ظهور مميز للعربي والساحل في الجولة الخامسة

في الوقت الذي توقع فيه جميع المتابعين أن الفريق الاول لكرة اليد بالنادي العربي سيتأثر سلبياً بإلغاء 6 نقاط من رصيده في الدوري دفعة واحدة، وإيقاف نجمه المصري محمد مجدي، فإن الفريق خالف كل التوقعات، وظهر بأداء رائع، ونجح مدربه السلوفيني بورا ماجيك في التعامل مع الموقف بحرفية شديدة نتج عنها فوز عريض على النصر 35-24، وسط تألق معظم اللاعبين، خاصة سالم محبوب صانع الألعاب، ونجمي الخط الخلفي عبدالله مصطفي وسلمان الشمالي، ليثبت العربي أنه سيعمل جاهداً على حصد جميع النقاط المتبقية له في الدوري لتحقيق هدفه والصعود للدوري الممتاز.

في المقابل بدا العنابي بدون أنياب وبعيداً عن مستواه الحقيقي الذي يقدمه منذ بداية الموسم، مما يتطلب من الجهاز الفني إعادة ترتيب أوراق الفريق مرة أخرى لمواصل طريق البطولة.

الساحل تألق ولكن

للمرة الثالثة يقدم فريق الساحل أداء مميزا جدا وفق إمكانياته المحدودة بالنسبة إلى باقي الفرق المنافسة، لكن هذه المرة نجح في تلافي مشكلته الأساسية، وهي غياب البديل القادر على سد النقص، ولو بنسبة ضعيفة مكنته من انتزاع تعادل بطعم الفوز من بين أنياب أحد الفرق المرشحة للصعود للدوري الممتاز، وهو القرين الذي ظل طوال المباراة يلهث خلف خصمه لتحقيق نتيجة ايجابية.

وهنا لابد من الإشادة بمدربه المصري حسام توفيق، صاحب القيادة الذكية والتغييرات المؤثرة، التي ساهمت في الظهور بهذا المستوى، ولولا إصابة نجمه حمزة الوزان ووضع قدمه في الجبس قبل يوم واحد من اللقاء لانتزع الفوز حتماً من القرين.

وكذلك تجب الإشادة بحارس مرماه الصاعد جمال مطر، الذي وقف حجر عثرة أمام تصويبات نجوم القرين والثلاثي فيصل الحوطي وخالد البرك وخالد البصيري.

ثبات المستوى

أما فوز فرق المقدمة كاظمة على الفحيحيل 28-21، والسالمية على الجهراء 31-23، وبرقان على الصليبيخات 26-21، والكويت على اليرموك 36-26 فيعتبر دليلا واضحا على ثبات مستوى هذه الفرق وطموحها الكبير في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.

غياب ربيع مؤثر

ظهر جليا مدى التأثير السلبي لغياب صخرة دفاع المنتخب الوطني ونادي الفحيحيل السابق فهد ربيع، بعدما أعلن اعتزاله أخيرا، على مخرجات فريقه خلال مباراته أمام كاظمة، ما يضع على عاتق الجهاز الفني للفريق، بقيادة الصربي نيكولا، مسؤولية إيجاد البديل الجيد.