«الوزاري العربي» سيوصي برفع شكوى ضد طهران في مجلس الأمن
بن أحمد: من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى خطر إيران فهو أعمى
علمت «الجريدة» أن المملكة العربية السعودية ستبدأ تحركاً عربياً ودولياً ضد إيران وتدخلاتها في المنطقة العربية، والعمل على التصدي لهذه التدخلات وتقويضها للأمن والسلم العربي، على أن تبدأ الرياض تحركاتها من خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي دعت له المملكة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة غدا. وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة لـ«الجريدة»، إن «الرياض ستكشف خلال الاجتماع الوزاري الطارئ، الممارسات الإيرانية وتدخلها المباشر أو غير المباشر في الشأن الداخلي العربي، والتي كان آخرها دعم ميليشيات الحوثي بالصواريخ البالستية وتوجيهها ضد المملكة، خصوصا ما جرى يوم 4 نوفمبر الجاري من استهداف الرياض بصاروخ بالستي».وأفاد المصدر بأن المملكة ستقود اجتماعا للمجموعة الوزارية الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية (السعودية، مصر، الإمارات، البحرين)، على هامش الاجتماع الوزاري.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم الاتفاق على تكليف ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن بتقديم شكوى مباشرة تجاه إيران، بسبب ممارستها العدائية ضد السعودية والبحرين، وتدخلاتها في الشأن العربي بصفة عامة. ومن المقرر أن يخرج من الاجتماعين بيان لكل منهما يتضمن إدانة عربية واضحة للمماراسات الإيرانية وتدخلاتها بالمنطقة، ورفض دعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار بدول المنطقة ومنها لبنان واليمن والبحرين والخليج بصفة عامة.في السياق، قال مصدر مصري رفيع المستوى لـ«الجريدة»، إن هناك اجتماعا بين وزراء خارجية دول المقاطعة العربية لقطر، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، وأن السعودية راغبة في التركيز على ملفات التدخلات الإيرانية، وسيطرة حزب الله على الحياة السياسية في لبنان والأزمة القطرية، وأنها تريد أن يتم النص على إجراءات واضحة لمواجهة هذه الأزمات الثلاث.في هذا السياق، قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن «خيارات العرب واضحة جليّة في هذه المفاصل، إما أن نراهن على توجه عربي جامع، يرفض الهيمنة والطائفية والسطوة الإقليمية، أو نروّج لوصايات إقليمية ونلبسها أثواب المقاومة والمذهب والحزب».وتابع قائلا: «في خضم التحديات الحالية يبدو راسخا أن الخيار العربي هو الأسلم، فدونه سيطرة المذهب والحزب على حساب الأوطان الحرة وخطر تشظي ما تبقى لنا من موقع وكرامة. الاختبار عسير والحلّ في الإجماع العربي».وأضاف: «أما الخطاب المذهبي المغلف بشعارات المقاومة والممانعة فلا يمثل بديلا للموقف العربي، فهو نموذج تعرى بنفاقه وازدواجيته وببعده المذهبي وسعيه لإخضاع العرب للنفوذ الإيراني».من ناحيته، لفت وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، إلى أهمية اجتماع القاهرة الذي دعت له المملكة العربية السعودية حول إيران. وفي تغريدة للوزير البحريني على صفحته بـ«تويتر»، قال: «من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم والمهدد الآتي من ايران واتباعها، والذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير وغير مبرر».