عبدالعزيز الويس لـ الجريدة•: أثق بإمكاناتي... والغرور مقبرة
عبدالعزيز الويس لـ الجريدة•: أثق بإمكاناتي... والغرور مقبرة
استطاع الفنان عبدالعزيز الويس أن يجد لنفسه موضع قدم بين نجوم الأغنية الشبابية، لاسيما أنه من الأسماء التي تفكر خارج الصندوق، ويجمع بين الغناء والتلحين، ولا يتردد في مد جسور التعاون مع زملائه المطربين بألحان تضيف إلى رصيده الموسيقي وأرشيفه الغنائي. يؤمن بأن الإنسان يستطيع أن يخلق فرصته بمجهوده، وأن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود إنما يحتاج إلى القفز فوق الصعاب... الويس تحدث إلى "الجريدة" في لقاء شعاره المكاشفة حول أغنيته الأخيرة "سامحت جرحه"، وأزمة حفله في قاعة الراية، وقصة "هاشتاغ" الرقم الصعب، وعلاقته بالمطربة والملحنة الأنين، وفيما يلي التفاصيل:
● كيف وجدت ردود تفاعل الجمهور مع السنغل الأخير "سامحت جرحه"؟
- أنا راض تماماً عن الأغنية، لاسيما أنها حققت ردود أفعال طيبة عند الجمهور، والأهم من ذلك أنني غيّرت من اللون الذي أقدمه، نعم هو ليس بجديد على الساحة، وهناك العديد من الفنانين قدموه من قبل آخرهم سلطان العماني، ولعل هناك من شبّه الأغنية بالطريقة التي يغني بها سلطان، وبالفعل الطريقة قريبة من الأسلوب الذي يستخدمه سلطان، وهو ليس من ابتكاره انما موجود بالفعل، وأحياه سلطان من جديد، هذا التغيير أحببته، لأنني ظهرت بصورة جديدة عما قدمته من قبل.
● هل يجب أن يعيش الفنان تجربة ما ليعبر عنها بالكلمة أو اللحن أو الغناء؟
- نعم وأستطيع أن أقول لك إن كل ما قدمته من أعمال، سواء على مستوى التلحين أو الغناء نتاج تجربة عشتها، ليس بالضرورة أن أكون قد مررت بها شخصيا إنما لصديق أو قريب، لا اعتمد في كل الأغنيات على الحب إنما الحالة التي أمامي لأوصل إلى المستمتع خلال الـ5 دقائق التي أخذتها من وقته الفكرة، سواء بفرحة أو حزن أو حب أو ألم.● ما سر هاشتاغ "الرقم الصعب" الذي يصاحب كل أغنية تطرحها... هل هذا ثقة أم غرور؟
- قمة الضعف أن يُغر الإنسان بشيء لا يملكه، فالإلهام والنجاح والتميز هبة ربانية، فكيف لي أن أغر بشيء لا أملكه، وأعتقد أنك مررت بالعديد من الأسماء كانوا نجوماً في سماء الفن، وبين عشية وضحاها أصبحوا نسياً منسياً، فالغرور مقبرة الفنان.● حفلك الأخير بقاعة الراية انتهى بمشكلة مع المتعهد ماذا حدث؟
- هدفي من الفن ليس ماديا بنسبة 100 في المئة، ولكن المادة ضرورية لأستمر في الساحة، خصوصاً أنني ليس لديّ شركة إنتاج تدعمني، وجميع أعمالي أنتجها على نفقتي الخاصة، لذا أتفق مع أي متعهد حفلات على أن أتقاضى نصف أجري قبل الحفل والنصف الآخر قبل صعود المسرح، وهذا حال أي فنان، وفي حفل "الراية" حضرت الساعة الـ8 على أن أصعد المسرح الساعة الـ10، وما حدث أن أول مطرب صعد الساعة 11، ورغم ذلك كنت في "بروفتي" النهائية متجاهلا تماما ما يحدث من تأخير ومشكلات، وبعد أربع ساعات صعدت المسرح، ورغم ما عانيته من ضغوط نفسية وعدم تقاضي أجري فإنني وضعت الجمهور نصب عيني، وقررت استكمال الحفل.● أيضا حفلك عام 2013 الذي نظمته "روتانا" لم يكن موفقاً بالنسبة إليك؟
- نعم لم يكن موفقاً، خصوصاً أنني كنت في البدايات، ودائماً البداية في خيالنا سهلة، وطريق النجاح مفروش بالورود، ولكن عندما نصطدم بالواقع تتبدل وجهة نظرنا، وندرك أن هناك صعوبات وعراقيل يجب أن نتجاوزها بصبر، والتقليل من قيمة أي إنسان أمر صعب، لك حرية التعبير عن رأيك، وقل إنك لا تسمع لي ولكن لا تقلل من تعبي ومجهودي، في هذا الحفل لم أجد الاهتمام المتوقع كما حدث في الحفلات التي سبقتنا، أعلم جيدا أن من سبقنا هم نجوم الصف الأول، ولكن لم نجد من المنظمين الحرص والاهتمام، ونحن في البدايات طبيعي، ولن يحدث هذا مستقبلا.● هل يعاني النجوم الشباب الظلم؟
- أنا كعبدالعزيز الويس ضد بعض المصطلحات مثل ظلم وفرصة وظروف، لأنني مؤمن بأن كل إنسان يستطيع أن يصنع لنفسه الفرصة التي يتطلع إليها، وكل إنسان يضع امام عينيه هدفا بالجهد والتعب يصل إليه.● هل الخلاف مازال قائماً مع الفنانة الأنين؟
- لا على الإطلاق، سحابة صيف وعدت، فهي أخت وزميلة عزيزة وكل من حولي يدركون تماما أنها من الفنانات اللاتي ينجحن في استفزازي فنياً، عندما أمر بفترة خمول اتجه إلى البومها لأستمع إليه ليحرك في داخلي مشاعر عدة وتحمسني.تحولت من «الهندسة» إلى الموسيقى... فغضب والدي!
تحدث الويس عن كواليس علاقته مع والده الإعلامي محمد الويس قائلا "هو الأب والقدوة، وأحرص على رضاه، والمرة الوحيدة التي غضب مني عندما حولت أوراقي من كلية الهندسة إلى المعهد العالي للفنون الموسيقية دون علمه، حزنت لغضبه مني ولكني كنت مؤمنا بالخطوة التي أقدمت عليها، لقناعتي أن أي مجال ناجح أفضل من أي مسمى فاشل. اليوم هو راض تماما عن القرار الذي اتخذته، وأنا مؤمن أن النجاح ليس فقط أغنية جيدة لكنه إيمان بالله وقلب صاف وحس صادق».
تحمّل 4 ساعات من الضغط في حفل «الراية» وصعد المسرح احتراماً للجمهور
أكد أن كل إنسان يستطيع أن يصنع فرصته ويحقق حلمه
أكد أن كل إنسان يستطيع أن يصنع فرصته ويحقق حلمه