أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الرئيس المشارك لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤدي دوراً ريادياً لتعزيز جهود عولمة المعرفة وبناء قدرات الحكومات والمنظمات والمؤسسات في المجالات المستقبلية الحيوية.

وأعلن القرقاوي، في كلمة ألقاها في ختام أعمال الدورة الثانية لمجالس المستقبل العالمية، إطلاق عدد من المبادرات وأطر العمل المستقبلية الهادفة إلى تعزيز جهود عولمة المعرفة وبناء قدرات الحكومات والمؤسسات الأخرى في المجالات المستقبلية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.

Ad

وكشف عن إطلاق الشبكة العربية للثورة الصناعية الرابعة، وهي منصة ذكية متخصصة هادفة لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات، لتشكل مركزاً للتعاون بين الحكومات العربية والمؤسسات ورواد الأعمال والخبراء مما يساعدها في تطوير أطر العمل والسياسات والبرامج التي تعزز تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وأضاف أنه تم أيضاً إطلاق بروتوكول عالمي للذكاء الاصطناعي، وآخر للثورة الصناعية الرابعة بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات، والمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار المبادرات الهادفة إلى تمكين الحكومات والمجتمعات في مجالات التوجهات المستقبلية العالمية.

وذكر أن الخطة التنفيذية ذات المحاور الستة، التي تم إطلاقها العام الماضي من منصة مجالس المستقبل العالمي، شهدت تحقيق إنجازات مهمة على أكثر من صعيد، وأصبحت تشكل استراتيجية ترتكز على تمكين الإنسان، ولدينا حالياً مجلس وزاري للثورة الصناعية الرابعة واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة التي تشكل إطار عمل حكومي يدعم تبني تقنيات وأدوات هذه الثورة في تطوير عملنا في حكومة دولة الإمارات.

وأعلن عن إطلاق مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل الهادف إلى دعم وتمكين الحكومات والمؤسسات حول العالم، وبناء قدراتها في المجالات المستقبلية عبر عدد من المبادرات والنماذج والمشاريع، التي تم البدء في تنفيذها فعلياً من منصة مجالس المستقبل العالمية، باعتماد نظام الإمارات لجاهزية المؤسسات للمستقبل الموجه للقطاع الحكومي.

وقال القرقاوي، إن حكومة دولة الإمارات تطلق بالتوازي مع هذه المبادرات مرحلة جديدة من التطوير الحكومي، باعتماد تمكين جيل جديد من الكوادر الحكومية الذين سيكونون سفراء المستقبل، وسيمثلون دولة الإمارات في مساعيها للمشاركة الفاعلة في بناء عالم الغد.

وبين أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية في دورتها الثانية شهدت نقاشات وتوصيات مثمرة توصل إليها 700 من ألمع العقول والعلماء اجتمعوا في دولة الإمارات لتشكيل ملامح المرحلة المقبلة من التحول العالمي، التي تشكل مؤشراً رئيسياً لأداء الحكومات حول العالم وتتبنى تفعيل وإطلاق طاقات نحو 7.6 مليارات إنسان لتحقيق تغيير إيجابي وذي آثار ملموسة.

وأكد القرقاوي أن الرحلة إلى المستقبل متواصلة بزخم أكبر مدفوعة بالجهود لقيادة مرحلة جديدة عنوانها عولمة المعرفة، وتمكين الإنسانية من العلوم والأدوات المستقبلية الكفيلة بضمان مستقبل حياة أفضل، وأعلن عن استضافة دولة الإمارات الدورة الثالثة لمجالس المستقبل العالمية في دبي يومي 11 و12 نوفمبر 2018.