استقرت أسعار النفط دون أعلى مستوى في عامين، أمس، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون من بينهم روسيا.

واستقر سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة من دون تغيير يذكر عند 63.49 دولارا للبرميل. وبلغ برنت يوم الثلاثاء أعلى مستوى له منذ يونيو 2015 عند 64.65 دولارا للبرميل.

Ad

واستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 56.81 دولارا للبرميل، بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من عامين عند 57.69 دولارا، الذي سجله هذا الأسبوع.

ويقول متعاملون إن موجة ارتفاع الأسعار التي صعدت بخام برنت بأكثر من 40 بالمئة منذ يوليو، ربما بلغت مداها بسبب زيادة الإمدادات الأميركية وبعض المؤشرات على تباطؤ الطلب.

ومازالت الأسعار تتلقى دعما من الجهود التي تقودها "أوبك" وروسيا لكبح الإمدادات من أجل تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار.

وستناقش "أوبك" سياسة الإنتاج أثناء اجتماع يعقد يوم 30 نوفمبر، ومن المتوقع أن تمدد قيود الإنتاج بعد موعد انتهاء سريانها في مارس 2018.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية زادت 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من نوفمبر إلى 457.14 مليون برميل مقابل توقعات محللين بانخفاضها 2.9 مليون برميل.

وزاد إنتاج الخام الأميركي 67 ألف برميل يوميا إلى 9.62 ملايين برميل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

من ناحية أخرى، قال نائب لرئيس شركة أرامكو السعودية المملوكة إن الشركة العملاقة تتوقع ارتفاع إنفاقها الرأسمالي بنحو 10 في المئة بالسنة المالية المقبلة.

وتأتي خطط زيادة الاستثمارات في وقت تستعد فيه "أرامكو" لطرح عام أولي عالمي في ظل مساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتطبيق إصلاحات بهدف تقليص اعتماد المملكة على النفط.

وقال النائب الأعلى لرئيس "أرامكو" للخدمات الفنية، أحمد السعدي، خلال مؤتمر: "في السنة المالية الحالية بلغت الميزانية الرأسمالية تقريبا 350 مليار ريال سعودي (93.31 مليار دولار) وفي السنة المالية القادمة التي سيتم الموافقة عليها من مجلس الإدارة في نهاية السنة ستكون تقريبا 10 بالمئة أعلى من السنة المالية الحالية".

وأضاف أن زيادة الإنفاق ستوفر "فرصا كبيرة" للشركات السعودية التي تتطلع لتعزيز مشاركتها في مشاريع أرامكو.