أقفلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت على اللون الأحمر وسجلت خسائر محدودة أمس، إذ تراجع المؤشر السعري بنسبة محدودة جداً لم تزد على 0.07 في المئة فقط تعادل 4.67 نقاط ليقفل على مستوى 6257.72 نقطة، وخسر مؤشر السوق الوزني نسبة أكبر كانت حوالي ثلث نقطة مئوية تمثل 1.45 نقطة ليقفل على مستوى 399.43 نقطة كاسراً مستوى 400 نقطة، وزادت الخسائر على مستوى مؤشر "كويت 15"، الذي استحوذ على ثلثي السيولة تقريباً واقتربت خسارته من نصف نقطة مئوية هي 4.39 نقاط ليقفل على مستوى 918.26 نقطة.واستمرت حركة التداولات قريبة من مستوياتها سابقاً إذ كانت السيولة 11.5 مليون دينار، نفذت من خلال 2950 صفقة تداولت كمية أسهم اقتربت من 59 مليون سهم فقط وهي كمية قريبة من أدنى مستويات هذه الفترة.
مرحلة جديدة
الكثيرون من متعاملي السوق يتساءلون: هل سيستمر وضع السوق على هذا الحال؟ وأين سيولة الأيام الماضية الكبيرة، التي بلغت مستويات 40 مليون دينار، وهل ستعود قريباً؟ وما يحدث هو فقط ضغط أم إن الحسابات اختلفت والسوق عاد لسابق عهده من سلبية ونسي ترقيته إلى مصاف الأسواق الناشئة الثانوية في مؤشر فوتسي العالمي للأسواق الناشئة؟والحقيقة، أن لكل مرحلة وضعاً خاصاً للسيولة والنشاط والسوق مر بأربع مراحل خلال هذا العام، وقد تكون المرحلة الحالية هي الأسوأ، لأنها مرتبطة بعامل جيوسياسي متغير ومعقد يحمل في طياته مفاجآت بين فترة وأخرى، وقد تكون مرحلة الصيف الماضي هي مرحلة الترقية لمؤشر الأسواق الناشئة "فوتسي" وانتهت وسبقتها مرحلة جني أرباح كبير لفترة الربع الأول، وبداية تطبيق نظام ما بعد التداول، والتي استمرت ثلاثة أشهر تقريباً سبقها أفضل مراحل السوق، وهي النمو الكبير وبناء مراكز مالية وشراء استثماري بدأ قبل بداية هذا العام وانتهى بعد شهر من بدايته تقريباً، ويتعامل اللاعبون الكبار مع السوق بحسب العوامل الوقتية الطاغية لكل فترة، وخلال هذه الفترة طغت العوامل الجيوسياسية والهاجس الأمني وهو أكبر الهواجس في استراتيجيات دراسة المخاطر بالتالي يتراجع المستثمر سواء كان صغيراً أو كبيراً في الشراء، حتى تستقر الأسعار وفقاً للمرحلة وبما يتناسب مع توازن المخاطر مع العوائد وهي ارتفاع العوائد مع ارتفاع المخاطرة وكمثال يرتفع عائد السهم القيادي وفقاً لسعره مقارنة مع ما يوزع سنوياً.وطبقاً لذلك تستمر جلسات بورصة الكويت وكذلك معظم أسواق المال الخليجية في تداولات هادئة في أغلب الأحيان، وتتراجع خلالها عمليات الشراء ويتغلب البيع بأداء يميل إلى السلبية عدا بعض العوامل الطارئة أو المؤقتة، التي يستغلها مضاربون للاستفادة من تأثيرها الوقتي والخروج منها بمكاسب طبقاً لفروقات الأسعار، التي تتحقق.وبالعودة إلى تداولات بورصة الكويت أمس، طغت عليها عمليات بيع ناعم على أسهم قيادية لم تؤثر بوضوح على المؤشرات الوزنية بينما عدل السعري بعد تدخل سهم خامل استرد خلاله معظم خسائره خلال الجلسة لتنتهى على خسائر متفاوتة، ولكنها لم تزد عن نصف نقطة مئوية.أداء القطاعات
مالت مؤشرات قطاعات السوق إلى التراجع، إذ خسرت 7 قطاعات وربحت 3 أخرى، بينما استقرت 3 قطاعات دون تغير، وهي رعاية صحية وأدوات مالية وتكنولوجيا، وكان قطاع صناعية أكبر الخاسرين بينما سجل تأمين المكاسب الأكبر أمس رافقته خدمات استهلاكية ونفط وغاز باللون الأخضر بينما استقر البقية على خسائر متفاوتة.وتصدر الأسهم لناحية السيولة أمس، سهما الوطني وبيتك، إذ تداول الأول 3 مليون دينار وهي أعلى من ربع مجمل سيولة السوق واكتفى بيتك بتداول 1.7 مليون دينارتلاهما الامتياز وزين بحوالى مليون دينار لكل منهما ثم أجليتي بنصف مليون دينار.وتصدر الامتياز النشاط بتداولات بلغت 7 ملايين سهم ثم الوطني متداولاً أكثر من 4 ملايين سهم وساحل وبيتك ومستثمرون بتداولات فاقت 3 ملايين سهم.وربحت أسهم أموال ومراكز ومنتزهات نسبة 20 و13 و11 في المئة على التوالي، وتصدرت الرابحين بينما تراجعت أسهم أجوان وسهم سنام والشارقة وكانت خسائرها على التوالي نسبة 19 13.3 و11.4 في المئة على التوالي.