أكّد الإعلامي اللبناني وليد عبود أن الصحافي لا يمكن أن يكون حزبياً، وهو ما ينطبق عليه، موضحاً أنه ينتمي إلى «القوات اللبنانية» كخط فكري وطني، لكنه ليس منتسباً أو يملك بطاقة حزبية. كذلك أوضح أن الانتقاد لا يزعجه سواء سلباً أو إيجاباً، وهو بمنزلة الدعاية له.عبود أشار إلى أنه لم يفكر يوماً بالدخول إلى الصحافة السياسية، و«أنا أجد نفسي في الثقافة والآداب أكثر» قال، ويفضل الابتعاد عن العمل اليومي والانصراف إلى غرامه الأول وهو الأدب، وليتحقق ذلك عليه أولاً التحرر من رئاسة تحرير الأخبار، هذه المهمة التي تأخذ كثيراً من وقته، كذلك البرنامج الأسبوعي الذي يحتاج إلى إعداد ملفات وضيوف ومحاور.
كلام عبود جاء ضمن برنامج spot on عبر «صوت لبنان 93.3» مع الإعلامي رالف معتوق. وفي معرض جوابه عن سؤال حول الضيوف الذين يحصدون نسبة مشاهدة عالية، وفي مقدمهم رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، أشار إلى أن كثيرين اعتمدوا هذا المسار في انطلاقة برنامجهم لأن الوزير وهاب باستطاعته فرض ثقل جماهيري معين لأية حلقة من الحلقات. وكشف عبود أن ثمة سياسيين يحافظون على هيبتهم وأن ثمة أسماء لا تحب مقاطعتها في المقابلة، لا سيما النائب سامي الجميل. أما في حال كان ضمن فريق الإعلاميين الذين حاوروا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا في السنوية الأولى على العهد، فكان عبود، كما قال، ليتبنى القضايا المتعلقة بالعهد، لا سيما الوجود العائلي في القصر الجمهوري، مشدداً على ضرورة الفصل بين القصر والعائلة. كذلك شدّد على أن السؤال عن سلاح «حزب الله» يتعلق بالكيان اللبناني والمؤسسات وسيادة الدولة لا يمكن إهماله. كذلك كان ليضيف ملف الفساد وإلى أي حد استطاع العهد في سنته الأولى تحقيق الإصلاح والتغيير، نافياً إنجاز أية خطوة مهمة على هذا الصعيد.وفي سؤال آخر عن مساحة الحرية التي يملكها، قال: «الحرية ليست مطلقة، لكن الأكيد ثمة مساحة كبيرة منها موجودة»، موضحاً أنه مكبل بتوجه المحطة الذي يشبهه. وأشار إلى أن أصداء ضحكته تتردد لأنها قوية وغريبة ومتواصلة، وأن العمل في الأخبار يحتاج إلى هذه الروح كي يمرّ الوقت. وهل ستنضم الإعلامية دوللي غانم إلى فريق الأخبار؟ أجاب: «لا علم لي إن كانت لديها الرغبة بذلك وهذا قرارها. وأين كان وليد عبود في ما لو كان للإعلامية بولا يعقوبيان برنامج سياسي عبر «أم تي في»؟ أوضح أنه كان من المفترض إطلاق برنامجين سياسيين عبر المحطة، «ولا علم لي بما حصل بينها وبين الإدارة». أما اليوم فهل يوجه الدعوة إليها؟ قال: «لا محطة تستوعب أكثر من برنامج سياسي».
سجال مباشر
حول السجال المباشر بين وليد عبود وضيفه حبيب فياض (باحث استراتيجي وخبير في الشؤون الإيرانية)، كشف الإعلامي اللبناني أن المشكلة وقعت بعد المداخلة مع الوزير السعودي ثامر السبهان، ففياض فرّط بالالتزام وحاول التدخل لمنع السبهان من إكمال مداخلته، و«لا يمكنني كمحاور ان أقف متفرجاً إفساحاً في المجال إزاء المشاهدين للاستماع إلى وجهة نظر الطرفين».أما لو كان عبود مكان فياض وثمة من يتهمه بالإرهاب فهل يسكت؟ أجاب: «الإرهاب مفهوم موجود وصفة سياسية عليك أن تدافع عنها، لكنك لا يمكن أن تجيب بالتطاول الشخصي، ما يهدد مستوى الحوار ويطيح به».وعن قرار الاستغناء عن ضيفه ومتابعة الحلقة، قال: «فياض تجاوز أي حد يمكن اعتماده في التخاطب السياسي أو ضمن برنامج حواري. وخلال الفاصل، صارحته بأنه لا يمكن التحمل أكثر ففي الأمر إهانة لوزير دولة بكاملها ولا يمكنني كوليد عبود أن أتحملها أنا أو أي أحد غيري. فأصرّ فياض على الأمر، مؤكداً أن الاعتذار لديه غير وارد».يُذكر أن عبود طلب من فياض مغادرة الأستوديو مباشرة على الهواء.استقالة وشخصية
واعتبر عبود أن استقالة الرئيس الحريري مفاجأة صادمة للخصوم قبل الحلفاء الذين هللوا لها لأنهم يدركون مسار الأمور. ومن يعمل في المجال السياسي، يتبين أن فريق ما كان يسمى «14 أذار» لم يكن راضياً عن أداء الحكومة ويعتبر أنه سلّم البلد إلى الفريق الآخر، تحديداً «حزب الله»، وانطلاقاً من هذا الأمر تحركت السعودية.كذلك أشار إلى أننا نتجه في لبنان إلى أزمة حكم سياسية، ستتأثر بها نواحي البلد كافة، ومن بينها الانتخابات النيابية. فإما أن نكون إزاء حكومة تصريف الأعمال إلى حين حل الاشتباك السياسي في لبنان والمنطقة، أو إزاء فراغ، أو حكومة صدامية. وذكر أيضاً: «كل ما يحصل لتقوية الرئيس سعد الحريري وعودته إلى الأساس والتزام الخط المعين، يعود ضمنه أول لاعب». أما الشخصية التي يختارها عبود لإجراء مقابلة معها بين الرؤساء: اللبناني ميشال عون، السوري بشار الأسد، والمصري عبد الفتاح السيسي؟ فاختار الرئيس السوري باعتباره على خط الحوادث أكثر، «فالأمر ليس من الشخصية الأهم بل من الضيف المناسب، وهو الأسد في هذه المرحلة».ON- OFF
في فقرة on – off: وضع وليد عبود في خانة الـ On كلاً من: الممثل ومقدم البرامج عادل كرم، «لا سيما في فيلم «قضية رقم 23» الذي أتحفّظ على بعض ما ورد فيه، لا سيما ما يتعلق باستدعاء رئيس الجمهورية الشخصين لمصالحتهما». وهشام حداد «فهو ذكي وأتابعه»، ومالك مكتبي الذي «يعالج قضايا غريبة»، ومريم البسام لأنها «مميزة في متابعتها والتوجيه ضمن غرفة الأخبار، لكن لا أحب الأسلوب في مقدمة نشرة «الجديد». زافين كيومجيان «كانت له تجربة ومتابعة لقضايا عدة»، وبولا يعقوبيان «إعلامية كبيرة»، وسمر أبو خليل «محاورة من الطراز الأول»، وديما صادق «محاورة أنجح منها كمذيعة». أما سالم زهران «فيحصد نسبة مشاهدة عالية».تمام بليق جاء في خانة الـ Off «لا أتابعه وأستغرب كيف يقبل الضيف المشاركة في هذا البرنامج»، ختم وليد عبود.