من دون منافسة أو مزايدة، وقّع رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمارات الوطنية والرئيس التنفيذي فهد المخيزيم، نيابة عن تحالف الخير، صفقة بيع 12.063 في المئة من رأسمال شركة زين لمصلحة «عمانتل». وأعلنت بورصة الكويت رسميا الانتهاء من الإجراءات المقررة لبيع 521.975.416 سهما من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) بسعر 781 فلسا للسهم الواحد بقيمة إجمالية قدرها 407.662.799.896 د. ك، وذلك على النحو التالي:• شركة الاستثمارات الوطنية - حساب عملاء (طرف بائع).
لمصلحة العملاء: العميل/ شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات. العميل/ الشركة الكويتية البريطانية للخرسانة الجاهزة. العميل/ شركة الخليج الوطنية القابضة.• شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات (طرف بائع).• شركة الوطني للاستثمار – حساب عملاء 1 لمصلحة العميل/ شركة أوزتيل هولدينجز إس بي سي ليمتد (طرف مشتر).وتم التوقيع على ذلك من الأطراف المعنية، على أن تستكمل بقية إجراءات الدفع والتحويل من خلال الشركة الكويتية للمقاصة في موعد أقصاه الساعة الـ 11 من صباح اليوم.
اختبار جامبو
بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة لشركة الاستثمارات الوطنية، حمد العميري، إن الاستثمارات نجحت في ثالث اختبار جامبو من نوعه، حيث سبق أن شاركت بفاعلية في صفقة أمريكانا، وقبلها العديد من الصفقات الضخمة، مما يؤكد كفاءة فريق الشركة. وأضاف أن «الاستثمارات» لديها خبرة طويلة في هذا المجال تفوق الـ25 عاما كإدارة تنفيذية وفريق عمل. وردا على سؤال بخصوص بيع الأصول الجيدة، قال إن تبادل ونقل الأصول من مستثمر الى مستثمر أمر صحي، ويحرك السيولة في البورصة ويجذب سيولة من الخارج.وأضاف: هذه التخارجات تعطي المالك البائع فرصة للدخول في قطاعات واستثمارات جديدة، وتأتي بمالك جديد له رؤية، وهكذا يتحرك السوق. وأضاف: طبيعة العمل المالي والاستثماري عموما هو تحقيق تخارج مرض للعميل والدخول في استثمارات جديدة. وأضاف: في الاستثمارات الوطنية سنستمر بدور صانع السوق على أسهم مجموعتنا، وسنبحث عن عملاء جدد، مشيرا الى انه من الطبيعي خروج تلك الأصول من محفظة الاستثمارات أن تتراجع قيمة وحجم الأصول. وأضاف: لولا الظروف والتوترات السياسية لكان حجم الصفقات والاستحواذات أكبر بكثير مما نراه الآن. وعن السوق المحلي، أفاد العميري بأن مستويات السيولة هي المعايير طالما هناك سيولة عالية لا تخوف بغضّ النظر عن صعود السوق أو نزوله.بنود الصفقة
في 26 أكتوبر الماضي، وقعت «عُمانتل» وكل من شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات (ذ.م.م) والشركة الكويتية البريطانية (ذ.م.م) وشركة الخليج الوطنية القابضة (يشار إليهم مجتمعين بالبائعين) «اتفاقية شراء أسهم» تستحوذ بموجبها «عمانتل» على 521.975.416 مليون سهم من الأسهم الاعتيادية تشكل نسبة 12.1 في المئة في «مجموعة زين»، بقيمة إجمالية قدرها 1.35 مليار دولار.وأعقب هذا الإعلان إجراء مزاد علني رسمي بموجب قوانين بورصة الكويت، وانتهى اليوم بإغلاق ناجح للصفقة. ومن المتوقع نتيجة لذلك أن يتم إعادة تشكيل مجلس إدارة «زين».وباكتمال هذه الصفقة، تصل حصة «عُمانتل» في «زين» إلى 21.9 في المئة، بقيمة إجمالية قدرها 2.19 مليار دولار (845 مليون ريال عماني). ويتضمن ذلك 425.7 مليون سهم خزينة كانت «عُمانتل» قد أعلنت الاستحواذ عليها في 24 أغسطس 2017، وتمثل 9.84 في المئة من مجموع أسهم «زين».وموّلت «عمانتل» هذه الصفقة عبر مزيج تسهيلات عبارة عن قرض تجسيري وآخر طويل الأمد. وسيتم لاحقا استبدال القرض التجسيري بأدوات مالية طويلة الأجل.وعمل «كريدت سويس» مستشارا ماليا حصريا لهذه الصفقة، بينما كانت «فريشفيلدز بروكهاوز ديرينغر» المستشار القانوني لشركة «عُمانتل».ويعمل «كريدت سويس» و»سيتي بنك» مديري الطرح والمقرضين والمنسقين الرئيسين، فيما يعمل كل من بنك مسقط، وHSBC، وستاندرد تشارترد وبنك ABC مديري طرح والمنسقين الرئيسين للتمويل الخاص بالصفقة.الأداء التشغيلي
وفي رده على سؤال بشأن عدالة سعر سهم زين، قال الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الوطنية فهد المخيزيم إن السعر الذي يبلغ 781 فلسا يعد عادلا للمشترى والبائع، حيث إن «زين» شهدت تطورات منها توافر كاش من بيع أسهم الخزينة بحدود 255 مليون دينار، كما باعت الشركة جزءا من أبراج الاتصالات، وتولد عنها بحدود 160 مليون دولار. وبين أن الأداء التشغيلي للشركات التابعة كالسعودية والعراق والأداء الإيجابي المتوقع للشركة سيكون له أثره، فضلا عن المتعارف عليه من دفع، علاوة على الاستحواذ على حصص رئيسة لأي شركة مراد الاستحواذ على أسمهما من البائع، ومما لا شك فيه أن نسبة الـ 22 في المئة ستتيح لشركة عمانتل مساحة جيدة تؤولها لاتخاذ ما تراه مناسبا للكيان.