انخفاض مؤشرات أوروبا بفعل ضبابية المشهد السياسي الألماني

هبوط الأسهم اليابانية عقب بيانات مخيبة... و«الصينية» تتعافى رغم مخاوف رقابية

نشر في 20-11-2017
آخر تحديث 20-11-2017 | 18:12
No Image Caption
خضعت العملة الأوروبية لضغوط قوية بعد فشل المستشارة الألمانية في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وأشارت تقارير إخبارية إلى أن آنجيلا ميركل اجتمعت برئيس البلاد لبحث ما يجب فعله، لكن إجراء انتخابات جديدة بات خياراً مرجحاً بقوة.
انخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات، أمس، على خلفية اضطراب الأوضاع السياسية في ألمانيا، بعد فشل محادثات الأحزاب في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة،

وفي بداية الجلسة، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.10 في المئة إلى 384 نقطة.

وانخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.40 في المئة إلى 12.944 نقطة، وتراجع المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.10 في المئة إلى 5.313 نقطة، فيما هبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.35 في المئة إلى 7.353 نقطة.

من ناحية أخرى أفادت "فاينانشيال تايمز" بأن بنوك "يو بي إس" و"رويال بنك أوف سكوتلاند" و"جيه بي مورغان" و"سيتي غروب" و"باركليز" و"إتش إس بي سي" تتطلع للتفاوض مع السلطات التنظيمية الأوروبية لتسوية مخالفات بقيمة مليارات الدولارات في سوق العملات.

في سياق متصل، خضعت العملة الأوروبية لضغوط قوية بعد فشل المستشارة الألمانية في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وأشارت تقارير إخبارية إلى أن آنجيلا ميركل اجتمعت برئيس البلاد لبحث ما يجب فعله، لكن إجراء انتخابات جديدة بات خياراً مرجحاً بقوة، لكنه تعافى من أدنى مستوى في شهرين مقابل الين، الذي سجله في المعاملات الآسيوية، مع تجاهل المستثمرين للمخاطر السياسية.

وبعد موجة بيع حادة في المعاملات الآسيوية المبكرة انخفض خلالها اليورو 0.8 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 131.16 يناً مسجلاً أدنى مستوى منذ 15 سبتمبر، تعافت العملة الأوروبية الموحدة بنحو واحد في المئة ليجري تداولها عند 132.33 يناً بزيادة طفيفة عن مستواها أمس الأول.

وكذلك نزل الدولار مقابل الين، الذي يزيد الإقبال عليه عادة في أوقات الضبابية، خلال المعاملات الآسيوية لينخفض إلى أقل مستوى في شهر. لكن العملة الأميركية سجلت ارتفاعاً طفيفاً مقابل الين في المعاملات الأوروبية لتصل إلى 112.05 يناً.

وهبط اليورو 0.5 في المئة مقابل الدولار في المعاملات الآسيوية إلى 1.722 دولار، مبتعداً عن أعلى مستوى في شهر عند 1.1862 دولار الذي سجله يوم الأربعاء الماضي، لكنه تعافى ليجري تداوله بارتفاع 0.1 في المئة عن اليوم السابق مسجلاً 1.1802 دولار في تعاملات لندن.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية في ختام التداولات بضغط من ارتفاع قيمة الين، الذي تزايد الطلب عليه كملاذ آمن للقيمة، وبعدما سجلت أولى خسائرها الأسبوعية لها منذ مطلع سبتمبر الماضي.

وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.60 في المئة إلى 22.261 نقطة، فيما هبط مؤشر "توبكس" بنسبة 0.25 في المئة إلى 1.759 نقطة.

وارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.10 في المئة إلى 112.01 يناً، فيما زادت أمام اليورو بنسبة 0.50 في المئة إلى 131.49 يناً، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها في شهرين.

وتعزى مكاسب الين لاسيما أمام اليورو إلى المخاوف إزاء الأوضاع السياسية في منطقة اليورو، بعد فشل محادثات السياسيين الألمان لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة، وعادة ما يشكل ارتفاع العملة اليابانية ضغطاً على أسهم الشركات المصدرة.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة أمس، نمو صادرات اليابان بنسبة 14 في المئة خلال الشهر الماضي، فيما أشارت التوقعات إلى ارتفاع قدره 15.5 في المئة، وبلغ الفائض التجاري للبلاد 285 مليار ين.

في المقابل، تعافت الأسهم الصينية من خسائرها وأغلقت مرتفعة للمرة الأولى في خمس جلسات، عقب تعرضها لضغوط قوية في بداية التعاملات، تزامناً مع مخاوف المستثمرين إزاء نقص السيولة في الأسواق وتشديد الرقابة التنظيمية.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.30 في المئة إلى 3392 نقطة، بعدما تراجع بأكثر من 1 في المئة في بداية التداولات.

وأعلنت السلطات التنظيمية الصينية أمس، خططاً لتشديد الرقابة على منتجات إدارة الأصول المباعة من قبل المؤسسات المالية، بهدف الحد من المخاطر وإنهاء استغلال الثغرات التنظيمية.

وبلغ مؤشر توقعات التقلبات للشركات الكبرى المدرجة في بورصة شنغهاي أعلى مستوياته في شهرين خلال جلسة أمس، على خلفية تحركات كل من البنك المركزي ومنظمي سوق الأوراق المالية وسوق التأمين لإحكام السيطرة على صناعة إدارة الأصول في البلاد البالغ حجمها 15 تريليون دولار.

من جانبها، تراجعت أسعار الذهب متأثرة بارتفاع الدولار، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوى في شهر الذي سجلته في الجلسة السابقة بدعم من الضبابية التي تكتنف التقدم في إصلاح محتمل لقانون الضرائب الأميركي.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1291.44 دولاراً للأوقية "الأونصة"، لكنه لم يبتعد كثيراً عن الذروة، التي سجلها يوم الجمعة عند 1297 دولاراً للأوقية وهو أعلى مستوى للمعدن النفيس منذ 16 أكتوبر الماضي.

ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 0.4 في المئة إلى 1291.20 دولاراً للأوقية.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.2 في المئة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.8 في المئة إلى 17.16 دولاراً للأوقية، بعدما صعدت لأعلى مستوى في شهر في الجلسة السابقة.

وتراجع البلاتين 0.8 في المئة إلى 943.40 دولاراً للأوقية، لينزل من أعلى مستوى في نحو شهرين، الذي سجله يوم الجمعة عند 954.30 دولاراً للأوقية، في حين صعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 996 دولاراً للأوقية.

الذهب يتراجع مع صعود الدولار لكنه يظل قرب أعلى مستوى في شهر
back to top