رحب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذراع السياسية لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، أمس، بدور أطول أمدا للقوات الأميركية في سورية بعد هزيمة "داعش".

وطالب الحزب الأميركيين بمواصلة الاضطلاع بدور في سورية لحين التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ 8 سنوات.

Ad

والجناح العسكري للحزب هو العمود الفقري لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الشريك الرئيسي على الأرض لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" في شمال وشرق سورية.

وجاء تصريح الأكراد بعد ربط وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الاثنين الماضي الانسحاب الأميركي العسكري من سورية بتحقيق تسوية سياسية وفق مؤتمر جنيف، الأمر الذي انتقدته حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأسس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري حكما ذاتيا في منطقة تسيطر عليها قوات موالية له، وعبر عن رغبته في إقامة نموذج اتحادي فدرالي في سورية. ويثير التقدم الذي أحرزه الحزب غضب تركيا المجاورة التي تعتبره حليفا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عدة عقود ضد الدولة التركية.

إلى ذلك، وبعد الضربة المؤلمة التي تلقتها ميليشيات إيرانية ولبنانية وعراقية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد في مدينة البوكمال، شرق سورية، المحاذية للحدود مع العراق، شنت 6 قاذفات روسية بعيدة المدى، استخدمت المجال الجوي لإيران والعراق، أمس، ضربة على أهداف لـ"داعش" في هذه المدينة التي أعلن الجيش السوري انه سيطر عليها قبل أن يتمكن داعش من استعادتها وتكبيد الميليشيات الموالية التي اقتحمتها خسائر كبيرة من خلال شن هجمات مضادة من خنادق.

في سياق آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح إثر سقوط قذائف هاون بالعاصمة السورية دمشق لليوم الثاني على التوالي.

وقال المرصد، في بيان، إن قذائف هاون عدة استهدفت أمس ساحة العباسيين وحي باب توما ومساكن برزة في دمشق.

في غضون ذلك، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمرير قرار ضد الخروقات الخطيرة لحقوق الإنسان في سورية، أبرزها دعوة ميليشيات إيران للانسحاب من سورية.

قرار الأمم المتحدة طالب بمغادرة المقاتلين الأجانب سورية، وخص بالاسم "كتائب فيلق القدس" و"الحرس الثوري الإيراني" وميليشيا "حزب الله".