«الوزاري العربي» يصعد ضد إيران... ولبنان تحت الضغط

بيروت تبقي قرار مستوى تمثيلها في الاجتماع للدقيقة الأخيرة

نشر في 18-11-2017
آخر تحديث 18-11-2017 | 20:20
اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة دولة جيبوتي
اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة دولة جيبوتي
يعقد اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، برئاسة دولة جيبوتي، رئيس الدورة الحالية، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بناء على دعوة من المملكة العربية السعودية، لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.

مقر الجامعة العربية يشهد قبيل انعقاد الوزاري العربي اجتماعاً للمجموعة الوزارية الرباعية، المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تضم السعودية ومصر والإمارات والبحرين، حيث يناقش وزراء خارجية الدول الأربع كيفية التصدي للتدخلات الإيرانية، وتقويضها للأمن والسلم العربيين، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك.

وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ«الجريدة»، إن «الاجتماع الطارئ يستهدف أيضاً بحث الانتهاكات التي تقوم بها إيران في المنطقة، والتي تقوض الأمن والسلم، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم بأسره، بالإضافة إلى ما تعرضت له مدينة الرياض عاصمة المملكة مساء 4 الجاري، لعمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، بإطلاق صاروخ بالستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة 10 نوفمبر الجاري».

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن يتم الاتفاق على تكليف المجموعة العربية في مجلس الأمن بتقديم شكوى مباشرة تجاه إيران، بفعل ممارساتها العدائية ضد السعودية والبحرين، وتدخلاتها بصفة عامة في الشأن العربي.

ومن المقرر أن يخرج من الاجتماعين، بيان منفصل لكل اجتماع، يتضمن إدانة عربية واضحة للممارسات الإيرانية وتدخلاتها بالمنطقة، ودعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة، ومنها لبنان واليمن والبحرين والخليج العربي.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، أكد أمس أن اجتماع وزراء الخارجية سيبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا، مشيرا إلى أن الأزمة اللبنانية تعد عنصرا جديدا من أزمات المنطقة.

وفيما تطلب المملكة ادانة واضحة للممارسات التي تقوم بها «ميليشيات تابعة لإيران»، ويُتوقّع ان تشير أكثر من دولة مشارِكة الى «حزب الله» بالاسم، تقول المصادر إن «لبنان سيكون بلا شك، في موقع حرج، وسيتعيّن عليه إيجاد الموقف المناسب للتعاطي مع هذه القضية، فخروجه عن الإجماع العربي قد يكون مكلفا، خصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبار السياسات السعودية الجديدة».

ورجحت المصادر أن «يؤكد لبنان خلال الاجتماع، تمسّكه بسياسة النأي بالنفس عن المحاور، وان يعلن التضامن مع المملكة والدول العربية التي تتعرض للاعتداء، لكنه سيمتنع عن ادانة الحزب إذا تم ذكره بالاسم».

وقالت مصادر لـ«الجريدة» إن وزير الخارجية جبران باسيل ابقى قرار مشاركته في الاجتماع حتى اللحظة الأخيرة، بانتظار اشارة اقليمية ايجابية، وانه في حال لم يتلق أي إشارة فسيتمثل لبنان بأمين عام وزارة الخارجية هاني شميطلي، أو سفيره لدى الجامعة العربية، أو مسؤول آخر.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، أن العراق سيشارك «بفعالية» في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.

وقال محجوب في تصريح خاص أثناء وجوده في الخرطوم، إن وكيل وزارة الخارجية العراقية سيشارك في الاجتماع، نافيا أن يكون الوزير إبراهيم الجعفري قرر مقاطعة الاجتماع، لأنه من المتوقع صدور بيان يندد بسياسات إيران.

back to top