مريم فخر الدين... برنسيسة السينما (4 - 5)
الضرائب تحجز على شقتها بعد توقف الإنتاج السينمائي
في الحلقة السابقة، انعكست ظلال المشاهد السينمائية على حياة النجمة الرومانسية، وتسارعت الأحداث لتصل مريم فخر الدين إلى قمة تألقها الفني في أفلامها مع الموسيقار فريد الأطرش والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وتستعيد تعاونها مع زوجها السابق محمود ذو الفقار في فيلم «الأيدي الناعمة»، وتدخل المستشفى لإجراء جراحة عاجلة، وهناك كانت على موعد مع السفر إلى مدينة الضباب.
ذهبت مريم إلى الإسكندرية، لإجراء عملية جراحية لأذنها، وفور خروجها من غرفة العمليات، توافد المرضى والعاملون بالمستشفى، للاطمئنان على نجمتهم المفضلة، وامتلأت غرفتها بباقات الورود، والأطعمة والحلوى، وفي أثناء ذلك، لاحظت الاهتمام الزائد بها من الطبيب الشاب عبدالحميد الطويل، وظنت في البداية أنه تعبير عن الاهتمام بفنانة مشهورة، وسينتهي الأمر، فور مغادرتها المستشفى. في هذا الوقت، كانت النجمة قد طوت صفحة زواجها الأول، ومر أكثر من ثلاث سنوات على طلاقها من محمود ذو الفقار، ولكن ابنتهما «إيمان» وزمالتهما الفنية، أبقت على تواصلهما، بل رحبت بالتعاون معه في فيلم من إخراجه «الأيدي الناعمة»، ولم تدرك أن معاودة شعورها بالألم في أذنها، سيجعلها على مسافة قريبة من زيجة أخرى. تقول مريم في مذكراتها: «تحسنت حالتي، وتأهبت للخروج، ولكن الطويل أصر أن أبقى لأنني مازلت في فترة النقاهة، وأحتاج إلى متابعة لعدة أيام بعد العملية، وكنت قد اشتريت بعض الهدايا الذهبية، لكل من أكرموني، واهتموا برعايتي، وفوجئت برفضه للهدية، فطلبت من أخي يوسف، أن يدعوه للعشاء في أحد المطاعم بالإسكندرية، وجلس شقيقي لوقت قصير، ودفع الحساب، ثم انصرف لانشغاله بعمل في القاهرة، وليلتها قال لي عبدالحميد إنه ابن عبد الفتاح باشا الطويل، وأبدى إعجابه بي، وطلبني للزواج، فقلت له يتحدث في الأمر مع محمود ذوالفقار، لأنه والد ابنتي، فوافق على الفور.
جلس الطبيب عبدالحميد الطويل مع ذو الفقار، واتصل الأخير بمريم ليخبرها بأنه زوج مناسب لها، وتمنى لها السعادة في زواجها الثاني، ووقتها كان الطويل سيسافر إلى لندن لإكمال دراسته العليا، ونيل الدكتوراه، وهناك ستطول فترة إقامته، وقد تستغرق أربع سنوات، وهذا الأمر يحتاج إلى نفقات تصل إلى ثلاثة آلاف جنيه، وقررت النجمة مساعدة الطبيب، والوقوف بجانبه، والاكتفاء بإعلان الخطوبة، وتأجيل الزواج لحين عودته. في هذا الوقت، انشغلت مريم بتصوير فيلم «الأيدي الناعمة»، وشاركتها البطولة المطربة صباح، وكانت تجمع بين البرنسيسة والشحرورة صداقة قوية، فأخبرتها الأولى بقلقها من سفر خطيبها إلى لندن، فنصحتها بأن تذهب إليه، لتتزوجه قبل أن تجرفه الحياة في مدينة الضباب، وينسى حبه لها، فأرسلت إليه تخبره بقدومها على أول طائرة. وافق الطويل على فكرة الزواج دون تردد، واتصل بأخيه في مصر، ليستخرج وثيقة رسمية تفيد بطلاقها من محمود ذوالفقار، وللمرة الثانية تتزوج مريم دون حفل زفاف، وفي مدينة غريبة، وقد انتقلت ابنتها لتعيش مع والدها، وأنجبت من