلقة مذاقها، مشيراً إلى أنه في تحدٍ مع نفسه هذا الموسم فهو يخوض تجربة الحفاظ على نمط إخباري جدي بمعايير صحافية عالية مع إدخال مواد خفيفة. كذلك أوضح أن هذه التجربة ستقوده إلى طرح برنامج جديد، على أن تكون ردود فعل الناس ورأي إدارة التلفزيون وتقييمه الشخصي عوامل كفيلة بتحديد مصير هذه الخطوة، كاشفاً أنه على تواصل مع فريق «حديث البلد» للعمل على تحقيق هذه الفكرة.وهل يستضيف فنانين في برنامجه؟ يجيب: «الحدث يحتم استضافة هذا الفنان أو ذاك، ومن أستضيفه منهم عليه القبول بشروطي، فأنا لست مضطراً إلى إرضاء أحد، قال زافين قيومجيان.
زافين الذي يعطي دروساً في أكثر من جامعة، يتابع كتابة الجزء الثاني من تاريخ التلفزيون بعد الجزء الأول الذي طرحه بعنوان «أسعد الله مساءكم»، ويحاول تشكيل توازن بين المشهد العام وبين ربط خبرته في هذا المجال. وقال: «لا أستطيع تقييم نفسي لأنني سأكون قاسياً في حقها ولن أرحمها».
اتهامات
حول اتهامات توجه إليه بسرقة أفكار من برامج أخرى كـ «منا وجر» و«حكي جالس»، قال: «لم أسمع بذلك، والخلاف مع جو معلوف لم يكن في إطار السرقة، إذ باشرت في خوض التجربة الاجتماعية منذ عام 2009، ولكن في أحد المواسم طرحنا فكرة متشابهة في البرنامجين، وكان جو سبق أن سجلها باسمه، وقبل أن ينتهي الموسم تصالحنا».أما عن «منا وجرّ»، فركّز على فقرة «رادار»، وقال إنه عندما تابعها طالب بانضمام ايلي سليمان إلى فريقه مقابل مبلغ مادي مضاعف عما يتقاضاه في mtv ، وتكرر الأمر بطريقة عفوية أربعة أسابيع، ثم انتهى.كذلك أشار إلى أن بيار رباط وجو معلوف كولديه في الإعلام، بل هما شقيقاه. ولم يستغرب قيومجيان حرب الشاشات، فهو أمر موجود منذ زمن، ولكنه ليس في وارد الدخول في هذا المعترك انطلاقاً من القيم التي يتمسك بها، فضلاً عن أنه لم يكن يوماً ناطقاً باسم أية محطة.مال
عن الوضع المالي وما يتعلق بالتخلف عن دفع الرواتب للموظفين في قناة «المستقبل»، رفض قيومجيان التطرّق إلى هذا الأمر، مؤكداً أنه لم يربط يوماً عمله بالمال، فالأخير مهم وجزء أساسي للاستمرارية، ولكن الأهم حب المهنة، وشدّد على أن الأزمة المالية تطاول مختلف وسائل الإعلام، وكل شخص يتصرف وفق قناعاته. كذلك لفت إلى أن سبب الاستمرارية على شاشة «المستقبل» فيما غادرها معظم الإعلاميين أنه مرتاح ولديه الحرية المطلقة التي تهمّه وتعنيه أكثر، فهو لا يتحمَّل من يضع له الضوابط، بل يسعى إلى تقديم مادة يقتنع بها حتى إن كانت ضدّ مصلحته، و«للحرية ثمن»، يقول.ولا يعلم زافين إلى متى سيستمر لكنه الآن، كما ذكر، في صدد التخطيط والتحضير للمرحلة الجديدة ما بعد تقديم البرامج التلفزيونية.انتقادات
حول الانتقادات التي يتعرض لها بسبب أسئلته، رأى قيومجيان أن هذه الأسئلة أعطته ميزة خاصة. أما عن سؤال: شو حسيت؟ الذي اشتهر به، فقال: السؤال مضحك أكثر من غيره، لذلك تم التركيز عليه»، كاشفاً أنه في صدد التفكير بتحويل السؤال إلى فقرة جديدة تعتمد على إجراء مسابقة بين الضيوف يحدد فيها الاسم الذي سيتوجه إليه بسؤال: شو حسيت؟إلا أنه أسف لتمادي البعض في الانتقاد الذي وصل بأحد الأشخاص حد الإهانة. فهل هو طارق سويد؟ «لا تعليق»، أجاب قيومجيان موضحاً: «لا أقف عند هذه الأمور، فأنا ناجح وعندما شعرت بالإهانة سألت نفسي: شو حسيت؟ وتخليت عن احترامي لهذا الشخص وهو أمر أبلغته به حين التقينا».وقال: «ثمة من أتقن تقليدي بذكاء كفادي رعيدي، وطوني أبو جودة، وماريو باسيل»، كاشفاً أن أولاده يرددون أيضاً سؤال شو حسيت؟ من دون أن يعرفوا أن الانتقاد يطاول والدهم، وهو لا يعلم كيف يواجههم بالحقيقة.في اتصال مع الإعلامية رابعة الزيات، أشادت الأخيرة بأداء زافين قيومجيان ووصفته بالأستاذ في الإعلام وبموسوعة المعلومات اجتماعياً وسياسياً وإنسانياً. كذلك بات اليوم مرجعاً، مشيرة إلى أن أداءه على مدى السنوات كان ذكياً وتمكن من حصد اللحظات التلفزيونية البعيدة عن الابتذال.On – Off
في فقرة on – off، الأسماء التي وضعها زافين قيومجيان في خانة الـ on هي: عادل كرم، ومحمد قيس، ورجا ورودولف، ومالك مكتبي، ومارسيل غانم، ووليد عبود، ومنى أبو حمزة، ورابعة الزيات، ووسام صباغ، وليليان نمري، وهيثم زيات، وهشام حداد، وجو معلوف، وتمام بليق، وجورج صليبي، وغادة عيد، وديما صادق، وسمر أبو خليل، وإليسا، وهيفاء وهبي، ونانسي عجرم، ورامي عياش، وميشال قزي .
لا أستطيع تقييم نفسي لأني لن أرحمها