«الآزوري» يواجه مهمة انتحارية في طريقه للمونديال

نشر في 12-11-2017
آخر تحديث 12-11-2017 | 21:45
لاعبو المنتخب الإيطالي قبل مواجهة السويد في مباراة الذهاب
لاعبو المنتخب الإيطالي قبل مواجهة السويد في مباراة الذهاب
ستكون مهمة المنتخب الإيطالي لكرة القدم من أجل العبور إلى بطولة كأس العالم 2018 في روسيا صعبة جداً، إذ يتعين عليه تعويض خسارته في ذهاب الملحق الأوروبي الفاصل 1-صفر عندما يتواجهان اليوم في إيطاليا.
دقت ساعة الحقيقة أمام إيطاليا، التي تواجه خطر عدم الحضور في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1958، وذلك عندما تستضيف السويد في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال روسيا 2018، اليوم، على ملعب سان سيرو في ميلانو.

وما يعقد من مهمة "الآزوري"، أنه خسر مباراة الذهاب في ستوكهولم صفر-1 الجمعة الماضي، ما يعني أنه في حال نجاح السويد بتسجيل هدف إيابا، سيتعين على إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، تسجيل ثلاثة أهداف لكي تحسم بطاقة التأهل.

وناشد حارس مرمى إيطاليا المخضرم جانلويجي بوفون (39 عاما) زملاءه بعدم "الهلع"، والتركيز على المهمة، وقال في هذا الصدد: "صحيح اننا خسرنا، لكن تتبقى أمامنا 90 دقيقة لتخطي هذه الوضعية الصعبة. يجب عدم البكاء على هذا الأمر".

وتابع: "أتوقع من جمهور ملعب سان سيرو أن يحمل الفريق على أكتافه. لا أريد التفكير في أن المباراة مسألة حياة أو موت، لكني مقتنع من أننا نستطيع إنجاز المهمة بمساندة الجمهور".

وأضاف: "يجب أن نثق في أنفسنا، وألا نكون خسرنا قبل بداية المباراة. لدينا 90 دقيقة لقلب الأمور في مصلحتنا، ونستطيع تحقيق ذلك، لأننا أقوياء. يجب أن نرفع رؤوسنا، ونفرض شخصيتنا".

وكان لسان حال مدرب الفريق، جان بييرو فنتورا، مماثلا لبوفون بقوله: "أشعر بقوة بقدرتنا في التأهل، لأنني رأيت غضب اللاعبين في غرف الملابس بعد الخسارة".

وتعرَّض فنتورا لحملة انتقادات واسعة، لأنه لم يقم بتجديد دماء المنتخب، فالفريق الذي توج باللقب العالمي في المانيا 2006 لا يزال متمثلا بالفريق الحالي بثلاثة لاعبين، هم إضافة إلى بوفون، لاعب الوسط دانييلي دي روسي (34 عاما)، والمدافع اندريا بازاغلي (36 عاما).

ولم يتمكن فنتورا من إيجاد مكان في التشكيلة لجناح نابولي المتألق لورنزو اينسينيي، في حين فشل ثنائي الهجوم تشيرو ايموبيلي واندريا بيلوتي في التسجيل.

وكان فنتورا تسلم تدريب الفريق خلفا لأنطوني كونتي بعد نهائيات كأس أوروبا 2016، حيث بلغ المنتخب الإيطالي الدور ربع النهائي.

وغابت إيطاليا عن العرس الكروي مرتين عامي 1930 في النسخة الأولى عندما قررت عدم المشاركة، وعام 1958 عندما فشلت في التأهل.

«الآزوري» يفتقد فيراتي

وسيفتقد المنتخب الإيطالي ورقة رابحة في صفوفه، هو صانع العاب باريس سان جرمان ماركو فيراتني، بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية في التصفيات ستبعده عن لقاء الإياب.

وكان المنتخب الإيطالي حل ثانيا في مجموعته وراء إسبانيا، بعد أن خسر أمام الأخيرة صفر-3، كما سقط في فخ التعادل على ملعبه ضد مقدونيا 1-1.

وتأمل السويد بدورها بالتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية عشرة، بعد غياب عن النسختين الأخيرتين، ويضم منتخبها مزيجا من الشباب وأصحاب الخبرة، يأتي في مقدمتهم القائد اندرياس غرانكفيست (60 مباراة دولية) وماركوس بيرغ (51 مباراة) وجيمي دورماز (39) والبين ايكدال (29) وأوسكار فيندت (28) واميل فورسبرغ (25).

وكانت أفضل نتيجة حققتها السويد في النهائيات العالمية بلوغها المباراة النهائية في النسخة التي استضافتها على أرضها عام 1958، وخسرتها أمام البرازيل بقيادة الاسطورة بيليه صاحب الـ17 ربيعا في تلك الفترة بنتيجة 2-5.

back to top