الطويل ابنها محمد. تقول مريم: «لم يستمر زواجي من الدكتور عبدالحميد الطويل، سوى فترة قصيرة، وعندما تم الطلاق، كان عمر ابني عاما واحدا، وكنت أمتلك سيارة مرسيدس، أخذها الطويل معه، وفي هذا الوقت تعرضت لأزمة مالية، وطالبتني الضرائب بمبلغ 900 جنيه، ولم أستطع سدادها، فقالوا لي إما الدفع أو الحجز على محتويات الشقة، أو تشميعها بالشمع الأحمر». تزامنت بوادر الأزمة مع حلول عام 1967، وتوقف الإنتاج السينمائي لفترة، واعتبرت مريم نفسها في إجازة مفتوحة، إثر أحداث عاصفة، وفشل زيجتها الثانية، لتفيق على التهديد بالحجز على شقتها، ووقتها اتخذت قرار السفر إلى لبنان، والعمل هناك في عدة أفلام، وبالفعل أخذت ابنها الرضيع، وسافرت على أول طائرة. في المطار، قوبلت بحفاوة تليق بنجمة كبيرة، والتقطت العدسات الصور التذكارية للنجمة التي تحمل ابنها، وتغادر إلى أحد الفنادق، لتبحث عن بداية فنية جديدة، وبعد أيام التقت بعض المنتجين، واتفقت معهم على بطولة عدة أفلام، وقررت أن تعود إلى القاهرة، فور انتهائها من التصوير، ولكنها كانت في الطريق إلى زوجها الثالث. تقول مريم: «في لبنان، عملت أفلاما لبنانية وسورية وتركية، وأقمت هناك مدة عام وشهرين، وشعرت بالارتياح لأنني تخطيت أزمتي المالية، ورجعت إلى مصر، وكان معي نحو ثلاثين ألف جنيه إسترليني، وكان أول شيء فعلته أنني سددت المبلغ المطلوب للضرائب، وفككت الحجز عن شقتي».
«فرسان الغرام»
عن قصة زواجه بمريم فخر الدين، يقول المطرب فهد بلان: «التقيت مريم في القاهرة عام 1967، وكانت قد قررت العودة إلى السينما، ولكن الأخيرة لم تقرر لها العودة، فقد توقف الإنتاج بعد نكسة حزيران، ولكن منتجا لبنانيا عرض عليها بطولة فيلم (فرسان الغرام)، وفرحت مريم بالعمل في بيروت». تفاصيل أخرى ترويها مريم: «عندما حضر المنتج اللبناني للاتفاق معي على الفيلم، كان معه شخص طويل القامة، وقال إنه الممثل الذي سيشاركك البطولة، وعرفت أنه المطرب السوري فهد بلان، ويومها قال إنه شاهد كل أفلامي مع فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ، وفوجئت به يطلبني للزواج، وبعدها تزوجنا». تابعت مريم: «الحقيقة أن فهد كان إنسانا مهذبا، ورجلا بمعنى الكلمة، ولست أبالغ إذا قلت إنه كان أفضل أزواجي، ولا أتذكر أية إساءة بدرت منه، طوال فترة زواجنا، وقد أقمت معه في شقة اشتراها بإحدى عمارات حي الزمالك بالقاهرة». في هذه الفترة كانت ابنتها إيمان تعيش مع والدها محمود ذو الفقار، وبعد رحيله طرقت باب أمها لتقيم معها، وكانت وقتها في الرابعة عشرة من عمرها، وأيضا عاد ابنها محمد الطويل، وعمره أربع سنوات، ويومها شعرت بالفرح برجوع ولديها إليها، وحاول فهد التقرب إليهما، ليكسب ودهما، ولكن باءت محاولاته بالفشل. ذات يوم عادت إيمان من مدرستها، وهي تبكي، وقالت لأمها إن زميلاتها كلما شاهدنها يقلن لها «واشرح لها»، وهو اسم أغنية مشهورة لفهد بلان، وكان واضحا بالنسبة لمريم، أن ابنتها تكره زوجها، واستطاعت التأثير على أخيها محمد، وانتقل إليه هذا الشعور، فأصبحت في حيرة وعليها أن تختار بين سعادتها وسعادة أولادها. عن تفاصيل