ارتفعت العملة الرقمية (بتكوين) إلى مستوى قياسي جديد بتجاوزها 8 آلاف دولار للمرة الأولى على الإطلاق، مع تلاشي مخاوف المستثمرين إزاء تغيرات محتملة بالبرمجيات المستخدمة في إجراء المعاملات.

وتراجعت "بتكوين" خلال تعاملات أمس بنسبة 0.15 في المئة إلى 8020 دولارا، عند الساعة 09:55 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما سجلت 8071 دولارا الأحد، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.

Ad

وبذلك بلغت مكاسب العملة الرقمية الأبرز في السوق 700 في المئة منذ بداية هذا العام، كما يمثل الارتفاع الأخير تعافيا سريعا لها، بعدما هبطت بنسبة 29 في المئة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وبالرغم من تشكيك العديد من المستثمرين ورموز القطاع المالي في موثوقية الـ "بتكوين" وتحذيرهم من أنها فقاعة توشك على الانفجار، فإن الكثيرين في "وول ستريت" والأسواق العالمية يتجاهلون مثل هذه المخاوف ويواصلون الإقبال على العملة الرقمية.

وتعد أبرز مظاهر تجاهل المخاوف وتزايد الثقة في "بتكوين"، إعلان مشغل أكبر بورصة في العالم "سي إم إي غروب" استعداده لإطلاق عقود آجلة للعملة الرقمية الشهر المقبل.

وأغلقت المصارف في هونغ كونغ حسابات شركات مشغلة لبورصات الـ "بتكوين" التي اتجهت إلى فتح حسابات في الخارج لتجاوز الأزمة، بحسب ما أوردته "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وحول البورصات التي خضعت للضغوط، قالت الصحيفة الصينية إن ممثلا عن بنك "هانغ سنغ" أبلغ "جاتكوين" في الخامس عشر من سبتمبر بإغلاق حسابها لدى المصرف دون إيضاح لأسباب هذا القرار.

من جانبه، أوضح رئيس التسويق في الشركة المشغلة، إن قاعدة عملاء "جاتكوين" تضاعفت ثلاث مرات في فترة الأشهر الثلاثة الماضية بفضل الارتفاع الكبير الذي شهدته قيمة العملة الرقمية، لكن قرار البنك تسبب في إرباك كبير لأعمال البورصة.

وأضاف توماس غلوكسمان أن هذه هي المرة الأولى التي يجمد فيه البنك حساب الشركة دون إشعار مسبق، فيما فرض بنك فوبون حدا أقصى للمعاملات اليومية لم يلب احتياجات البورصة وتسبب فعليا في تعطيل حسابها.

وفي الوقت الذي تعد فيه "بتكوين" وسيلة للابتعاد عن النظام المصرفي التقليدي، لا يمكن للمشترين الجدد الحصول على العملة الرقمية دون حساب مصرفي محلي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بعدد من مصارف المدينة قولهم، إن متطلبات تنظيمية صارمة ستطبق على الحسابات البنكية، لكنها لا تستهدف بشكل مباشر الشركات المرتبطة بـ "بتكوين".
أرقام