تواصلت فعاليات الأسبوع الثقافي الإيطالي، التي افتتحها المجلس الوطني للثقافة والفنون، بالتعاون مع السفارة الإيطالية في الكويت، بمعرضين، هما: معرض "الصور للصقور" لسلينا جلفاني في قاعة الفنون، ومعرض اللوحات التشكيلية للفنان كارلو كوردوا بقاعة العدواني في ضاحية عبدالله السالم، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والسفير الإيطالي لدى الكويت جيوسيبي سكونياميليو، وجمع من أبناء الجالية الإيطالية، وعدد من متذوقي الفن.وعبَّر السفير سكونياميليو عن سعادته، وقال إن المعرضين يضمان أعمالا إبداعية جميلة أخذت جانبين، هما: التصوير والتشكيل، وان الأعمال تتضمن تنوعا في الموضوعات.
وفيما يخص معرض التصوير لسلينا جلفاني، أوضح سكونياميليو أن الاهتمام بالصقور ينال اهتماما خاصا منذ أمد طويل في إيطاليا، لافتا إلى أن المعرض يُعد فرصة لاطلاع الشعب الكويتي والمهتمين على هذه الصور.وفي معرض التصوير الفوتوغرافي لجلفاني، تظهر الأعمال مدى احترافية العدسة في التقاط الصقور، من خلال تنوع الأماكن، والأشكال تعبِّر بلغة الكاميرا عن مضامين رفيعة المستوى توثق هذه المواقف وهذه الطرق الحديثة في التقاط الصورة، ومنها لغة بديعة تقترب من اللوحة التشكيلية في مضمونها التعبيري والإسقاطي والفني.
زخم حسي
أما معرض الأنثولوجي (الرسم المسحور) للفنان كارلو كوردوا، فضم نحو 30 لوحة، بعضها ذات أحجام مدهشة تنتمي إلى عصور تصويرية مختلفة، وتم تجميعها لتروي وتعبِّر عن التطور الإبداعي للرسام. وتركز اللوحات على موضوع المناظر الطبيعة، التي من خلالها يمنح كوردوا تفسيرا أصيلا وعصريا، فتصبح الطبيعة المجسدة على لوحاته مكان السحر: غابات ساحرة، بحيرات عاكسة، معالم معلقة، ومعابد من الشجر تظهر الواقع مع شبه سريالي للصورة. وفي أعمال كوردوا الفنية يتعايش الإحساس والشعور الميتافيزيقي مع زخم حسي ينبع من الكثافة اللونية للألوان المستخدمة، فطريقة توزيع الضوء والظلال أو القتمة في اللوحة تبدو قادرة على رسم تلك الحدود الرائعة بين العالم والحلم وبين الواقع والخيال. وتعد أعماله قطعة أصيلة من الشعر، ومدخلا للجمال، قادرة على استكشاف والاحتفال بسر الوجود. جدير بالذكر، أن كوردوا عرض لوحاته الفنية في المدن الرئيسة بإيطاليا، وكذلك في بلدان أخرى، كفرنسا، إسبانيا، إنكلترا، بلجيكا، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، والأرجنتين، ولوحاته الباستيل موجودة في متاحف بودابست، كراكوف، ومونتريال. وتم ترشيحه فنان عام 2010 من لجنة تحكيم تتألف من نقاد ومثقفين بارزين من 6 بلدان أوروبية. وقام أيضا بعرض لوحاته الفنية في مجلس النواب وفي "بالازو بيريلي"، مقر إقيلم اللومبارديا.