«حماس» ترفض نزع سلاحها والسلطة تنفي استئناف «التنسيق»

• القاهرة تسعى إلى الحفاظ على مسار المصالحة
• أنصار دحلان يحتفلون بذكرى عرفات

نشر في 09-11-2017
آخر تحديث 09-11-2017 | 20:45
عنصر أمني من حماس يحرس احتفالاً نظمه مؤيدو دحلان في ذكرى وفاة عرفات بقطاع غزة (رويترز)
عنصر أمني من حماس يحرس احتفالاً نظمه مؤيدو دحلان في ذكرى وفاة عرفات بقطاع غزة (رويترز)
رفض نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبومرزوق دعوة قائد شرطة السلطة الفلسطينية اللواء حازم عطاالله لحركته بالتخلي عن سلاحها.

وقال أبومرزوق اليوم، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن "قائد الشرطة في الضفة يكثر من المقابلات الصحافية ويستعدي أبناء شعبه إرضاءً للأعداء فهل يتوقف عن ذلك؟"

ورأى المسؤول بالحركة، أن الاعتراف بالوضع القانوني خلال السنوات الـ10 التي سيطرت فيها حركته على قطاع غزة من قبل السلطة يعد "ضرورة ومصلحة وطنية لا يمكن تجاوزها"، وتابع "أقول ذلك بعد رفض أو إرجاء تصديق بعض الشهادات".

وفي تغريدة أخرى، أشار إلى أن "اتفاقية 2005 انتهت ولم تطرح في الحوارات ومصر ليست جزءاً منها، وباتت إدارة المعبر وطنية، فلماذا الإصرار على الوجود الإسرائيلي بعودة الأوروبيين".

في موازاة ذلك، أعرب الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم عن رفض الحركة واستغرابها إزاء استئناف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وقال برهوم، إن التنسيق والتعاون الأمني "يعتبر بمنزلة الخطر الأكبر على الشعب الفلسطيني ووحدته وحقوقه المشروعة وعلى رأسها حق مقاومة الاحتلال ولما فيه أيضاً من تشويه لسمعة شعبنا ونضالاته وتاريخه".

وطالب برهوم بالضغط على السلطة لوقف ما وصفه بـ"أي تجاوزات تضر بمصالح الشعب الفلسطيني"، ودعا إلى العمل على "إنجاح حوارات القاهرة المقبلة والنهوض بالمشروع الوطني".

وكانت تقارير نقلت، أمس ، عن اللواء عطا الله، أن التنسيق الأمني تم استئنافه كلياً مع إسرائيل منذ أسبوعين، بعد أن كان تم وقفه في يوليو الماضي احتجاجاً على سياساتها بشأن المسجد الأقصى في شرق القدس.

ولاحقاً أصدر المكتب الإعلامي للشرطة بياناً جاء فيه أن عطا الله "لم يعلن عودة التنسيق الأمني أو غيره وإنما تحدث أن الشرطة تنسق في القضايا الشرطية لما فيه من مصلحة للمواطن الفلسطيني والعدالة الفلسطينية، خصوصاً التنسيق لنقل الموقوفين من المحافظات إلى المحاكم وحوادث السير والقضايا، التي يكون فيها طرف إسرائيلي وطرف فلسطيني".

في غضون ذلك، أكد مصدر مصري رفيع المستوى لـ"الجريدة"، اليوم، أن القاهرة عازمة وبكل قوة على اتمام المصالحة بين "فتح" و"حماس" من دون أن يعرقلها أي شيء، وأنها بدأت اتصالات موسعة مع قيادات الحركتين لمنع اشتعال فتيل أزمة جديدة بين الطرفين بما يؤدي إلى إفشال المصالحة، متوقعاً أن يتم حل أزمة ملف سلاح "حماس" خلال أسبوع، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

إلى ذلك، أحيا مؤيدو القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان اليوم، الذكرى السنوية الـ13 لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات بمهرجان جماهيري حاشد.

على صعيد منفصل، خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو اليوم، لاستجواب جديد من قبل الشرطة في قضيتي فساد. وتم إجراء التحقيق في المسكن الرسمي لرئيس الوزراء.

back to top