ترامب يدعم تقييم الاستخبارات الأميركية في «التدخل الروسي»... لكنه يثق ببوتين

عرض وساطته في أزمة بحر الصين ووصف كيم بالقصير البدين

نشر في 12-11-2017
آخر تحديث 12-11-2017 | 21:20
ترامب بين ممثلي دول آسيان خلال حفل بالذكرى الـ 50 لتأسيس المجموعة الدولية في فيتنام أمس        (رويترز)
ترامب بين ممثلي دول آسيان خلال حفل بالذكرى الـ 50 لتأسيس المجموعة الدولية في فيتنام أمس (رويترز)
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، دعمه لوكالات الاستخبارات المركزية الأميركية التي تشتبه بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في بلاده لعام 2016، لكنه أشار في الوقت نفسه الى صدق نفي نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ترامب أمام صحافيين في هانوي: «أنا أثق بوكالاتنا الاستخباراتية»، وذلك ردا على سؤال حول نفي الرئيس فلاديمير بوتين أي تدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.

وتابع: «أعتقد أن لديه شعورا بأنه أو بلاده لم تتدخل في الانتخابات، أما في ما يتعلق بما اذا كنت أصدقه أم لا، فأنا مع وكالاتنا. أنا أثق بوكالاتنا الاستخباراتية».

وحرص ترامب، السبت، على تسليط الضوء على نفي بوتين للاتهامات الموجهة الى روسيا بالتدخل في الانتخابات، وإثر لقاء بينهما بدا ترامب كأنه يريد الإيحاء بأنه يعتقد فعلا بأن بوتين صادق.

لكن قادة الاستخبارات الأميركية كانوا أبلغوا «الكونغرس» بأن روسيا حاولت بالفعل التأثير في حملة الرئاسة الأميركية لمصلحة ترامب، وهو موقف كرره السبت مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) مايك بومبيو.

وبعد أن ابتعد ترامب نسبيا عن شبكات التواصل الاجتماعي منذ بدء جولته الآسيوية، أرسل سلسلة من التغريدات صباح الأحد قبل مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانغ تناولت أهم الملفات في الأيام الاخيرة.

وكتب ترامب «متى سيدرك كل الحاقدين والأغبياء أن العلاقة الجيدة مع روسيا هي أمر جيد وليس سيئا. إنهم يمارسون دوما ألاعيب سياسية- أمر سيئ لبلدنا».

وأثارت المحادثات بين ترامب وبوتين تكهنات كثيرة على مدى يومين في مدينة دانانغ الساحلية، حيث كانا يشاركان في قمة منتدى دول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك».

وشهدت العلاقات بين الرجلين تعقيدات تسببت بها شكوك في تواطؤ بين «الكرملين» ومقربين من ترامب، فضلا عن سلسلة من الخلافات بين البلدين.

كما أشاد ترامب من جهة أخرى، بالتقدم الذي تم تحقيقه على صعيد الملف الكوري الشمالي، قائلا ان «الرئيس الصيني شي جينبينغ قال إنه سيشدد العقوبات على (كوريا الشمالية)، وذلك في تغريدة أخرى من فيتنام، المحطة ما قبل الأخيرة من جولته الآسيوية التي سيختتمها في الفلبين.

وحطت الطائرة الرئاسية قبيل المساء في الفلبين، حيث يشارك ترامب في قمة رابطة دولة جنوب شرق آسيا «آسيان».

وحث ترامب نظيره الصيني خلال زيارته الى بكين الخميس على زيادة الضغوط على النظام الكوري الشمالي الذي أجرى تجربة نووية جديدة في مطلع سبتمبر الماضي.

وقال ترامب إن «الصين يمكن أن تسوي هذه المشكلة بسهولة وبسرعة»، مؤكدا أنه يقف الى جانب شي الذي تعد بلاده الشريك التجاري شبه الوحيد لكوريا الشمالية.

في تغريدة أخرى، تناول ترامب الزعيم الكوري الشمالي بشكل مباشر قائلا: «لماذا يُقدم كيم جونغ أون على إهانتي من خلال نعتي بـ«العجوز»، في حين أني لم أشر اليه يوما على أنه قصير وبدين؟ حسنا، أنا أحاول جاهدا أن أكون صديقه، وربما هذا قد يحدث يوما ما»!

وعند سؤاله حول هذه التغريدة خلال المؤتمر الصحافي في هانوي أكد ترامب أن سعيه لكسب صداقة كيم لم يكن من باب المزاح، وقال «هناك أمور غريبة تحصل في الحياة».

وكانت زيارة ترامب الرابعة لرئيس أميركي الى فيتنام بعد بيل كلينتون وجورج بوش وباراك اوباما منذ نهاية الحرب بين البلدين في 1975، وتشكل تتويجا لتقارب لافت بين واشنطن وهانوي.

ومع أن الصين الشريك التجاري الأول لفيتنام، إلا أن البلدين مختلفان، خصوصا في ما يتعلق بمطامع بكين في بحر الصين الجنوبي، والتي تثير استنكار العديد من دول المنطقة.

وقال ترامب: «إذا كان باستطاعتي المساعدة في التوسط أو فض الخلاف يرجى ابلاغي بذلك، فأنا وسيط جيد جدا».

ووقع ترامب عدة عقود في مجالات الملاحة الجوية والطاقة خلال زيارته الى فيتنام البالغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، والتي تشهد ازدهارا اقتصاديا، لكنه لم يثر مسألة حقوق الإنسان في هذا البلد الشيوعي الخاضع لسلطة الحزب الواحد، وحيث يقبع غالبية المعارضين في السجون.

back to top