تعتبر العاصمة الإيرانية طهران التي يقطنها نحو 12 مليون نسمة من أكثر مدن العالم تلوثاً بالهواء الذي يحمل بين طبقاته ذرات وجزيئات عالقة تهدد صحة سكان المدينة وتسبب أمراضاً مزمنة.

وتجثم على المدينة غيمة رمادية اللون يمكن رؤيتها دائماً.

Ad

ويؤكد الخبراء أن من الأسباب التي تساهم في تلوث طهران موقعها، فهي محاطة بسلسلة جبلية من ثلاث جهات، إضافة إلى أن سرعة الرياح منخفضة ولا تحرك ذرات الهواء المعلقة.

ومما يزيد الطين بلة وجود أكثر من 4 ملايين سيارة تسير في شوارع المدينة، علاوة على الأعداد الكبيرة من الدراجات النارية.

ويتمركز نحو 20 في المئة من معامل ومصانع طهران في مساحة تقدر بواحد في المئة فقط من المدينة كلها، وذلك يزيد المشكلة تعقيداً، فمعظم المصانع تقع غرب العاصمة، وعادة ما تهب الرياح من جهة الغرب إلى الشرق، مما يساعد على تجمع الذرات الملوثة في أجواء المدينة.