خسر منتخب إيطاليا لكرة القدم أمام نظيره السويدي صفر-1 في سولنا، في ذهاب الملحق المؤهل لنهائيات مونديال 2018 في روسيا، وأصبح في موقف حرج لا يحسد عليه، وسجل ياكوب يوهانسون الهدف الوحيد (61).

والفوز هو السابع للسويد على إيطاليا مقابل 10 هزائم و8 تعادلات في البطولات العالمية والأوروبية والمباريات الودية.

Ad

ولم تغب شمس إيطاليا عن النهائيات إلا مرتين عام 1930 حيث فضلت عدم المشاركة، وعام 1958 التي أقيمت في السويد، بعد أن فشلت في التأهل، وهي تخوض الملحق للمرة الثانية بعد مونديال 1998 في فرنسا، حيث تأهلت على حساب روسيا (1-1 ذهابا في موسكو، و1-صفر ايابا في نابولي).

ويلتقي المنتخبان إيابا الاثنين المقبل في ميلانو على ملعب سان سيرو، الذي وقع عليه الاختيار، لأن إيطاليا لم تخسر عليه أي مباراة رسمية أو ودية، حيث لا تزال آمال الحارس العملاق جانلويجي بوفون (39 عاما) الذي خاض المباراة الدولية رقم 174، قائمة بخوض المونديال الخامس تواليا، بعد ان جلس على مقاعد الاحتياط في نسخة 1998 الفرنسية.

مباراة 117 لدي روسي

بدوره، خاض دانييلي دي روسي المباراة رقم 117 مع المنتخب، وانفرد بالرقم الثاني في عدد المباريات الدولية الذي كان يتقاسمه مع اندريا بيرلو المعتزل، لكنه كان سببا مباشرا في خسارة "الآزوري" بعد أن تحولت الكرة من قدمه الى شباك بوفون.

في الشوط الاول، افتقد المنتخب الايطالي السرعة والحركة والربط بين الخطوط الثلاثة، وكان الدفاع افضلها، بينما تفوق لاعبو السويد ميدانيا خصوصا في الوسط ومنطقة العمليات، ونوعوا في محاولتهم دون أن ينجحوا في هز شباك بوفون.

وشهدت بداية المباراة توترا من الجانبين، نظرا لحساسيتها، فكانت تدخلات اللاعبين عنيفة قليلا، ومارس المنتخب السويدي ضغطا على منطقة المخضرم جانلويجي بوفون، لكنه اصطدم بانضباط وتنظيم من قبل الايطاليين الذين سنحت لهم اول فرصة حقيقية في اللقاء بعد كرة عرضية رفعها من الجهة اليسرى ماتيو دارميان وتابعها اندريا بيلوتي برأسه بجانب القائم الايمن (6).

وردت السويد بتسديدة لمهاجم تولوز الفرنسي اولا تويفونن من خارج المنطقة، مرت بجانب القائم الايمن ايضا (8)، ولم يوفق انطونيو كاندريفا في السيطرة على كرة خطرة امام المرمى ففاتت فرصة جديدة على الطليان (13).

وتسارعت وتيرة الأداء بعد فترة الحذر، وجس النبض مع ندرة واضحة في التهديد المباشر من الجانبين، وجرب السويدي اميل فورسبرغ حظه بتسديدة من قوس المنطقة ذهبت عالية عن القائم الأيسر (25)، وتدخل بوفون مرتين لابعاد الكرة من امام ماركوس بيرغ (37) وتويفونن (38).

وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الحال كثيرا مع انتقال المبادرة الهجومية الى رجال المدرب جانبييرو فينتورا دون التمكن من إيجاد الحلول المناسبة، بينما استغلت السويد إحدى المرتدات القليلة، وسجل البديل ياكوب يوهانسون هدفا تاريخيا هو الأول له في 14 مباراة دولية.

وهدد كاندريفا مرمى الحارس روبن اولسن مرتين بعرضية من الجهة اليمنى أبعدها الدفاع الى ركنية في الوقت المناسب (47)، ثم بتسديدة قوية ابعدها الحارس بقبضتي يديه (48).

هدف مباغت

وخلافا للمجريات، افتتحت السويد التسجيل بعد أن نفذ اميل كرافث رمية جانبية على رأس تويفونن لتسقط الكرة أمام ياكوب يوهانسون في اول كرة بعد 4 دقائق من نزوله، بدلا من البين ايكدال فلم يتردد في تسديدها، وارتطمت بقدم دي روسي وخدعت بوفون بعد ان غيرت مسارها واستقرت على يساره في اسفل الزاوية (61).

وضغطت ايطاليا ورمت بكل ثقلها للتعديل، وحصلت على عدة ركنيات متتالية، ودفع فينتورا بالمهاجم البرازيلي الاصل ايدر بدلا من بيلوتي، وحرم القائم الايمن دارميان من هدف التعادل (71)، وحل لورنتسو اينسينيي محل ماركو فيراتي (76).

وارتدت السويد للدفاع في الدقائق الاخيرة للحفاظ على تقدمها، ولم تنفع الطليان الحيوية التي اضفاها دخول اينسينيي على اداء زملائه.

صحف إيطاليا تنتقد منتخباً أشبه بـ «كابوس»

وجهت الصحف الإيطالية انتقادات لاذعة لمنتخب بلادها، وعنونت صحيفة "لا ستامبا" ان المنتخب كان أشبه بـ"كابوس"، و"لم تكن لديه فكرة (ماذا يفعل)" في مباراة، بينما دعت "توتو سبورت" على صفحتها الأولى الى "الكف عن الأعذار!".

وأضافت الصحيفة اليومية "الآن، عليكم ان تتفادوا كارثة تاريخية"، معتبرة أن إيطاليا كانت "صغيرة، صغيرة جدا" في مباراة الجمعة.

أما صحيفة "غازيتا ديللو سبورت"، فركزت على مباراة الإياب التي سيستضيفها ملعب "سان سيرو" في ميلانو بعد أيام، بعنونة صفحتها الأولى "سان سيرو، اللعب يعود إليك".

وانتقدت الصحيفة في صفحاتها الداخلية منتخب إيطاليا "كان سيئا (...) خجولا وبطيئا"، سائلة "بعد 90 دقيقة، نهاية العالم؟".

وأشارت صحيفة "لا كورييري ديللا سيرا" إلى أن المنتخب الإيطالي "هو مجموعة من اللاعبين الذين لا يعرفون فعلا ما يقومون به. من غير القابل للتصديق التحضير بهذا الشكل السيئ لمباراة مصيرية".

وكانت المنتخب الإيطالي خسر بهدف وحيد سجله السويدي ياكوب يوهانسون في الدقيقة 61 من المباراة، ليضع ايطاليا في موقف محرج قبل لقاء المنتخبين ايابا غدا الاثنين.

وقال المدرب الإيطالي جان بييرو فينتورا بعد المباراة "مازلت واثقا (من تأهل ايطاليا) لأنني رأيت اللاعبين في غرف الملابس، كانوا غاضبين جدا، يعرفون ان بإمكانهم القيام بأفضل من ذلك. المباراة كانت بدنية جدا، وهذا ما فاجأنا، سنقدم أداء أفضل".