الرئيس العراقي: نرغب في تأجيل «التعويضات» عاماً دون فوائد
● يزور البلاد اليوم لإجراء مباحثات مع الأمير
● «نثمن جهود سموه لرأب الصدع الخليجي ونتمنى نجاحها»
أكد الرئيس معصوم صعوبة الظرف الاقتصادي في العراق الآن، "لكن هذا لا يعني التخلي عن كل الالتزامات المترتبة على بغداد"، لافتاً إلى رغبة بلاده في التوصل الى تفاهم بشأن تأجيل دفع التعويضات عاماً آخر دون فوائد.
ثمن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، اهتمام الكويت بملف اعادة اعمار المناطق العراقية المحررة مما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، معربا عن شكره للكويت على استضافتها مؤتمر المانحين لاعادة اعمار تلك المناطق المقرر عقده بداية العام المقبل.وقال الرئيس معصوم، لـ «كونا»، بمناسبة زيارته للكويت، اليوم، حيث يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد: إننا نولي هذا المؤتمر اهمية كبيرة ونشكر الكويت على رعايتها له، مؤكدا ان المؤتمر مهم جدا لمساعدة العراق.وأضاف معصوم: اننا لا نستطيع اليوم ان نتنبأ بحجم ما سيحصل عليه العراق لكننا متفائلون بالاجواء المحيطة التي تمهد لعقد المؤتمر ولأنه سيكون في الكويت.
ودعا الشركات الكويتية الى لعب دور اكبر في الكثير من المجالات الاستثمارية المتاحة في العراق بما فيها المشاريع الكبيرة في مجال اعادة اعمار البنى التحتية المتضررة في البلاد.واكد ان بلاده ستمنح المستثمر الكويتي الاولوية ناصحا ان يكون التعامل بشكل مباشر مع الوزارات المختصة والجهات المعنية لا سيما بعد ان فرغ العراق من حربه الميدانية اليومية مع تنظيم (داعش) الارهابي وتحسن الواقع الامني في البلاد.
التعويضات الكويتية
وقال معصوم ان الجانبين سيبحثان خلال الزيارة ملف التعويضات الكويتية المستحقة على بلاده في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه العراق لاسيما حربه ضد تنظيم (داعش) منذ عام 2014.واضاف «ان الظرف الاقتصادي في العراق صعب الآن ولكن هذا لا يعني التخلي عن كل الالتزامات المترتبة على بغداد ولكننا نرغب في التوصل الى تفاهم بشأن تأجيل دفع التعويضات عاما اخر ودون فوائد». واشاد الرئيس العراقي بجهود سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لرأب الصدع الخليجي، متمنيا تكللها بالنجاح.ووصف معصوم زيارته للبلاد والتي ستستغرق يوما واحدا بـ «المهمة» قائلا انه سيلتقي خلالها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، حيث يترأس معصوم خلال الزيارة وفدا وزاريا كبيرا لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة سبل تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين.العلاقات العراقية-الخليجية
وعلى صعيد العلاقات العراقية العربية والخليجية، اكد معصوم «ان العراق اليوم يختلف عما كان عليه قبل عام 2003 وان بلاده حريصة على بناء علاقات جيدة مع كل دول الجوار وغيرها من دول الامتداد العربي».ونوه الرئيس معصوم بتطور العلاقات العراقية -السعودية، مؤكدا في الوقت ذاته حرص بلاده على بناء علاقة جيدة مع المملكة.وأضاف ان العراق يسعى على الدوام الى تطوير علاقات مباشرة مع دول الجوار ممن قدموا الدعم والاسناد للعراق في حربه ضد ما يسمى تنظيم «داعش» الارهابي.واكد ان اي تقارب مع دول الخليج لن يكون مرهونا او مقيدا بسبب علاقات العراق الاخرى، مشيرا الى العلاقات العراقية -الايرانية.وفيما يتعلق بالموقف العراقي من الوجود العسكري الاميركي في العراق، قال معصوم «ان اغلبهم يعملون في العراق بصفة مستشارين وسيعود جزء منهم الى بلادهم بعد الحرب الا ان جزءا منهم سيبقى في العراق لاغراض تدريب الجيش والامن والشرطة».واوضح ان الذين قدموا لاغراض قتال (داعش) من «قوات جوية وغيرها سيعودون الى بلادهم اما المستشارون فسيبقون لان العراق بحاجة لهم في المرحلة المقبلة».