«High Light»: رسالة قائد
بعث سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، رسالة إلى نواب الأمة؛ مضامينها تصب في اتجاه التهدئة والتعاون ونبذ الخلافات ورص الصفوف لتقوية الجبهة الداخلية، ووضح سموه وجوب عدم الانجراف العاطفي فيما يتعلق بالأزمة الخليجية التي تلعب الكويت فيها دور الوسيط الحقيقي بين الأشقاء، لا طرفاً ثالثاً محسوباً على أحد الطرفين. كذلك أكد سموه أهمية الوحدة الوطنية التي هي مسؤولية كل فئات المجتمع التي يجب أن تعمل ضمن الإطار الوطني الذي يقدم مصالح الكويت العليا على المصالح الشخصية الضيقة، ليختفي أي خطاب سياسي يثير النزعات المذهبية أو العرقية ويحل محله خطاب وطني يعزز الولاء والانتماء للكويت دولة المواطنة الدستورية، ما من شأنه تحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، كذلك طالب سموه بأن يتحلي نواب الأمة بسمات رجال الدولة وهم يتعاملون مع الملفات الساخنة.
وقد تزامنت رسالة سموه مع عدة مظاهر تصعيدية غير مسبوقة؛ وكأنها الحرب تلوح في الأفق، وقد كان النواب على مستوى الحدث لاستقبالهم رسالة القائد بكلمة "سمعاً وطاعة"، لأن الظرف استثنائي يتطلب منهم أن يكونوا خير سند للقيادة السياسية من أجل الحفاظ على استقرار الكويت في ظل وضع إقليمي متفجر.ختاماً: بعد أن أكد النواب، عبر تصاريحهم، أنهم على استعداد لمساندة السلطة بهذه الظروف الصعبة؛ على سمو رئيس الوزراء، وهو يقوم بمشاوراته لتشكيل حكومته، أن يختار رجال دولة حقيقيين قادرين على التعاطي مع الملفات الساخنة، ولاسيما مع الوضع الجيوسياسي الذي ينذر باحتمال وقوع مواجهات عسكرية قوية في المنطقة؛ وزراء قادرين على إدارة الأزمات، وهذا ما قصده بالفعل النائب الحربش بجزء من تعليقه على رسالة القائد... ودمتم بخير