على الرغم من الهبوط الكبير، الذي أصاب أسواق الأسهم في منطقة الخليج، والتراجع الحاد لمؤشر سوق الكويت للأوراق المالية، واضطراب الأداء حافظت الصناديق المحلية على أداء جيد أفضل من مؤشرات السوق.إذ حافظ نحو 19 صندوقاً على أداء يفوق 10 في المئة من بداية العام حتى نهاية أكتوبر الماضي، وكان لافتاً أيضاً تفوق 11 صندوقاً عن مستوى 15 في المئة إذ حل صندوق «كامكو» الاستثماري في المرتبة الأولى بعائد بلغ 26.11 في المئة متفوقاً على كل الصناديق المحلية لكن هناك مجموعة أخرى حققت أداء استثمارياً مميزاً أيضاً.
وتراوح الأداء الإجمالي للصناديق المحلية بين 1.8 و26.11 في المئة، وتمكنت مجموعة كبيرة من الصناديق من استيعاب الصدمات والهبوط الذي شهده السوق خلال الأسابيع الأخيرة من أكتوبر، نتيجة استثمارها في أسهم دفاعية ممسوكة حافظت على مستويات الأسعار الجيدة قدر الإمكان خصوصاً أن معظم الصناديق لديها استثمارات قديمة عند أسعار منخفضة.وسيكون أداء شهر نوفمبر مفصلياً على صعيد الأداء ما لم تستقر الأوضاع السياسية وتتضح الرؤية، إذ يوجد أكثر من ملف سياسي يؤثر مباشرة وغير مباشرة على نفسيات المستثمرين كافة. لكن يمكن القول، إن الصناديق تبقى ملاذاً آمناً وأفضل من الاستثمارات الفردية نظراً إلى قدرتها على التحوط واتخاذ قرارات استثمارية أكثر حصافة من الأفراد، كما أنها تملك سيولة وقدرة أكبر على التحرك وتخفيض مستويات الأكلاف للأسهم.في السياق، ذاته أشار مصدر استثماري إلى أن أغلبية الأسهم التي تتمركز فيها الصناديق تتسم بأنها عالية السيولة، وتقوم بمنح المساهمين توزيعات نقدية سنوية، بالتالي لديها رافد وعوائد مضمونة على بعد أشهر قليلة. في الإطار نفسه، ذكرت مصادر مالية أن أغلبية الضغوط البيعية، التي شهدها سوق الكويت ناتجة عن مبيعات محافظ ومستثمرين أجانب بالدرجة الأولى، يأتي بالمرتبة الثانية الأفراد، الذين تقل قدرتهم على الصمود ويتدافعون للبيع بأي مستويات سعرية وبعشوائية مما يمثل عامل ضغط على السوق بشكل غير فني.
اقتصاد
19 صندوقاً استثمارياً تحافظ على عوائد أعلى من 10% رغم الهبوط الحاد في البورصة
11-11-2017