المدعي العام الفرنسي: مقاتلو داعش الفرنسيون المتهمون يتجنبون العودة إلى ديارهم

أعلن فرانسوا مولين، كبير المدعين لمكافحة الإرهاب في فرنسا اليوم، إن نحو 690 شخصا فرنسيا غادروا البلاد، وانضموا إلى تنظيم داعش، يعتقد أنهم ما زالوا موجودين في سوريا والعراق.

وقال فرانسوا مولين في حديث لراديو فرنسا :"أعتقد أن معظمهم لا يريدون العودة الى فرنسا ، بالنظر إلى الاجراءات القضائية المتخذة ضدهم".

وكان مصير الجهاديين العائدين المحتملين موضوعا ساخنا في فرنسا، حيث تسببت سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ادعى تنظيم داعش مسؤوليته عن الكثير منها، في مقتل أكثر من 230 شخصا منذ بداية عام .2015

وقال مولين إن معظم حالات العائدين الحالية تتعلق "بعدد معين من النساء، ومعظمهن أرامل، ولديهن أطفال، وقد يملن في الواقع إلى العودة إلى فرنسا".

وأضاف مولين إن جميع العائدين البالغين، إضافة إلى الأطفال المشتبه في كونهم من المقاتلين والذين تبلغ أعمارهم 13 عاما فأكثر، سيعرضون على القضاء. وسيتم رعاية الأطفال الأصغر سنا وإعادة تأهيلهم من خلال النظام التعليمي.

وفي هذا الصدد، قال مولين: "في هذه القضية، علينا أن ننحي السذاجة جانبا"، لأن هؤلاء النساء والمراهقين قد تم تدريبهم على حمل السلاح في أراضي داعش.

وأضاف مولين إنه تم التحقيق رسميا حتى الآن مع 398 عائدا وتم احتجاز 260 منهم.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الخميس، إن المواطنين الفرنسيين الذين سافروا إلى أراضي داعش للقتال إلى جانب المسلحين، لن يتم استقبالهم بصدر رحب.

وأضاف ماكرون : " لسنا بصدد تنظيم عملية إعادة مواطنينا الذين ذهبوا للقتال من أجل داعش، في أي حال من الاحوال"، مضيفا أن الذين تم القبض عليهم في العراق سيواجهون العدالة العراقية.