هاجمت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرة أنه يستحق عقوبة الإعدام لإهانته الزعيم كيم جون أون، ووصفته بأنه "جبان" بسبب إلغائه زيارة إلى الحدود بين الكوريتين.

ونددت صحيفة "رودونغ سنمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها بغضب بزيارة ترامب الأسبوع الماضي إلى كوريا الجنوبية، إذ وصف في خطابه أمام البرلمان، كوريا الشمالية بانها "ديكتاتورية قاسية".

Ad

وجاءت زيارة ترامب إلى كوريا الجنوبية في إطار جولة ماراتونية قام بها في آسيا، وكان هدفها حشد الدعم في المنطقة لمواجهة طموحات كوريا الشمالية النووية.

وجاء في افتتاحية الصحيفة "أسوأ جريمة لا يمكن مسامحته عليها، هي أنه تجرأ على المس بكرامة القيادة العليا بشكل مسيء". وأضافت "عليه أن يعلم أنه مجرد مجرم بشع محكوم عليه بالإعدام من قبل الشعب الكوري".

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، شن ترامب هجمات شفوية ضد كيم جون أون، وبلغت الحرب الكلامية حد الإهانات الشخصية وتهديدات بضربات عسكرية. وفي ختام جولته الآسيوية في هانوي جدد ترامب هجماته ضد الزعيم الكوري الشمالي إلى حد أنه انتقد شكله ووزنه.

وقال ترامب على تويتر "لماذا يُقدم كيم جونغ أون على إهانتي من خلال نعتي بالعجوز في حين انني لن أُقدم أنا على نعته بالقصير والبدين؟".

ويخص الشعب الكوري الشمالي عائلة كيم الحاكمة في البلاد بما يشبه عبادة الشخصية ويبدي حساسية قصوى على أي ملاحظة يمكن أن تعتبر مساساً بالقيادة أو تقليلاً من احترامها.

إلى ذلك، تعتزم الصين إرسال موفد خاص غداً إلى كوريا الشمالية. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ عهد إلى المسؤول عن "مكتب الارتباط الدولي" في الحزب الشيوعي الحاكم سونغ تاو مهمة إبلاغ بيونغيانغ بالتطورات، التي شهدها المؤتمر العام للحزب الذي عقد في منتصف أكتوبر الفائت، وانتخب فيه شي لولاية جديدة مدتها خمس سنوات على رأس الحزب، تمهيداً لولاية رئاسية جديدة. ولم تعط الوكالة أي تفاصيل إضافية عن مهمة الموفد الجديد.