«متحجرات لبنان - ذاكرة الزمان»...
مادة علمية لا تقدّر بثمن
أطلق «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) كتاب «متحجرات لبنان - ذاكرة الزمان» Les Fossiles du Liban Mémoire du Temps بطبعته العربية الفاخرة نصاً وإخراجاً، مضاهية الطبعتين الفرنسية الأصلية والإنكليزية.
يشتمل الكتاب على وثائق وأبحاث وتحاليل مخبرية بالنصوص والصور عن المتحجرات النادرة المحفوظة في أرض لبنان والتي تشكل مادة علمية لا تقدر بثمن.
يشتمل الكتاب على وثائق وأبحاث وتحاليل مخبرية بالنصوص والصور عن المتحجرات النادرة المحفوظة في أرض لبنان والتي تشكل مادة علمية لا تقدر بثمن.
صدر كتاب «متحجرات لبنان - ذاكرة الزمان» باحتفال حاشد في قاعة متحف «ميم» للمتحجرات والمعادن في حرم جامعة القديس يوسف - طريق الشام بلبنان، بحضور الوزير السابق سجعان قزي، والنائب سيمون أبي رميا، ورئيس جامعة القديس يوسف الأب الدكتور سليم دكاش، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور جوزف جبرا وحشد من المهتمين والطلاب.
زغيب
بعد النشيد الوطني، افتتح اللقاء مدير «مركز التراث اللبناني» الشاعر هنري زغيب شارحا أهمية إقدام المركز بدعم من الجامعة، على تعريب كتاب فرنسي عن إرث لبنان الأحفوري ومتحجراته، وما ينطوي عليه هذا العمل من كشف كنوز نائمة في «أرضنا الغنية بمنارات التاريخ والجغرافيا». ورأى أن المركز، بإصدار هذه الطبعة المعربة، «يسهم في إهداء العربية أثراً علمياً موثقاً يقدمه إلى الباحثين، حفاظاً على إرث خالد من الجيولوجيا اللبنانية».
أبي سعد
بعده توالى على الكلام مؤلف الكتاب بيار أبي سعد مستذكراً والده الذي رباه على حب المتحجرات في جبال لبنان، وكيف تطور تعامله مع هذه الهواية إلى درس الآثار والتخصص بالمتحجرات في فرنسا، حيث تعرف إلى الباحثة ميراي غاييه التي تقاسم وإياها تأليف الكتاب. واعتبر أن «الأسماك اللبنانية المتحجرة ثروة وهوية ومن الأفضل في العالم بأنواعها المتعددة، وهي شاهد علمي على تطور الحياة على كوكب الأرض».وأوضح أن «ثروة المتحجرات في لبنان تنافس أكبر بلدان العالم في هذا المضمار»، متعهداً «مواصلة عمله مع أولاده وشبيبة لبنان في هذا المسار العلمي البحثي، وخص بالشكر رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور جوزف جبرا على دعمه المركز والشاعر هنري زغيب على متابعته الدقيقة خلال ترجمة الكتاب، والجامعة اليسوعية على استضافة إطلاق الكتاب، ومتحف «ميم» وكل من أسهم في الكتاب».عازار
مترجم الكتاب الدكتور داني عازار اعتبر أن «تراب لبنان يختزن كنوزاً علمية من ماض غابر»، ورأى أن «الأسماك المتحجرة في لبنان هي من الأغنى في العالم، ومن الضروري الاهتمام بهذه الثروة الطبيعية العلمية».إده
مؤسس متحف «ميم» سليم إده تحدّث عن نشوء المتحف بأقسامه المختلفة وحاضره ومستقبله، وكيف تطوَّر تدريجاً ليفتتح قاعة خاصة بالمتحجرات اللبنانية التي وصفها بأنها «تاريخ علمي رائع للأسماك والطيور»، شاكراً عائلة أبي سعد على تقديم أفضل ما لديها للمتحف.غاييه
وفي رسالة بالفرنسية، شرحت مؤلفة الكتاب ميراي غاييه ظروف تأليفه بالتعاون مع بيار أبي سعد، وأشارت إلى أن «تاريخ أسماك لبنان المتحجرة يعود إلى ما قبل 100 مليون سنة». وقالت: «كتابنا نتيجة لتعاون عاشقين لهذه المتحجرات بعد إخراجها من أدراج المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، وبمساعدة من المصور أوليفييه غودان الذي التقط صور تلك المتحجرات».جبرا
اعتبر رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور جوزف جبرا، أن «الشعوب التي لا تملك تراثاً لا مكان لها في مسار الحضارات، ولذا يحتل لبنان مكانة متقدمة في مسار الحضارات والثقافة العالمية». وتوجه «بالشكر إلى جامعة القديس يوسف (التي تخرج فيها) على استضافة إطلاق هذا الكتاب القيم الذي أصدره «مركز التراث اللبناني»، معتبراً أن «للجامعة دوراً رئيساً بأن تكون منارة علم وحضارة تجتمع فيها عناصر الوطن ومواهبه العلمية والثقافية».وقال: «ما أنبل أن تجتمع جامعتان عريقتان من كبريات الجامعات اللبنانية على هدف واحد في كتاب واحد يختص بتراث وطننا لبنان». وشكر جبرا إدارة الجامعة المضيفة ومتحف «ميم».