صنف الفنان التشكيلي، الكاتب عبدالله صفر، فئات رواد معرض الكويت الدولي للكتاب قائلا إن "معرض الكتاب يتكون من 3 فئات؛ الأولى تبحث عن الكتّاب والروائيين الذين يملكون أعداد متابعين (فلورز) كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفئة تأتي للمعرض على اسم كاتب معيّن، وهذا الكاتب تكون كتبه ممنوعة من التداول والنشر في الكويت، والفئة الأخيرة هي التي تحب البحث عن الكتب لتقرأها.وبسؤال صفر، خلال حوار مع "الجريدة"، عن آلية الرقابة التي تفرضها وزارة الإعلام على المطبوعات قال: "وزارة الإعلام تأتي بآلية معيّنة بكل عام، وأنا ليس لديّ موقف من الرقابة بشكل عام، لأن الكتب التي أصدرها تتم الموافقة عليها وتباع، وعليها إقبال من القراء"، موضحا أن "الرقابة جبانة، وذلك بسبب أن الناس أقاموا حملة على كتاب معيّن، مبدين عدم رضاهم عنه، مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المؤلف، وهناك تفاوت في الرقابة على معرض الكتاب، ولكن في الأخير نرى أن هناك تشددا في الرقابة".
وفيما يخص عدد النسخ المفترض أن تصدر لكل كتاب، قال إن المتعارف عليه أن الطبعة الأولى للكتاب تكون نحو 1000 نسخة، ولكن نستغرب من بعض دور النشر في الكويت أن يتم الاتفاق مع الكاتب على 200 نسخة، وهذه آلية تسويق خاطئة للكتب، وأصبحت تمارس مع الأسف في وقتنا الحالي، ونحن لا نلوم بعض المؤلفين، لأن هناك دور نشر تفرض سياستها التسويقية في هذا الاتجاه وعلى حساب المؤلف.أما عن استعانة بعض الكتاب بأفكار مستوردة وتعريبها أو شراء أفكار، فقال: نعم أنا مدرك تماما لهذا الشيء في الواقع، ومن خلال تجربتي في الكتابة لمست أن هناك أشخاصا يكتبون فصولا كاملة لبعض من الروائيين المعروفين في الوسط، وهناك من يسطو على أفكار أجنبية، وهناك من يعطي أفكارا مقابل مبالغ مالية، لأن الطرفين في حاجة؛ فالأول يحتاج إلى السيولة المادية، والآخر يريد الشهرة الأدبية.وبسؤاله عن واقع دور النشر في الكويت، وما إذا كانت تعطي المؤلف حقه، قال: في الحقيقة هناك دور نشر لا تعطي النسب المستحقة للمؤلفين، وعلى سبيل المثال، عند بدايتي في الكتابة حصلت على نسبة 35 في المئة من أرباح المبيعات، وهي نسبة قليلة جدا، ولكن في العام الذي يليه ارتفعت في شراء الكتاب، وفي الأخير يكون الاسم لاعبا أساسيا في عملية تحديد النسبة للمؤلف من قبل دور النشر. وخلال حديثنا مع صفر عرجنا الى الأسماء التي يقتدي بها من الكتاب الكويتيين فقال: بالطبع لا أقتدي بهم، لأن هناك العديد من الكتّاب لا يميلون في خط الكتابة إلى خطوط الكتّاب المعروفين، وعلى رأسهم إميل سيوران، وبوكوفسكي، وعلى هذا الأساس أنا لا أقتدي بالكتاب الكويتيين في الكتابة، أو الاستفادة من النمط الذي يكتبون به. لأن معظمهم يعتمد على السرد التام في الصفحة، ويضع بها كلمات أغان.وتوقف صفر عند الدور الذي تؤديه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في المجتمع قائلا: هي "بيئة طاردة"، وذلك بسبب الانشقاقات التي حدثت أخيرا، بحيث انشق الأعضاء بها، وكونوا لهم مجموعة "دن".وأشار الى ارتفاع كلفة أدوات الرسم في الوقت الحالي، قائلا: الأدوات الخاصة بالرسم في الوقت الحالي أصبحت مكلفة جدا على الرسامين، لأنها تحمل جودة عالية في الرسم والأداء، وتكون الأدوات من الفرش الخاصة بالرسم، والألوان الزيتية بحسب الماركة، واختلاف أسعارها التي تتراوح بين 3 و9 دنانير للون الواحد. وعن الأنماط التي يعتمد عليها في الرسم قال: الأنماط التي أعتمد عليها أخيرا في الرسم تتنوع بين السريالي، والدادي، والعبثي، وهذه من الأنماط الجريئة، وقلما أعتمد على النمط التجريدي والبورتيري، لأن النمط العبثي هو الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الأولى، والدادي هو الفن ضد الفن، والسريالي يعتمد على شيء من الخيال وتحويله إلى واقع، وأقرب دليل على ذلك كانت لدي لوحة تبلغ قيمتها السوقية 3 آلاف دينار، وأحرقتها لكوني أستهوي تطبيق النمط الدادي في مجال الرسم.
توابل - مسك و عنبر
عبدالله صفر لـ الجريدة•: لا أقتدي بالكتّاب الكويتيين والجمعية التشكيلية أصبحت بيئة طاردة
15-11-2017