طالبت الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي، اليوم، من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"اتخاذ خطوات عاجلة وعادلة لإيقاف التجاوزات على أملاك المواطنين الأكراد في طوزخورماتو، والمناطق المتنازع عليها، والملاحقة القانونية لمثيري الفتن والمعتدين على الأملاك الخاصة والعامة، خصوصا في طوزخورماتو، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة لغير الشرطة المحلية، وتقييم الأضرار التي لحقت بالمواطنين وتعويضهم، وتهيئة الأرضية المناسبة لعودتهم الى مدنهم".

وفي بيان مشترك قالت الكتل الكردية "مر شهر كامل على نزوح آلاف المواطنين من كركوك وطوزخورماتو والمناطق الأخرى التي عاد اليها الجيش العراقي والحشد الشعبي بعد 16 أكتوبر الماضي، ولم نلمس إجراءات حقيقية على الأرض من الحكومة الاتحادية لإعادة الأمل إلى المواطنين الأكراد، ولم تتخذ أي إجراءات بحق الذين فجروا بيوتهم ونهبوا ممتلكاتهم ومحلاتهم أو أحرقوها".

Ad

وأضافت أن "عشرات الآلاف من المدنيين النازحين يعانون مرارة ترك ممتلكاتهم ودورهم ومحلاتهم، ويعيشون في أوضاع مزرية وفي مخيمات مؤقتة لا تتوافر فيها أبسط المستلزمات الحياتية، وهم ينتظرون من الحكومة الاتحادية أن توفر لهم الأمن وفرض سلطة القانون، كي يعودوا إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم التي لم تسلم من الهدم والسلب والنهب على أيدي عناصر منفلتة محسوبة على بعض القوات الأمنية".

وتابعت أن "التعايش السلمي بين مكونات هذه المناطق بات على خطر وشيك، فالمواطن الذي لا يأمن على نفسه وماله وعرضه لن يستطيع العودة إلى منزله ويزاول عمله ووظيفته، وبسبب هذا النزوح يتعرض الآلاف من الموظفين لفقدان وظائفهم، ويحرم عشرات الآلاف من التلاميذ من التعليم، وتفتك الأمراض بالاف منهم، خصوصا أننا على أبواب الشتاء".

في المقابل، أكد نائب رئيس المجلس المحلي لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين علي الحسيني، اليوم، عدم وجود "مظاهر مسلحة" في القضاء، مشيراً إلى أن الأوضاع في القضاء طبيعية.

على صعيد آخر، وفي خطوة جديدة على طريق قوننة وضع الحشد الشعبي، صوت مجلس النواب العراقي، اليوم، على صيغة قرار لمساواة رواتب ومخصصات متطوعي هيئة الحشد الشعبي مع أقرانهم من القوات المسلحة في موازنة عام 2018 بأثر رجعي منذ عام 2016.

في سياق منفصل، اعتبرت ميليشيا "النجباء" العراقية الشيعية المتشددة المدعومة من إيران، تقاتل في سورية، أن تصنيف الكونغرس الأميركي لها منظمة إرهابية، ودعوته الى حظرها خلال 90 يوما "شرف عظيم" لها.

وقالت "حركة النجباء" الذراع السياسية للميليشيا "إنه لشرفٌ عظيم أن تكون حركة النجباء ذراع من أذرع المقاومة الإسلامية الضاربة باسم الله كل قوى الباطل والاستكبار والظلم والإرهاب، وأن تكون عنواناً كبيراً لمشروع أميركي عدواني يسعى الكونغرس الأميركي من خلاله لدفع الرئيس الأميركي لتنفيذه لمحاربة وحظر وحصار الحركة، والحد من نشاطها ونفوذها في المنطقة خلال تسعين يوماً".

وأضافت أن المشروع سيضم الحركة إلى "الجمهورية الإسلامية في إيران، وحزب الله، والفصائل المجاهدة في قائمة أعداء الطاغوت الأكبر وحليفها الكيان الصهيوني" على حد قولها.