شق الانقسام صفوف المحامين في مصر، المعروفين بـ "أصحاب الأرواب السوداء" على خلفية قيام محامي الجماعات الإسلامية، المرشح السابق على مقعد نقيب المحامين منتصر الزيات بالتقدم - الأسبوع الماضي - بطلب لوزارة التضامن الاجتماعي لتأسيس جمعية تحت اسم "نادي محامي مصر"، ليكون كياناً موازياً لنقابة المحامين، بسبب رفضه القرارات الأخيرة لمجلس النقابة العامة، برئاسة سامح عاشور حول شروط تجديد العضوية.وقال الزيات في تصريحات لـ "الجريدة" إن نقيب المحامين سامح عاشور اختزل النقابة في شخصه، وتخاذل في الدفاع عن حقوق المحامين المحتجزين في السجون، مشيرا إلى أن لجنة من وزارة التضامن عاينت مقر نادي المحامين، تمهيداً للحصول على الرخصة، وأكد أن ما قام به لا يخالف القانون، وأن النادي سيقدم خدمات ثقافية وعلمية ومساعدات وخدمات اجتماعية، ومساعدة شباب المحامين في الحصول على فرص عمل، بالتنسيق مع مكاتب المحامين أو الشركات، والمساهمة في إنشاء مكتبة قانونية لتقديم الدعم القانوني للمحامين.
في المقابل، اعتبر الأمين العام المساعد لنقابة المحامين أبوبكر الضوة، أنه لا يحق قانونا لمنتصر الزيات تأسيس ما سماه "نادي المحامين"، موضحا لـ "الجريدة" أن النقابة العامة هي الممثل القانوني للمحامين، حيث أُنشئت بموجب قانون، ولها مجلس نقابة منتخب وجمعية عمومية.بدوره، انتقد المتحدث باسم "حملة ادعم نقيبك ومهنتك"، عبدالمجيد جابر، في تصريحات لـ "الجريدة" إنشاء ما يسمى بـ "نادي محاميّ مصر"، مؤكدا أنه سيضم في عضويته أنصار جماعة "الإخوان" الإرهابية وبعض معارضي النظام.في السياق، أكد رئيس مجلس الدولة الأسبق، المستشار محمد الجمل لـ "الجريدة" أنه لا يوجد أي مبرر قانوني لتأسيس ناد للمحامين في ظل وجود نقابة تمثلهم وترعى كل حقوقهم، متوقعا أن يتم رفض الطلب الذي تقدم به منتصر الزيات إلى وزارة التضامن الاجتماعي.
دوليات
مصر| «نادي المحامين» يشق «الأرواب السوداء»
17-11-2017