أكد وكيل وزارة التربية المساعد للمنشآت والتخطيط، د. خالد الرشيد، قيام الوزارة بتطوير النظام الآلي للتقييم الذاتي للمعلمين، موضحا أن النظام الآلي للتقييم يراعي جوانب عديدة للمعلم، ومنها تطويره من خلال تحديد الاحتياجات الفعلية للتدريب.

وقال الرشيد، في تصريح خاص لـ "الجريدة"، إن إدارة نظم المعلومات طورت نظاما آليا لرصد وقياس أداء المعلمين، ومن ثم تحديد احتياجاتهم التدريبية التي على ضوئها سيتم وضع خطط وبرامج التدريب المستقبلية، لافتا إلى أن البرنامج يعمل من خلال شبكة الإنترنت "OnLine"، ويأتي منسجما مع طموحات الوزارة لتعزيز ثقافة الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومنها جهاز "التابلت" المتوافر حاليا مع معظم المعلمين.

Ad

وأضاف أن المعلم هو أعلم الناس باحتياجاته ونقاط قوته وضعفه، وبالتالي هو من سيحدد هذه النقاط من خلال استخدامه التكنولوجيا وتوفير هذه البيانات ضمن قاعدة تشمل جميع المعلمين، والتي ستستخدمها الجهات المعنية لاحقا في تحديد مستويات المعلمين ونوعية البرامج التدريبية المناسبة له، لافتا إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن محور تطوير المعلم التابع للبرنامج الوطني لتطوير التعليم.

تنسيق وتعاون

واستطرد قائلا إنه تم تصميم هذا التقييم في ضوء المعايير الوطنية للمعلم التي تم إعدادها وصياغتها ضمن منظومة البرنامج المتكامل لتطوير التعليم في دولة الكويت، بالتنسيق والتعاون بين وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم والبنك الدولي، وذلك بهدف الارتقاء بمخرجات التعليم العام في مراحله المختلفة، لافتا إلى أن البرنامج يتناول كافة عناصر العملية التعليمية التي تُعنى بالمتعلم وتؤكد ضرورة الاهتمام به والتركيز عليه بصفته محور العملية التربوية.​

وأضاف الرشيد أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية بصفة عامة، كما أنه العنصر الأهم في عملية التطوير، ولتحقيق أهداف البرنامج المتكامل لتطوير التعليم في دولة الكويت، لابد من الاهتمام بضمان جودة أداء المعلم من جانب، والعمل على تطوير قدراته ومهاراته بهدف رفع كفاءته، وهنا تكمن أهمية معايير التقييم الذاتي للمعلم وضرورة تطبيقها، حيث إنها تغطي المجالات الرئيسة لمهنة التعليم التي تعد بمنزلة الأركان الأساسية لها.

وأوضح أن المعايير الأساسية التي يعتمد عليه البرنامج هي المعرفة المهنية والممارسة المهنية والمسؤوليات المهنية​، وقد تم تصميم أداة التقييم الذاتي للمعلم ليتم استخدامها ضمن عملية التقييم الشاملة للمعلم، والتي تهدف إلى تحديد احتياجات المعلمين فيما يتعلق بالتنمية المهنية المستمرة، ورفع كفاءة المعلمين من خلال تطوير قدراتهم ومهاراتهم.

وأشار إلى أن الغرض الرئيس من عملية التقييم الذاتي هو قيام المعلم بتحديد مستوى أدائه في ضوء المعايير الوطنية للمعلم، وقد اشتمل هذا التقييم على المعايير العشرة التي تم إعدادها وصياغتها خصيصا لدولة الكويت، والتي تقع تحت المجالات الثلاثة سالفة الذكر.

وأوضح أن مجال المعرفة المهنية حيث يعرف المعلمون كيفية تطور وتعلم المتعلمين، كما يعي المعلمون المنهج الدراسي والمادة العلمية التي يدرسونها ويمارسون أساليب تعليمية خاصة بمادتهم الدراسية قائمة على الأدلة.