«الجلسات الاستراتيجية» تستشرف تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الإنسان والقطاعات الحيوية

نشر في 12-11-2017
آخر تحديث 12-11-2017 | 19:40
الجلسات الاستراتيجية
الجلسات الاستراتيجية
أطلقت حكومة دولة الإمارات مبادرة «الجلسات الاستراتيجية الخاصة»، الهادفة لاستكشاف الآثار المستقبلية لنمو استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على جميع القطاعات الحيوية، ومدى تأثيرها على حياة الإنسان وعلى آليات عمل الحكومات في المستقبل، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من مجالس المستقبل العالمية 2017.

شارك في الجلسات الاستراتيجية الخاصة التي عقدت على مدى يومين، 120 من المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات، وتوزعت المواضيع التي ناقشتها على 4 محاور هي: الذكاء الاصطناعي، التعزيز البشري، التقنيات الحيوية، والعلوم المتقدمة.

وتعكس الجلسات الاستراتيجية الخاصة حرص دولة الإمارات على تعزيز ثقافة التفكير بطريقة مبتكرة، والخروج عن الأطر التقليدية في استشراف تأثيرات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل المجتمعات في جميع المجالات، واستقطاب أفضل الخبرات محلياً وإقليمياً وعالمياً للإجابة عن الأسئلة الجوهرية التي ترتبط بهذه التقنيات وبناء وعي معرفي حول مستقبل أهم القطاعات».

وتأتي هذه الجلسات ضمن الرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات الهادفة للارتقاء بالأداء الحكومي في جميع المجالات واتخاذها إجراءات استباقية بتوظيف الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وإطلاق المبادرات المبتكرة، وتقديم حلول اليوم لتحديات الغد، لتعزز بذلك موقعها الريادي عالمياً في توظيف هذه التقنيات لسعادة المجتمع والارتقاء بأداء جميع القطاعات».

محاور مستقبلية

وبحثت الجلسة الاستراتيجية الخاصة بمستقبل الذكاء الاصطناعي الروابط بين الجوانب التقنية والعلمية والقيم الأخلاقية والحاجة إلى ترسيخ منظومة تشريعية وأخلاقية تنظم تطوير هذه التقنية، وتمنع إساءة استخدامها، واستعرضت آثار الأتمتة على البشر، ودور التعليم الآلي في تشكيل معارف ومهارات أجيال المستقبل، ودور البيانات في تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

واستعرض المشاركون في جلسة التعزيز البشري التطورات العلمية والتقنية التي ستسهم في الارتقاء بصحة الإنسان والأداء البشري، ومدى تمتعها بالأمن والسلامة والموثوقية، وناقشت الجلسة تقنيات نانو بوتس، ومدى تأثيرها على حياة الإنسان وعلاقاته وتعاملاته مع محيطه.

وفي جلسة التقنيات الحيوية، بحث المشاركون سبل ابتكار أساليب علاجية جديدة وأنماط مختلفة للرعاية الصحية، ومدى ارتباطها بالثقافات والتقاليد السائدة، ومدى تقبلها من أفراد المجتمعات في ضوء السيطرة طويلة المدى لأساليب العلاج التقليدية.

وناقشت جلسة العلوم المتقدمة 3 قضايا عالمية، وبحثت دور أنظمة إعادة التدوير الذكية في الحفاظ على البيئة، وتأمين نظام بيئي مستدام وخال من النفايات، مع التركيز على دور السياسات والتشريعات الواجب اتخاذها لتحقيق هذه النقلة النوعية في المستقبل.

كما شهدت فعاليات الجلسات الاستراتيجية التي عقدت على مدى يومين، عقد حلقات نقاشية حول «آثار الذكاء الاصطناعي على مستقبل القطاعات الحيوية»، تحدث فيها عميد كلية بلافاتنيك الحكومية في جامعة أكسفورد، نغير وودز، والرئيس المشارك في شركة ديلويت العالمية، جون هاجل، والرئيس التنفيذي في مجموعة نيستا، جيوف مولغان، ومدير كلية العلوم والمجتمع في جامعة ديوك، نيتا فرحاني، وعميدة كلية ريادة الأعمال والإدارة في جامعة شنغهاي، روزالين مايو لي.

وتعقد حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية بمشاركة أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل من 75 دولة، يجتمعون في 35 مجلسا لبحث ملفات مهمة وقطاعات حيوية ووضع حلول عملية للتحديات المستقبلية.

back to top