بالعربي المشرمح: الحالة تعبانة يا ريس!
ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة ونحن نسمع تصريحات النواب المرعبة والمخيفة عن الأخطار الخارجية من حولنا والتي أنستنا مشاكلنا المتراكمة التي نعانيها، وما بين تلك المشاكل وما أعلن عنه من مخاطر خارجية تهنا بلا حكومة، ومجلس لا يريد أن ينعقد، والغريب في الأمر أن تلك المخاطر لا نعرف مصدرها، فكل ما عرفناه وسمعناه أن ثمة خطرا خارجيا يداهمنا من خلال تصريحات للنواب لا الحكومة، الأمر الذي زاد معاناتنا معاناة. ولأننا فقدنا الأمل في حل مشاكلنا العالقة والتي خُلِقت لنا بسبب سوء الإدارة والفساد المنتشر وحالة العبث السياسي التي نمر بها فإننا نتعلق بأي قشة قد تنقذنا مما نحن فيه، الأمر الذي جعلنا ننتظر بشغف تشكيل الحكومة رغم الواقع الذي نعيشه وحالة اليأس التي تلازمنا لعل وعسى أن تتغير الأحوال.الأغرب أن تصريحات النواب عن خطر خارجي يداهمنا مبهمة وغير واضحة ورغم مطالبتهم المواطنين بالاتحاد وتقديم الأهم على المهم لم نسمعهم يطالبون بسرعة تشكيل الحكومة، إذ لو صدقت تصريحاتهم لكان من الواجب الضروري سرعة الإعلان عن حكومة تكون بمستوى الحدث الذي يحذروننا منه، فالمواطنون لا يملكون تغيير شيء ومن يملك ذلك هما السلطتان، التنفيذية التي لم تر النور حتى الآن والتشريعية التي علقت أعمالها في انتظار تشكيل شقيقتها التنفيذية.
يعني بالعربي المشرمح:حالتنا تتجلى في هذه الأبيات:الحالة تعبانة يا ريس وخطة ما فيشانت غني ومتريش وشعبك دراويش ونتمنى من سمو الريس أن يقدر التعب الذي يعانيه المواطن من مشكلات افتُعِلت وحلولها سهلة جداً وفي متناول السلطتين لنبدأ مرحلة التنمية والابداع لنلحق بالركب.