الإمارات: اتجاه قوي لتمديد اتفاق النفط
في «أوبك» وخارجها... وارتفاع منصات التنقيب إلى 738 منصة
أكد وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأبوظبي، أن «اتجاه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين من خارجها، يُظهر تأييد الجميع تمديد اتفاق خفض الإنتاج لما بعد مارس 2018».وعن قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مع تمديد الاتفاق إلى نهاية العام المقبل، أشار المزروعي إلى أن «الاتفاق كان حتى الربع الأول من عام 2018»، موضحا أن «لا أحد يتكلم عن عدم تمديد الخفض، ولكن يجب أن نتفق إلى متى.ولفت إلى أن «هناك سيناريوهات عدة سنتطرق إليها على ضوء تقارير الأمانة العامة حول أوضاع السوق والاقتصاد، وسنتخذ القرارات المناسبة».
وعن ارتفاع أسعار النفط واحتمال تأثيرها في زيادة إنتاج النفط الصخري في أميركا، أكد المزروعي أن «النفط الصخري يستفيد من الأسعار الحالية، لكن عودة مستواه إلى ما كان متوقعاً في أوائل السنة لم يحدث، ما يعني أن معدل 50 دولاراً لسعر النفط ليس مناسباً لمنتجي النفط الصخري، حتى ولو قالوا إنه مناسب».وأشار إلى أن «هذا السعر قد يكون مجدياً للقليل من منتجي النفط الصخري، أنا متفائل بالنسبة لعام 2018 ولمؤتمر أوبك المقبل، لأنه لن يكون هناك تحديات كبرى في قرارنا بتمديد اتفاق الخفض». وعلى جانب الاسعار، استقرت أسعار النفط دون أعلى مستوى في سنتين الجمعة، بدعم من خفوضات الإنتاج التي تنفذها «أوبك» ومنتجون كبار آخرون من بينهم روسيا. واستقر سعر برميل خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة من دون تغيير يذكر عند 63.49 دولارا، كما استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 56.81 دولارا. ويؤكد متعاملون أن موجة الصعود رفعت سعر خام «برنت» أكثر من 40 في المئة منذ يوليو، ربما بلغت مداها بسبب زيادة الإمدادات الأميركية وبعض المؤشرات إلى تباطؤ الطلب.وما زالت الأسعار تتلقى دعماً من الجهود التي تقودها «أوبك» وروسيا لكبح الإمدادات من أجل تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار.وفي السياق ذاته، ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري 9 منصات إلى 738 منصة، وفقاً لبيانات «بيكر هيوز» (BHI.N) الصادرة أمس. واستقر عدد منصات التنقيب عن الغاز عند 169 منصة خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من نوفمبر، مقارنة بـ115 منصة في الفترة نفسها من عام 2016.