نهاية زواجها بفهد، قالت: «بالطبع رجحت كفة أولادي، رغم أن فهد لم يكن له أي ذنب، وشرحت له الموقف بكل صراحة، وكان فهد كريما، واستجاب لطلبي، وطلقني، رغم أنه كان يحبني، وكنت أحبه». لم تكن هذه النهاية مشهدا من فيلم سينمائي، بل صدمة تلقاها فهد بلان بثبات، ليكمل المطرب السوري حياته، ويتألق بالغناء في حفلاته التي طافت أرجاء العالم العربي، ويتحقق له النجاح والشهرة، بل كان منافساً لأشهر المطربين في فترة الستينيات، وتابعت مريم مشوارها السينمائي، وقامت بدورها الطبيعي كأم تضحي بسعادتها من أجل أبنائها.الزوج الأخير
بعد طلاقها من فهد بلان، قالت مريم لولديها مازحة، إنها لا تستطيع العيش دون زواج، وعليهما أن يبحثا لها عن الزوج المناسب، وكانت قانعة بحياتها معهما، وتشعر بالاطمئنان عليهما، وواثقة أنها إذا تزوجت مرة أخرى، ولاقت نفس الظروف التي مرت بها في زيجاتها السابقة، ستضحي بكل شيء من أجلهما. هدأت العاصفة، وعادت مريم فخر الدين لتحمل لقب «مطلقة»، وكرست وقتها لولديها وعملها، واندفعت إلى نشاطها السينمائي بحماس لفت أنظار زملائها وزميلاتها، وخفتت تدريجيا الأقاويل التي تناثرت عن أسباب طلاقها من المطرب السوري فهد بلان، فيما أكد الطرفان مدى ما يكنه للآخر من تقدير واحترام. في هذا الوقت، تحولت نجمة الرومانسية إلى أدوار «الأم الجميلة»، وباتت أكثر تألقا في أدائها للشخصيات المركبة، ورغم تراجع البطولة المطلقة، ظل حضورها طاغيا أمام جيل من الفنانين الشباب -آنذاك- مثل نور الشريف ومحمود ياسين ونجلاء فتحي ومرفت أمين، واعتبرت أن هذا دورها في مرحلة النضج، كما ساندها كبار النجوم في أول أفلامها «ليلة غرام» عام 1951.تقول النجمة في أحد حواراتها: «كنت بطلة في أول أفلامي، وأيضا في (رد قلبي) وتقاسمت البطولة مع فاتن حمامة في (لا أنام) وبعدها أفلام كثيرة مع نجوم جيلي مثل أحمد مظهر ورشدي أباظة وشكري سرحان وغيرهم، ولم أتردد في أن أقوم بأدوار الأم، ما دام الدور رئيسيا، ومؤثرا في الأحداث، وليس مجرد شخصية ثانوية». ألمحت مريم إلى أنها من الجيل الذي أحب الفن، ولم يجر وراء المادة، وأنها تقاضت عن فيلمها الأول ألف جنيه، اشترت بها ملابس للشخصية التي تمثلها، بل كلفتها مئة جنيه إضافية، أي أنها أنفقت من مالها الخاص على عملها الذي عشقته، وامتهنته لأكثر من نصف قرن. كانت النجمة على موعد مع الزوج الرابع والأخير، وهو شريف الفضالي الذي كان يصغرها بثلاثة عشر عاما، واتخذت التضحية مسارا آخر في حياتها، فقد تقرب إليها الشاب الصغير، عندما رأها لأول مرة في مكتب والده، وجذبه ناحيتها طلتها الجميلة، وبريق نجوميتها، فتغلب على تردده وطلب الزواج منها. عن تفاصيل هذا اللقاء، قالت مريم: «وقتها كنت أصور فيلما مع نبيلة عبيد وبوسي، وأتذكر أن موقع التصوير كان في مكتب فتحي الفضالي، وهناك رأيت شابا نحيفا وقصيرا يجلس بجوار التليفون، واعتقدت أنه «تليفونست»، وبعد انتهاء التصوير طلبت منه أن يتصل برقم منزلي، لأكلم ابنتي إيمان وابني محمد، للاطمئنان عليهما، وأحيانا كنت أرسله لشراء بعض الأشياء، وهو يبتسم ولا يعترض». ذات يوم فوجئت النجمة أن