ضمن فعاليات المقهى الثقافي لمعرض الكتاب في دورته الـ 42، أقيمت حلقة نقاشية بعنوان "النشر العربي وأسواق الخليج" شارك فيها مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي، والمدير العام لدار الوراق في الرياض، ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد السباعي، ونائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين علي الشعالي، وقام بإدارة الحلقة رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ.

في البداية، قال مدير المعرض سعد العنزي إن الكويت تسعى إلى نشر الوعي فيما يخص النشر حيث استضافت الاجتماع الثاني لمديري معارض الكتاب في الوطن العربي الذي أعطى توصيات مهمة.

Ad

واستعرض العنزي تجربة معرض دولة الكويت كعينة من المعارض الخليجية وتطرق إلى الخدمات التي قامت بها إدارة المعرض، من عمل دعايات تلفزيونية وفي الصحف، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، من موقع المعرض على الفيسبوك، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي "لأنها تعد ثورة إعلانية، فالمعظم ينتبه إلى تويتر، وسناب شات، وإنستغرام أكثر من الوسائل التقليدية".

وأضاف: "حاولنا أن نعرف بالمعرض وبالمشاركين"، لافتاً إلى أن القائمين على المعرض صنعوا فهرساً للإصدارات الحديثة التي شارك بها الناشرون، وتم توزيعه على المكتبات العامة، ووضعه في الشبكة العنكبوتية " الانترنت"، وعلى موقع المجلس الوطني، وكذلك تم عمل تطبيق على الأجهزة الذكية حتى يتعرف الجمهور على الأنشطة الثقافية، وفهرس الكتاب، ومواقع الأجنحة، وأرقام الصالات، فضلاً عن وجود خرائط كاملة للمعرض ترشد الجمهور إلى ما يريده بكل سهولة.

وتابع: "سعينا إلى إقامة برنامج ثقافي مصاحب للمعرض لفت انتباه الجمهور"، مؤكداً أنهم وفروا البنية التحتية، وأن 99 في المئة من معارض الكتب الخليجية مدعومة من دولها، التي ترعى الثقافة وتضع ميزانيات ضخمة للمعارض، لافتاً إلى أن "الدور الأساسي منوط بالناشر نفسه، فهو من يجب أن يسوق كتبه وإصداراته، ويسعى لأن تكون ذات جودة طباعة عالية، لأن القارئ يركز على نوعية الورق، والإخراج الفني للكتاب".

حركة النشر بالسعودية

من جانبه، قدم مدير دار الوراق السعودية، ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد السباعي لمحة تاريخية عن حركة النشر في السعودية، وقال إنه تواجد في المملكة لمدة 30 عاما، حيث "بدأت حركة النشر والتأليف منذ نهاية القرن 18، وبداية القرن 19، وتضمنت مراحل متعددة وتركزت في منطقة الحجاز، أما الكتب فكانت تطبع في مصر، ولكن في نهاية القرن الـ18، وبداية الـ19 نشأت أول مطبعة في السعودية، واشتهرت بطباعة الكتب لعلماء مكة والحرمين الشريفين".

وأضاف السباعي أن الصحافة كان لها دور مميز في حركة التأليف والنشر، حيث بدأت الحاجة إلى ظهور مطابع ودور نشر منذ القرن الـ19 إلى بداية الـ20، ومعظم حركة التأليف والنشر كانت مرتبطة بمجموعة كتب متعلقة بالتراث الديني بسبب وجود الحرمين الشريفين فيها، وكذلك الجانب الحكومي، فضلاً عن ظهور الجامعات الكبرى في ذلك الوقت مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعه الملك سعود".

حلول متكاملة

أما نائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين علي الشعالي فاستعرض دراسة قامت بها الجمعية، حيث قدمت تلك الدراسة حلولاً متكاملة للمنظومة، من جهتي الإنتاج والاستهلاك، ووضعت عشر خطوات لتحسين وضع تداول الكتاب وبيعه واستهلاكه وشرائه.

وأضاف الشعالي أن الإمارات تدعم وتؤسس عدة مبادرات ومنها مبادرة " ثقافة بلا حدود"، ومبادرة تزويد المكتبات ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمنح الثقافية في الترجمة أملا في تصبح إحدى عواصم النشر العربي، مع السعي الكبير إلى التغلب على المعوقات، ومنها ارتفاع تكلفة الطباعة المحلية.