استشراف فرص إعادة التوازن في النظام العالمي
ناقش المشاركون في مجلس «مستقبل الاستثمار طويل الأمد والبنى التحتية والتنمية» حلول الاستثمار طويل الأمد، وسبل تعزيز مشاريع التنمية وتطوير البنى التحتية.وتناول المجلس العناصر الأساسية المؤثرة في نجاح الاستثمار من إمكانية الوصول إلى مصادر التمويل، والاطلاع على أفضل الممارسات المتعلقة بمجال الاستثمار، ومشاركة المعارف لتعميم فهم التحديات والفرص المحيطة.
واستعرض أعضاء المجلس تجربة تأسيس «بنك التنمية الجديد» متعدد الأطراف، الذي تم إطلاقه منذ سنتين في شنغهاي، وحقق نتائج كبيرة رغم ميزانيته المتواضعة، وأكدوا أن إنشاء نموذج عمل يضاهي بنك التنمية يسهم في إعادة توازن القوى في النظام العالمي بين دول العالم المتقدم والاقتصادات الناشئة. ويتميز هذا النوع من البنوك بتقديم فرص متساوية للدول الأعضاء، والتزامه بتنمية أسواقها من خلال تقديم القروض بالعملات المحلية، ما يسهم في تجنيب هذه الدول تحديات التعامل بالعملات الأجنبية، ويحقق استقرار العملات المحلية، كما يقدم البنية التقنية المناسبة التي تسرع وتيرة العمل، وتحقق مرونة أكبر في تلبية احتياجات المتعاملين، وتضمن مثل هذه النماذج تخطي الصعوبات المالية، حيث تساهم جميع الدول المشاركة بحصص متساوية تؤدي إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة لها.