الشاب يعرفها بنفسه، فهو ابن فتحي الفضالي، ولم تدر ماذا تقول له، حين بادرها بطلب الزواج منها، فسألته عن عمره، وحين عرفت أنه أصغر منها، نصحته أن يكلم والده في الأمر، وبعدها فوجئت بموافقة أبيه، وحضوره إلى منزلها ليطلب يدها لابنه من أمها السيدة «باولا». تسارعت الأحداث، وصارت النجمة في مأزق، فقد تصورت أن الفضالي الأب سيرفض هذا الأمر، وحين وافق تعللت بأن والدة شريف سترفض حتما، ولكن خابت توقعاتها، فقد رحبت الأم بزواج ابنها من الفنانة الشهيرة، بل فوجئت أن ولديها إيمان ومحمد يتعلقان بهذا الشاب، ويرحبان بزواجها منه. دام زواج مريم وشريف قرابة عشرين عاما، فقد اطمأنت لعلاقته الجيدة بولديها، وقبولهما له كزوج لأمهما، بل يبديان تعاطفهما معه، وانتهت أطول زيجاتها بالطلاق، بعد يوم واحد من زواج ابنها محمد، لتطوي النجمة الفصل الأخير من حكايتها مع أزواجها الأربعة، وأدركت أنها عاشت حياتها تبحث عن السعادة ولم تجدها، وتحول الماضي إلى أصداء من الذكريات.تحولات درامية
ظل دور «الأميرة إنجي» في فيلم «رد قلبي» 1958 للمخرج عز الدين ذو الفقار، إحدى علامات مريم فخر الدين في السينما، ومازالت القنوات المصرية تعرضه ضمن مجموعة الأفلام التي تناولت ثورة يوليو 1952، ومن بينها «في بيتنا رجل»، وأيضا فيلم «الرجل الذي فقد ظله».كان للنجمة رأي في تحول هذه الأفلام إلى دراما تليفزيونية، قائلة: «إن مسلسل (في بيتنا رجل) هو أبلغ رد على أن للفيلم حضوره رغم عرضه قبل 50 سنة، وفاروق الفيشاوي ممثل ناجح وأحبه، وكذلك فريق التمثيل في المسلسل، فإن العمل اكتنفه الكثير من الافتعال، وافتقد الصدق الذي تميز به الشريط السينمائي، فكنت تشعر أن مشاهد الإفطار في رمضان، كأنها تجري في الواقع، أما المسلسل الذي يجهزونه عن «رد قلبي» فأثق أنه لن يحقق ربع نجاح ولا صدق الفيلم.لم يكن «رد قلبي» و«في بيتنا رجل» هما المغامرتين الوحيدتين، لتحويل أفلام ناجحة إلى دراما تليفزيونية، بل طال التحول أفلاما مثل «لا أنام» الذي شاركت في بطولته مريم فخر الدين، لتتجاوز المقارنة بين أداء أبطال الفيلم والمسلسل، وتمتد إلى أسلوب الإخراج والإيقاع السريع والمتنامي للشريط السينمائي، والآخر الرتيب للمسلسل الذي عرض في نهاية الثمانينيات.قالت مريم في أحد حواراتها: اعتاد التليفزيون أن يعرض «رد قلبي» في ذكرى 23 يوليو، وذات يوم اتصلوا بي لأتحدث عن الفيلم، وقد كانوا طيلة السنوات الماضية يعتمدون على معلومات خاطئة، يذكرها الناقد عبدالله أحمد عبدالله «ميكي ماوس» الذي قال إن الفيلم إنتاج عام 1952، بينما الحقيقة أنه إنتاج 1956، وعرض بين عامي 57، 58، وقال أيضا «إنني أم لفتاة جميلة، وأنكر ابني محمد».اشترطت النجمة أن تتحدث مقابل خمسة آلاف جنيه، لافتة أن هذا ليس من قبيل التعجيز، بل لضرورة أن يقدروا تاريخها ومكانتها الفنية، فليس من المعقول أن تتعامل وزملاؤها بشكل مجحف، ويتقاضون ألف جنيه في الحلقة، وبالنسبة لها تنفق هذا المبلغ على شراء فساتين بل بما يفوق هذا المبلغ.هكذا حلت النجمة الكبيرة، ضيفة في بعض برامج «التوك شو» وباتت تتكلم بتلقائيتها الصادمة، وتعبر عن رأيها في نجوم جيلها والأجيال اللاحقة، والفرق بين العمل الفني في الخمسينيات والأيام الأخيرة، وترفض رفضا قاطعا أن تتحول الأفلام التي قامت ببطولتها إلى دراما تليفزيونية.أزواج وشائعات
