حدثينا عن دورك في الجزء الثاني من مسلسل «السرايا».انتهيت من تصوير دوري في المسلسل أخيراً، والحقيقة أن الجزء الثاني يشهد اختلافاً كاملاً في شخصية سما التي أجسدها، إذ تتحول من فتاة مسالمة تقدم التنازلات من أجل احتواء أفراد عائلتها إلى شخص آخر يتصرف بشكل جيد يدير علاقاته بمن حوله، وغيرها من تفاصيل فنية.
ما سبب حماستك للاستمرار في العمل؟حقّق الجزء الأول من المسلسل النجاح عند عرضه في بداية العام، كذلك الشخصية والتحولات فيها جعلتني أتحمس بشدة لاستكمال الحلقات وصوّرنا المشاهد في وقت قياسي، بفضل حالة الحب التي جمعت فريق العمل في الكواليس والرغبة في تقديم جزء آخر يحصد النجاحات. لذا أترقب رد فعل الجمهور.هل تحدّد موعد عرض المسلسل؟سيعرض «السرايا 2» خلال أسابيع قليلة على شاشة قناة ON E والقيمون عليها متحمسون للعمل، خصوصاً أن نسبة المشاهدة التي حققها مع عرضه كبيرة.هل العرض الدرامي خارج السباق الرمضاني جاء في صالح العمل؟بالتأكيد في صالحه. كانت نسب مشاهدة المسلسل، بحسب استطلاعات الرأي، كبيرة. وبالنسبة إلي، لا يشغلني توقيت العرض بقدر الاهتمام بجودة العمل والصورة التي يخرج عليها. كذلك الجمهور أصبح يتابع الأعمال طوال العام، وهو أمر جيد لصناعة الدراما.
رمضان وأدوار
تردّد أنك ستشاركين في مسلسل درامي في رمضان المقبل؟حتى الآن لم أستقر على أي سيناريو جديد. أنا في مرحلة القراءة للاختيار، خصوصاً أن لدي مشروعين، لكني لم أحسم موقفي منهما بعد.ما هي معاييرك في اختيار الأدوار التي تقدمينها؟يتميّز العمل الفني بأنه جماعي، من ثم من المهم البحث في تفاصيله لأن الدور الجيد أو القصة المكتوبة بحرفية مع مخرج لا يملك أدواته أو الفريق المتجانس سيخصم من رصيدي ولن يضيف إليّ. لذا أبحث عن المشروع الذي تتوافر فيه عناصر النجاح، من سيناريو وإخراج وإنتاج وفريق عمل. فرغم أنني قليلة الظهور نسبياً وهو ما يأخذه الجمهور عليّ باستمرار، فإنني حريصة على أن أحضر في أعمال لا أخجل بها ولا أشعر بأنها انتقصت من رصيدي الفني.سينما ومسرح
هل دقة الاختيار هي سبب غيابك عن السينما؟تعاني السينما المصرية أزمة منذ 2011 بسبب الأوضاع السياسية، ولم تنتعش بشكل حقيقي إلا في الأشهر الأخيرة مع وجود أعمال بميزانيات ضخمة لم نرها منذ سنوات، وافتتاح قاعات عرض جديدة، وهو ما سيظهر بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة. خلال الفترة الراهنة أقرأ سيناريو جديداً لكن لم أحسم موقفي منه بشكل كامل.ماذا عن المسرح؟تعافى المسرح أخيراً، خصوصاً مسرح الدولة الذي بدأ يقدم عروضاً قوية وجيدة لكنها لا تزال تفتقد إلى الدعاية لتعريف الجمهور بمواعيد عرضها. والحقيقة أنني أشعر بشوق كبير إلى المسرح، أتمنى أن يتوَّج بعمل قريباً، لكني بانتظار الدور الجيد الذي يستهويني لاعتلاء الخشبة مجدداً.الأمومة
كيف توفقين بين رعاية ابنتك وبين عملك؟أعطي ابنتي أولوية دائمة في حياتي ولا يمكن أن أتأخّر عنها، وعندما يكون لدي ارتباط بالتصوير أتابعها بانتظام عبر الهاتف، فيما أبقى في وقت فراغي معها لمتابعة دروسها وغيرها من أمور.هل ستوافقين على عملها في الوسط الفني؟إطلاقاً، فلا أرغب لابنتي في أن تعيش حياة الشهرة وتقيد حريتها لأنها فنانة. للنجومية ضريبة، إذ تضع المرء تحت ضغط طوال الوقت فيعيش في توتر دائم، وهي حياة لا أتمناها لابنتي الوحيدة.«صعيدي في الجامعة الأميركية»
حول تقديم جزء ثان من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» تقول أميرة فتحي: «فكرة جيدة للغاية، ليس فحسب لأنها جاءت بناء على طلب الجمهور، بل لأنه أيضاً فيلم شكّل نقطة تحوّل مهمة في مسيرتي الفنية، وإذا تضمّن الجزء الجديد استكمالاً لدوري فلن أتردد مطلقاً في الموافقة، لأن علاقة صداقة قوية تجمعني بفريق العمل». وهل ترى الممثلة أن فكرة الفيلم ستكون صالحة للوقت الراهن؟ تجيب: «بالتأكيد. الجزء الثاني من الفيلم سيُكتب بطريقة تناسب أيامنا، لتكون متماشية مع المتغيرات التي طرأت على حياتنا جميعاً. فما قُدم العام الماضي لم يعد يصلح لليوم، فما بالك بفيلم قدمنا جزءه الأول قبل سنوات طويلة! وبالمناسبة، هذا الأمر ليس استثناءً، إذ ثمة أعمال أجنبية ظهرت بأجزاء جديدة بعد سنوات من إطلاق الجزء الأول منها».