تخلت منى عن أنوثتها، وتحولت إلى وحش يخيف كل من يحاول الاقتراب منه، حيث أضحت السيدة المعروفة بـ"جلنديزر"، أشهر سيدة تمارس السرقة والبلطجة في مصر، وتحديداً في محافظة الجيزة. "الجريدة" حاورت "جلنديزر" بعد وقوعها في قبضة الشرطة أثناء سرقتها سيارة بالإكراه بمعاونة زوجها العاطل.عندما تسمع عن سيرتها تعتقد أنك ستقابل وحشاً أو امرأة حديدية بلا قلب، وعندما تراها تصدم من ضخامتها، إلا أنك حين تتحدث معها ستفاجأ أنك أمام طفلة رغم سنوات عمرها التي لامست الخامسة والثلاثين.
تقول منى: "أنا الابنة الكبرى لبائع خضراوات فقير جاء من أقاصي الصعيد ليعمل في القاهرة هرباً من خصومة ثأرية قديمة، زوّجني أبي من رجل يكبرني بـ30 عاماً، ولم أستمر معه أكثر من 6 أشهر، ذقتُ خلالها ألوان العذاب، فقد كان يضربني باستمرار، مما تسبب في إجهاضي، فقررت الهروب، واستقرت بي الحال في محافظة الجيزة، حيث قادتني المصادفة إلى سيدة شهرتها المعلمة يهابها الناس، وعلمت أنها تعمل بلطجية، واعتبرتني ابنتها، وكنا نتقاضى أموالاً من أناس يقصدوننا لنضرب شخصاً أو نسبب له فضيحة بغرض الانتقام".وتابعت: بعد القبض على (المعلمة) أخذت مكانها ومنذ ذلك الوقت وقعت في حب زوجي الثاني الذي كان يعمل لصاً لكنني اكتشفت بعد الزواج أنه يخونني مع صديقتي ويسعيان إلى الزواج، وهنا شعرت بحزن شديد، وسكبت البنزين على نفسي وأشعلت النار، قبل أن ينقذني الجيران، حيث كنت أرغب في الانتحار، وبعد أن استرددت عافيتي أصبحت (المعلمة منى جلنديزر) وذاع صيتي في الجيزة كلها.وأضافت: "تعرَّفت على رجل جدع أحبني جداً وتزوجنا.. كان حرامي غسيل لكنه طيب، ولكن للأسف بعد شهرين من الزواج تم القبض علينا حيث كان يشاركني في أعمال البلطجة، فذات مرة كان ذاهباً لسرقة سيارة أجرة إلا أن السائق ومعه 3 رجال قيدوه وطلبوا الشرطة، وهنا تدخلت ولقنتهم علقة ساخنة، وفككت قيد زوجي، لكن للأسف كانت الشرطة قد وصلت وتم إلقاء القبض علينا".
دوليات
مصر| «جلنديزر»... أشهر بلطجية مصرية في قبضة الأمن
11-11-2017