وسوف يعود مع «خبر وفاته» إلى الساحة الفنية
أكّد أنه يتمتّع بصحة جيدة: «ارحموني شوية»
لا يختلف اثنان على الشعبية الواسعة التي يتمتّع بها جورج وسوف. ورغم أن عودته إلى الساحة الفنية تسعد كثيرين، فإنها في المقابل تشكِّل إزعاجاً لبعض المنافسين. وكالعادة، كلما خطا خطوة نحو إطلاق أغنية أو إحياء حفلة، أطلّت إشاعة من هنا و«خبرية» من هناك، تزعم أنه في حالة صحية حرجة. حتى إن بعض الإشاعات يؤكِّد وفاة «سلطان الطرب» لدرجة أن الأخير صار مضطراً إلى نشر فيديوهات شخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يبيّن فيها بالصوت والصورة زيف هذه الادعاءات.
عاد خبر وفاة جورج وسوف إلى الواجهة، ما دفعه إلى الردّ عبر أحد حساباته الرسمية نافياً ذلك، ومعرباً عن استنكاره. وأكد أن إشاعات وفاته تلاحقه دائماً قبل الحفلات التي يحييها، موجهاً رسالة إلى المروجين قائلاً: «ارحموني شوية».وظهر النجم السوري في فيديو تداوله المستخدمون عبر صفحات محبي جورج وسوف على «فيسبوك»، وقال «إنه يتمتع بصحة جيدة للغاية، وغير صحيح ما يُنشر بأنه مريض وعاجز عن التكلّم أو المشي على قدميه».كذلك لفت إلى أنه لا يخشى الموت؛ لأن الجميع سيقابل الله، موضحاً أن خبر الموت هو الأسرع في الانتشار في العالم.
وأشار من جهة أخرى إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حالة من النشاط الفني، إذ من المقرر أن يحيي حفلتين في العاصمة الفرنسية باريس، يومي 24 و25 نوفمبر الجاري.كذلك سجّل الفنان أخيراً أغنية جديدة في استديوهات «طوني سابا» بعنوان «يا عمر»، من ألحان النجم العربي وليد توفيق وكلمات د. نادين الأسعد وتوزيع شيرو. وقال الوسوف وتوفيق في فيديو لهما نشراه في المناسبة عبر صفحاتهما الاجتماعية: كلو بيجي وبيروح»، ثم أضاف توفيق: «والوسوف إن شاء الله بيضل كل عمره والكل بيروح».الجمهور الأردني كان استقبل المطرب أخيراً لدى وصوله إلى عمّان لإحياء حفلة على مسرح «الأرينا» في جامعة عمّان الأهلية، ونشرت الصفحة الرسمية لوسوف على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة الاستقبال الحاشد، مع تعليق: «استقبال حاشد لسلطان الطرب جورج وسوف في العاصمة الأردنية عمان قبيل إحياء حفلته المنتظرة».
إرهاق وشعبية
وكان أطلّ سلطان الطرب في فيديو بعفويته المعهودة متوجّهاً إلى جمهوره الأردني من عيادة طبيب الأسنان، وقال: «قبل أن أتوجّه إلى الأردن، هيدا حبيب قلبي، هيدا يللي بخليني أعمل أسناني من دون أن يطلب مني القدوم، صاحب اليد الناعمة». وتابع: «آمل بأن أراكم في الأردن في العاشر الجاري، وفي باريس لإحياء حفلتين في 24 و 25 منه».وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع المقطع الذي بدا فيه الوسوف في غاية الإرهاق، متمنياً له الشفاء من أوجاعه كافة.التعب بدا واضحاً أيضاً على وسوف في مقطع فيديو نشرته فلة عبر «إنستغرام» منذ فترة، إذ كان يغني بصعوبة، وتبعاً لذلك منعت الفنانة الجزائرية متابعيها من كتابة آراء سلبية قائلة: «السهرة في بيت عريق عيد ميلاد، والجلسة جلسة السلطان، واللّي يفتح تمّهه بكلمة سينال بلوك».كذلك كشف مقطع مصوّر آخر من الحفلة نفسها تدهور صحة الفنان السوري، إذ كان يمشي بصعوبة بالغة ولا يقوى على الوقوف، وبعد انتشار الفيديو، تمنى متابعوه الصحة والعافية لفنانهم الذي يحمل تاريخاً فنياً حافلاً بالأعمال الناجحة.كان وسوف نشر منذ فترة مقطع فيديو يعود إلى عام 1975 وكان يبلغ حينها 14 من عمره، وظهر وهو يؤدي أغنية «جابولي الصورة» في كازينو لبنان. وكان لافتاً شعره المجعّد الطويل وملامحه الطفولية التي لم تتناسب إطلاقاً مع صوته الضخم والأكثر نضوجاً من سنّه آنذاك.محبو ومتابعو صاحب «بندهلك» تفاعلوا مع مقطع الفيديو، مشيدين بموهبته العظيمة.بداية وزواج وطفلة
جورج وسوف شاغل الناس اليوم، شكّل في بدايته «ظاهرة»، فهو انطلق في مسيرته الفنية قبل أن يبلغ الـ12 من العمر، وراح يُطرب الجمهور بأغان لكبار نجوم الساحة الفنية العربية أمثال أم كلثوم ووديع الصافي وعبد الحليم حافظ، مؤديها على عكس كثيرين بطريقته الخاصة، والفريدة من نوعها، وبصوت لا يخطئ أحد في تحديد هويته المتفردة التي أدخلت الفنان السوري عالم النجومية في سنّ صغيرة. من ثم، أصبح أحد أغنى النجوم العرب، ووصلت ثروته إلى نحو 27 مليون دولار، بحسب أحد المصادر.وفيما تشغل صحة وسوف كثيرين، فإنه يبقى حريصاً على عدم تسريب أخبار حول حياته الخاصة المتعلقة بطلاقه من عدمه من بطلة الراليات القطرية ندى زيدان التي أنجبت له طفلته «عيون». ويقول بعض المصادر إنه لا يرى الصغيرة بل يتواصل معها عبر الهاتف، وهي لفتت الأنظار أخيراً إليها بمدى الشبه الكبير الذي يجمعها بوالدها، ذلك بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لها إلى جانب والدتها في إحدى حفلات عيد الميلاد العائلية.
يحيي حفلتين في باريس يومي 24 و25 نوفمبر الجاري