عا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء إلى فتح تحقيق بشأن انتهاكات حقوق الانسان بولاية (راخين) التي يعيش بها مسلمو الروهينغيا في ميانمار.

وعبر تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي عن قلق الولايات المتحدة إزاء "الأعمال وحشية" التي قامت بها قوات الأمن في ميانمار خلال أعمال العنف الأخيرة.

Ad

وطالب في هذا السياق حكومة ميانمار بفتح تحقيق "شامل ومحايد ومستقل" لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت في (راخين).

وأكد تيلرسون ضرورة تعاون الجيش في هذه التحقيقات والسماح بالدخول بحرية إلى المناطق المنكوبة معتبرا أن من واجب الجيش مساعدة الحكومة في الوفاء بالتزاماتها لضمان سلامة سكان الولاية وأمنهم.

وفي المقابل دان تيلرسون هجمات المتمردين الروهينغيا على قوات الامن مضيفا في الوقت نفسه أن "أي رد من جانب قوات الأمن يجب أن يتجنب الإضرار بالمدنيين".

وكان تيلرسون أجرى في وقت سابق محادثات منفصلة مع قائد القوات المسلحة في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ.

وقال مين أونغ هلاينغ في بيان انه "شرح حقيقة الوضع" لوزير الخارجية الأمريكي مضيفا أنه اوضح سبب فرار المسلمين من الولاية وآلية عمل الجيش مع الحكومة في توفير المساعدات.

وكان جيش ميانمار شن حملة لم يفرق فيها بين مدني ومسلح بعد هجمات نفذها متمردون من الروهينغيا على قاعدة عسكرية و30 نقطة تابعة للشرطة في 25 أغسطس الماضي.

وفر أكثر من 600 ألف من الروهينغيا من ولاية (راخين) إلى بنغلاديش المجاورة منذ أواخر أغسطس الماضي هربا من أعمال عنف وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير عرقي".