في موازاة استعجالهم تشكيل الحكومة الجديدة، لعدم وجود مبرر للتأخير، طالب النواب باختيار وزراء أكفاء، مع تجنب المحاصصة واستبعاد عناصر التأزيم من هذا التشكيل. وطالب النائب رياض العدساني، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بإنهاء تشكيل الحكومة، وعدم التعطل في اختيار الوزراء، مشدداً على ضرورة أن تكون الكفاءة هي معيار الاختيار، بعيداً عن المحاصصة.
وأكد العدساني لـ«الجريدة» أنه «لا تحصين للوزراء، أو لرئيس الحكومة، وأي متجاوز سيُحاسَب»، مبيناً أن «تشديد الرقابة واجب من أجل تحقيق المصلحة العامة».وقال النائب محمد الدلال إن «تأخير التشكيلة إن لم يُبنَ على رؤية معلنة وجديدة ومتطورة لمنهجية الاختيار فإنه يعد تأخيراً غير مبرر إطلاقاً»، مبيناً أن «استمرار الآليات نفسها والطرق السابقة في اختيار الوزراء يؤدي إلى نفس النتائج العقيمة والمزيد من التعطيل والعلاقة السلبية بين السلطتين».وصرح الدلال بأن ما يقال عن «الحاجة إلى هدوء»، ليس مبرراً كافياً لتأخير التشكيل، موضحاً أن «الهدوء والتفهم يأتيان إذا جاءت حكومة جديدة رشيدة وفاعلة تمد إلى المجلس يد التعاون الصادق والعملي».
بدوره، تمنى النائب د. وليد الطبطبائي ألا يعود أكثر الوزراء السابقين «لأننا لا نريد أن نبدأ المرحلة المقبلة بتأزيم، إذ إن بعضهم مشروع أزمة»، لاسيما أنهم «أخفقوا في ملفات كثيرة».وفي تصريح له بمجلس الأمة أمس، طالب الطبطبائي الحكومة بـ «مقابلة التهدئة بمبادرة منها بإعادة الجناسي، ومصالحة وطنية وعفو عام من سمو الأمير»، داعياً إلى «التقليل من الوزراء الشيوخ، وعدم تأخر التشكيل، إلى جانب عودة الجلسات البرلمانية لأن هناك قضايا معطلة ومصالح المواطنين متوقفة».وأكد أنه «إذا تم التشكيل الحكومي وفق خطة إصلاحية بإدخال 5 أو 6 وزراء جدد فسيخف الاحتقان والشد الحاصل»، لافتاً إلى أنه مع تأجيل الاستجوابات خلال الفترة الحالية «لأن المنطقة تمر بظروف صعبة، والتهدئة مطلوبة».من جهته، استغرب النائب عمر الطبطبائي تأخير التشكيل الحكومي، مضيفاً لـ«الجريدة»: «لا نعرف السر وراء ذلك، والأهم أن تأتي الحكومة بوزراء رجال دولة قادرين على إدارة أمورها، ويعملون وفق برنامج واضح وخطة ذات فترة زمنية محددة الإنجاز».أما النائبة صفاء الهاشم فاعتبرت أن «اختيار تشكيلة حكومية توازن بين الوضعين الإقليمي والمحلي خطوة مباركة»، «موضحة إن كان قصدك إبعاد المرشحين المحسوبين على الإخوان المسلمين، فاعقلها وتوكل، وشكّل حكومتك ونحن معك».