كشف عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د. عبداللطيف الخليفي أن هناك 54 عضو هيئة تدريس في كلية الهندسة والبترول مبتعثين الى الخارج بمختلف الدول، لإتمام دراستهم الأكاديمية، ثم سيرجعون الى التدريس في كلية الهندسة. وقال الخليفي، لـ"الجريدة": "هذه تعتبر إحدى السياسات لتوفير أعضاء هيئة التدريس والحد من تناقصهم"، لافتاً إلى أن الكلية تقوم بإرسال 6 أساتذة الى الدراسة سنويا، وهم موزعون على سبعة اقسام علمية.
وتابع أن هناك البعض من أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول قد تهيأوا للتقاعد، وذلك بحسب العمر، وأن اعداد الذين وصلو الى سن التقاعد خلال الفترة السابقة لم يتجاوز 10 أساتذة من مختلف الاقسام العلمية، مبيناً أن الكلية، من خلال جهودها المثمرة، توفر البدائل عنهم، من خلال خطة الابتعاث او الانتداب لسد كافة الفراغات الدراسية بها.
شاشات ذكية
وذكر أن الكلية تعتمد قاعتين ذكيتين في الدراسة، نظراً لأن الدراسة أصبحت في عصرنا الحالي عن طريق الآيباد والأجهزة الذكية والشاشات، فيقوم العديد من الاساتذة بتقديم المحاضرة عن طريق تلك الشاشات، وليس على الطالب سوى الحضور الى الفصل لعمل "داون لود" أو تحميل للمحاضرة في جهازه الذكي الذي يملكه، عن طريق مدخل "USB"، حتى يتم تخزين المحاضرة كاملة. وأشار الى أن هذه العملية تحتاج إلى نظام متكامل، حتى يتم تماشيها مع طلبة الجامعة بشكل سليم، دون وجود نواقص أو معوقات لها. وأوضح ان قسم الكمبيوتر اصبح من الاقسام اللصيقة الآن بكلية الهندسة والبترول، إذ كان في السابق يندرج تحت قسم "الهندسة الكهربائية"، الى ان أصبح الآن قسماً مستقلاً بنفسه، وذلك بأن تم سحبه من كلية الهندسة والبترول الى كلية علوم وهندسة الحاسوب قرابة الـ 4 أعوام الماضية، مؤكدا ان موقف كلية الهندسة كان ضد سحب القسم خلال السنوات الأربع التي مضت، نظرا لما يقدمه من برامج اكاديمية مشتركة، وأنه خدم قسم "الهندسة الكهربائية"، كما انه يضم من 350 الى 400 طالب وطالبة.لجان مشتركة
وذكر أن كلية الهندسة تمد يد العون في استخدام مختبراتها، وفي مجال الابحاث المشتركة، وتشكيل اللجان المشتركة مع الكليات الأخرى في جامعة الكويت، كما ان هناك برامج مشتركة في الصعيد العلمي مع كلية العلوم في الجامعة، مشيرا الى ان الميزانية التي رصدت لكلية الهندسة والبترول فيما يتعلق بصيانة المختبرات جدا متماشية مع احتياجات الكلية لها في الصيانة الدورية، وأن الجزء الذي حصلت علية الكلية للميزانية أفضل من الاعوام السابقة. وعن تأخر صرف الإضافي لأعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول أوضح أن الجامعة تدرك أنه لا وجود لغيرها في البلد في تخريج أيدٍ عاملة تقوم بخدمة الوطن، كما أن الجامعة تدرك مدى حاجة الطلبة إلى مقررات إضافية لتخرجهم، مما يدفعها الى توفير ساعات اضافية للاساتذة في تدريسها، مما أحدث تأخيراً في صرف المستحقات الإضافية لهم. وأكد الخليفي أن الجامعة دائما تحفظ حقوق اساتذتها ولا تمسها، ولكن يجب أن يعلم الاساتذة أن التاخير الذي يقع في صرف المستحقات ليس بإرادة الجامعة، كما ان هناك ميزانية تصرف على دفعات، مما يؤجل بعض الشيء من صرفها في موعدها المحدد.