فنتورا يدفع ثمن إخفاق الآزوري وأنشيلوتي مرشح لخلافته

نشر في 16-11-2017
آخر تحديث 16-11-2017 | 19:50
فنتورا
فنتورا
قرر اتحاد الكرة الإيطالي، أمس الأول، إقالة جيامبييرو فنتورا، مدرب منتخب إيطاليا، من منصبه، عقب إخفاق الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم المقررة إقامتها في روسيا العام المقبل، بعد الخسارة أمام منتخب السويد في الملحق الأوروبي المؤهل للنهائيات.
دفع المدرب جيامبييرو فنتورا ثمن فشله في إيصال إيطاليا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وغيابها عنها للمرة الأولى منذ 60 عاماً، بإقصائه أمس الأول، من مهامه بعد نحو 16 شهراً على توليها.

وفشل "الآزوري" في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018 إثر خوضه ملحقاً أوروبياً ضد المنتخب السويدي. وفاز الأخير على أرضه الأسبوع الماضي 1-صفر، وتعادل سلباً مع المنتخب الإيطالي في الإياب على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الاثنين.

وأتت إقالة المدرب البالغ من العمر 69 عاماً، في أعقاب اجتماع طارئ عقده الاتحاد الإيطالي الأربعاء، وخصص للبحث في مستقبل المنتخب بعد الصدمة، التي تسبب بها عدم التأهل لكأس العالم، علماً أن إيطاليا أحرزت اللقب أربع مرات آخرها في ألمانيا 2006.

وقال الاتحاد في بيان "بدءاً من اليوم، لم يعد جامبييرو فنتورا مدرباً للمنتخب الإيطالي لكرة القدم".

وكان فنتورا قد امتنع عن الاستقالة بعد مباراة الإياب، قائلاً حينها، إن تقديم الاستقالة "لا يتعلق بي لوحدي. لست في حالة نفسية تسمح لي بالتصدي لهذه المسألة. سنلتقي، سأقول ما لديّ قوله، وسأصغي".

وشدد على أن "كل ما سيخرج (عن الاجتماع) سيتم قبوله".

وبنتيجة هذا الاجتماع، بقي رئيس الاتحاد كارلو تافيكيو في منصبه، رغم الانتقادات الواسعة، التي طالته بعد الفشل في التأهل، وتحميله مسؤوليات عدة منها اختياره فنتورا شخصياً لقيادة المنتخب.

وجاء في بيان الاتحاد أن رئيسه "أبلغ المشاركين في الاجتماع ، باستحالة استقالته"، وأنه تقع على عاتقه "مسؤولية تقديم سلسلة اقتراحات، وسيكون على مجلس (الاتحاد) إبداء الرأي فيها".

ويبدو أن اجتماع الاتحاد لم يخل من التوتر، إذ غادره رئيس اتحاد اللاعبين، النجم السابق لنادي روما داميانو تومازي، بعد دقائق من إعلان تافيكيو رفضه الاستقالة.

وقال تومازي: "لا يوجد مزاج للتغيير، تافيكيو قرر عدم الاستقالة ومواصلة مهامه. الآخرون لم يتخذوا موقفاً، وقالوا إنهم سيقررون بهذا الشأن مستقبلاً"، مضيفاً "نحتاج إلى إجراء انتخابات نزيهة بأشخاص جدد. لا نريد أن نحل مشاكل كرة القدم الإيطالية بإقالة المدرب".

وحذر من أنه في حال عدم تجديد الهيكلية "سنبقى نأكل طبقاً قديماً أثبت أنه غير قابل للهضم بالنسبة إلى كثيرين".

وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن الاتحاد سيكون ملزماً بدفع ما تبقى من قيمة عقد فنتورا، الذي كان من المقرر أن يستمر حتى يونيو 2018، أي ما يقدر بنحو 800 ألف يورو.

أنشيلوتي مرشح لخلافته

ومنذ بدء الحديث عن احتمال الإطاحة بفنتورا، رجحت الصحف الإيطالية أن يكون مواطنه كارلو أنشيلوتي (58 عاماً) أبرز المرشحين لتولي المنصب، إذ إن المدرب السابق لتشلسي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، أقيل من مهامه كمدرب لبايرن ميونيخ الألماني في أكتوبر الماضي، ولم يتول أي مهام جديدة منذ ذلك الحين.

وقال تافيكيو في هذا الشأن: "فكرنا بمدربين مهمين، وسنحاول الوصول إلى خاتمة لهذا الموضوع"، بحسب تصريحات لقناة "سكاي إيطاليا".

وأشار إلى العمل على إعداد "برنامج فني وتنظيمي يشمل التعاون مع بطولات أخرى"، علماً أن من المتوقع أن يعقد مجلس الاتحاد اجتماعاً الأسبوع المقبل، قد يتم فيه طرح اسم المدرب الجديد المحتمل.

ولم تستبعد الصحف الإيطالية أيضاً عودة كونتي، أو أن توكل المهمة إلى مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري أو روبرتو مانشيني.

وعلى رغم أن الإقصاء من كأس العالم تسبب بصدمة واسعة في أوساط الإيطاليين واعتبرته الصحف بمنزلة "نهاية العالم"، لكنه أتى بعد أداء متراجع للمنتخب الإيطالي منذ إحرازه كأس العالم 2006.

فالمنتخب أقصي من الدور الأول لكأسي العالم 2010 و2014، والدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2012 بركلات الترجيح أمام ألمانيا.

وسعى فنتورا إلى الدفاع عن نفسه وسجله مع المنتخب في الفترة القصيرة، التي تولى قيادته فيها وبدأت في يوليو 2016، خلفاً للمدرب الحالي لتشلسي الإنكليزي أنطونيو كونتي.

وفي تصريحات لبرنامج تلفزيوني رياضي، اعتبر فنتورا أن أداءه على رأس الجهاز الفني، كان "أحد أفضل السجلات (للمدربين الإيطاليين) في أربعين عاماً"، مضيفاً "خسرت مباراتين فقط في عامين".

وفي عهد المدرب السابق لنادي تورينو، خسر المنتخب الإيطالي ثلاث مرات ضد فرنسا في باري (1-3 في مباراة ودية)، وإسبانيا في مدريد (صفر-3 ضمن التصفيات الأوروبية لكأس العالم)، وفي ذهاب الملحق المؤهل للمونديال أمام السويد الأسبوع الماضي.

كونتي وألغيري ومانشيني من ضمن المرشحين لتدريب المنتخب
back to top