اتفاق بوتين وترامب يسلط الضوء على جنوب سورية

• إسرائيل تتمسك بخطوطها الحمراء
• خسائر لـ«حزب الله» بالبوكمال

نشر في 13-11-2017
آخر تحديث 13-11-2017 | 20:15
بوتين و ترامب
بوتين و ترامب
سلط الاتفاق، الذي وقع عليه الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة منظمة التعاون في آسيا والمحيط الهادئ، في فيتنام قبل أيام، الضوء على الأوضاع في منطقة جنوب سورية، التي قد تكون إحدى النقاط الأكثر حساسية في أي تسوية مرتقبة للأزمة السورية، بسبب محاذاتها لإسرائيل.

في السياق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف أمس، أن مذكرة ترامب وبوتين حول سورية لا تتضمن أي تفاصيل حول انسحاب القوات الإيرانية، رداً على تقارير تفيد بأن المذكرة نصت صراحة على تقليص سحب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من منطقة خفض التوتر في جنوب غربي سورية.

في المقابل، تمسكت إسرائيل بخطوطها الحمراء في سورية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية. وأضاف في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه «ليكود» في البرلمان: «نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك، أبلغت أيضاً أصدقاءنا، أولاً في واشنطن، وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سورية بما في ذلك جنوب سورية وفقاً لفهمنا ووفقاً لاحتياجاتنا الأمنية».

من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إن من لا يعتقدون بجدوى الحل العسكري للصراع في سورية عليهم أن يسحبوا قواتهم بعد أن قالت روسيا والولايات المتحدة، إنه لا حل عسكرياً ممكناً في سورية.

وأضاف إردوغان في تصريحات للصحافيين، قبل أن يتوجه إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات. إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات، فعلى من يقولون ذلك أن يسحبوا قواتهم».

وذكر أنه سيناقش المسألة مع بوتين، كما سيبحث معه أيضاً الحل السياسي في سورية والتحركات المشتركة مع روسيا في منطقة عفرين السورية وتفاصيل صفقة شراء نظام إس-400 للدفاع الصاروخي.

في سياق آخر، قال زعماء عشائر وسكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن مقاتلي «داعش» استعادوا السيطرة على مدينة البوكمال آخر معاقلهم في سورية، بعد أن نصبوا كمائن لفصائل مدعومة من إيران، كانت أعلنت الأربعاء الماضي سيطرتها على المدينة، وكبدوها خسائر فادحة مما أجبرها على الانسحاب. وأضافوا أن مقاتلي التنظيم الذين كانوا يختبئون في أنفاق في قلب مدينة البوكمال باغتوا مقاتلين من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية انضموا إلى مقاتلين شيعة عراقيين من «الحشد الشعبي» كانوا قد عبروا الحدود إلى سورية.

وقال قحطان غانم العلي وهو زعيم بإحدى العشائر على اتصال بأقارب في البوكمال، إن مقاتلي تنظيم «داعش» شنوا هجوماً مباغتاً بهجمات انتحارية وصاروخية بعد «خداع الفصائل الإيرانية وإيهامها بأن داعش غادر المدينة».

والبوكمال مركز إمداد واتصالات رئيسي للمتشددين بين سورية والعراق وتمثل جائزة كبيرة للفصائل المدعومة من إيران.

في السياق، قُتل 45 شخصاً في غارة على بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي.

back to top