شوشرة: الأزمة... والأسرّة!
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
هم من يصارعون من أجل البقاء ولكن على حساب أمة، لأنهم اعتادوا على التمدد والسيطرة بكبريائهم وغبائهم اللا متناهي! الأمور تتطور في الخليج وسورية لا تزال تئن، والأوضاع تختلف في العراق، ولا اتفاق في اليمن، والتوتر يتصاعد والحوار يتحول إلى صراخ والتهديد لا ينفع أصحاب الوعيد، والأزمة تعود من جديد في لبنان!السياسيون في دائرة لا نهاية لها بعد أن اختلط الحابل بالنابل، يبحثون عن المخرج ولكن الحلول مفقودة وطاولات الحوار مستمرة! وأصحاب الدواوين يتباحثون، والرواد يتناقشون ويتعاتبون للتنفيس، ويخرجون عن دائرة الصمت بعد أن ملوا الوعود والحلول الترقيعية. فالإشاعات تنتشر من هنا وهناك، والأقاويل تتكالب من كل حد وصوب، والأمنيات التي في نفوس بعض المرتزقة تنكشف للعيان، ولكن الناطق الرسمي في خبر كان، ولا يتحدث ولا يتفوه وما عنده خبر ولا أي بيان!والحكومة لا تزال بانتظار الإعلان والنَّاس تتابع وتترقب الأسماء والعنوان لكشف مرحلة البنيان، خلال فترة "ما تبي" عصيان، ولا كر ولا فر من هذا المكان؛ لأن الشغل ما فيه فلتان، والأيام القادمة فيها عواصف وهيجان! وإن الوضع غير المطمئن دائما مع تصاعد وتيرة أوضاع المنطقة يتطلب العمل من أجل وحدة الصف والقضاء على كل الشوائب التي تعكر أجواءنا، والسعي والعمل من أجل إنجاز الملفات الشائكة، وهذا كله منوط بالتعاون المفقود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين يفترض أن يكون لهما دور أكبر في القضاء على أي أمور من شأنها استمرار حالة التوتر بينهما.يجب تفويت الفرصة على كل من يحاول أن يصطاد في الماء العكر، فالشعب ينتظر الإصلاحات والمشاريع والإنجازات ومعالجة القضايا المعلقة، وتفعيل دور اللجان البرلمانية التي يفترض أنها مطبخ المجلس، كما أن الجميع ينتظر التشكيلة الحكومية التي نتمنى أن تضم وزراء قادرين على معالجة الأمور في الأجهزة الحكومية التي باتت تغرد خارج السرب إثر معاناتها من التخلف!الأمور ليست كما يعتقدها البعض لأن المفاجآت غير المتوقعة في المنطقة أصبحت ذات محور جانبي تصعيدي يدعونا إلى القلق، فيجب علاج الوضع الداخلي للتصدي للتطورات الخارجية، والأمور لا تتوقف عند ردات الفعل، بل يجب أن نكون على حذر واستعداد.آخر الكلام:"منو يبي يتحدى كوت بوسته". اللعب ساخن والرهانات مرتفعة، ولكن في النهاية راح نفوز، واسألوا الفرق السابقة عن سياستنا في اللعب.دام "عزج" يا كويت الخير.