تعدد زواج النجمة مريم فخر الدين، وطالتها الشائعات مثل أية فنانة في دائرة الضوء والشهرة، وربطتها بعلاقات عاطفية مع أبطال أفلامها، مثل أحمد مظهر ورشدي أباظة، وكادت الأكاذيب تهدم حياتها الخاصة، وتؤثر على مسيرتها كفنانة أخلصت لفنها، ونالت حب وتقدير جمهورها، مما اضطرها لمواجهة حاسمة، والرد بقوة على الألسنة الحاقدة.تحدثت مريم إلى مجلة «الكواكب» المصرية في عددها الصادر بتاريخ 2 فبراير 1960، وقالت بسخرية، هل يريد الناس منها أن تنهي عملها في كل فيلم، بمشاجرة مع الزميل الذي لعب أمامها دور البطولة، لافتة إلى أنها تعتبر رشدي أباظة في مكانة شقيقها يوسف فخر الدين، وعلاقتها به في حدود الزمالة الفنية، وليست شيئا آخر مما يدور في عقول أصحاب النفوس المريضة.جاء ذلك على خلفية شائعات انتشرت كالهشيم، إثر عرض فيلم» لقاء مع الماضي» الذي جمعها بالنجم رشدي أباظة، وقيل إنه تسبب في خلافات مع زوجته الأميركية، وأنها تركت منزل الزوجية غاضبة، وبدوره دافع « الدونجوان» عن نفسه، وقال إنه يعتبر مريم مثل شقيقته، وأنها كانت زوجة لأعز أصدقائه محمود ذو الفقار.المثير أن «الدونجوان» نفى ما تناقلته الإصدارات الفنية ـ آنذاك ـ مؤكدا أن زوجته لم تترك المنزل، ويعيش معها في سعادة، وأنها تتفهم جيدا طبيعة عمله، بل هي صديقة لمريم، والحقيقة أنها تقضي ساعات النهار في بيت والدها، وتعود في المساء، وهذا فسره البعض على هواه، ليطلقوا شائعاتهم المغرضة.بدورها قالت مريم في حدة: « إذا كان عملي في الأفلام، سيكون سببا للشائعات، فمعنى هذا أنني أحببت وسأحب كل أبطال الشاشة، لقد عملت مع فريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وشكري سرحان، وأحمد مظهر، وكمال الشناوي وغيرهم، فهل يعقل أنني أحببتهم جميعا، نعم أحببتهم ولكن مثل حبي تماما لشقيقي يوسف فخر الدين».أما عن سر تعدد زواجها، فقالت: «لقد أعطانا الله حق الزواج، ولم يعطنا حق الخطأ والانحراف، وقد استعملت حقي في الزواج والطلاق، فتزوجت وكلما شعرت أن زوجي تسبب في تعكير صفو حياتي، حدث الانفصال، وأعتقد أن هذا رد كاف على الشائعات، فقد حصلت على احترام الجمهور من احترامي لنفسي وفني».
في الحلقة المقبلة:
- رحيل السيدة «باولا» يترك فراغاً في حياة حسناء الشاشة- ضيفة الشرف تبهر النقاد والجمهور في «واحد كابتشينو»
أغنية «واشرح لها» تسببت في طلاقها من فهد بلان
«الشحرورة» تنصح صديقتها بالزواج في مدينة الضباب
فخرالدين تزوجت للمرة الثانية بدون حفل زفاف ووقع الطلاق سريعاً
زواجها من شريف الفضالي دام نحو 20 عاماً وكان أطول زواج من حيث المدة
مع تقدم عمرها بدأ يُسنَدإليها دور الأم
«الشحرورة» تنصح صديقتها بالزواج في مدينة الضباب
فخرالدين تزوجت للمرة الثانية بدون حفل زفاف ووقع الطلاق سريعاً
زواجها من شريف الفضالي دام نحو 20 عاماً وكان أطول زواج من حيث المدة
مع تقدم عمرها بدأ يُسنَدإليها دور الأم