زيمبابوي: ظهور علني لموغابي والجيش يعتقل مقربين منه
شارك رئيس زيمبابوي روبرت موغابي ( 93 عاما،) اليوم، في حفل تخريج جامعي بالعاصمة هراري، في أول ظهور عام له منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في وقت سابق هذا الأسبوع.وذكر جيش زيمبابوي اليوم، أنه "يتعامل" مع موغابي، في أول بيان علني له منذ أن استولى على السلطة قبل يومين ووضع الزعيم، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، رهن الإقامة الجبرية.ونقلت صحيفة "هيرالد" الناطقة بلسان الحكومة عن قوات الدفاع في زيمبابوي قولها إنه تم "إحراز تقدم كبير في عملياتهم للقضاء على المجرمين حول الرئيس موغابي".
ويعتقد معظم المحللين أن الجيش يرغب في تنصيب نائب الرئيس السابق، إيميرسون منانغاوا، الذي أقاله موغابي الأسبوع الماضي، كزعيم مؤقت.وعاد ايمرسون منانغاوا الذي أدت إقالته الى تحرك الجيش ضد نظام الرئيس موغابي، إلى البلاد.وفر نائب الرئيس من زيمبابوي مع إقالته في السادس من نوفمبر الجاري، لكنه وعد بتحدي موغابي وزوجته غريس التي تنافسه على منصب الرئاسة.من جهته، أعلن الجيش الذي يسيطر على هراري اليوم، انه أوقف عددا كبيرا من المقربين لموغابي، وعبر عن ارتياحه "للتقدم الكبير" في عملية التطهير التي قام بها داخل الحزب الحاكم "الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي-الجبهة الشعبية" (زانو-الجبهة الشعبية). وقال الجيش في بيان، "اعتقلنا عددا من المجرمين بينما مازال آخرون فارين"، مضيفا: "نجري حاليا محادثات مع قائد الجيش (موغابي) حول المرحلة التالية، وسنعلمكم بنتيجة هذه المفاوضات ما أن يصبح ذلك ممكنا".وشدد الجيش في بيانه "ندعو الأمة الى التحلي بالصبر والهدوء حتى ننجز مهمتنا".وظهرت صور نشرت في وسائل الاعلام الرسمية مساء أمس موغابي وقائد الجيش، كوستانتينو شيوينا واثنين من المبعوثين بجنوب إفريقيا، يجتمعون في مقر المجلس التشريعي في هراري، لاجراء محادثات.وفي واحدة من الصور، كان موغابي وشيوينا يبتسمان ويتصافحان.وقال مصدر قريب من العسكريين لوكالة فرانس برس إن موغابي رفض الاستقالة. وأضاف "اعتقد انه يحاول كسب الوقت".وقال مصدر كبير بحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي الحاكم، إن زعماء سيجتمعون لوضع مسودة قرار لتنحية موغابي، وتمهيد الطريق أمام عزله الأسبوع المقبل إذا رفض التنحي، مضيفاً: "ليس هناك عودة. إذا تملكه العناد فسنرتب لطرده غدا الأحد، وبعدها سيكون العزل يوم الثلاثاء".وأمس دعا زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تشانغيراي خصمه التاريخي الى التنحي "لمصلحة شعب زيمبابوي"، ودعا الى تطبيق "آلية انتقالية" لإجراء انتخابات حرة، لكنه أوضح انه لم يتصل بالعسكريين ليبحث ذلك.وأكدت نائبة الرئيس السابقة جويس موغورو التي ازيحت هي ايضا في 2014 بأمر من غريس موغابي "لا شك في اننا نحتاج الى اتفاق انتقالي يعالج الانتعاش الاقتصادي والإصلاح الانتخابي".