وسط ترقب دولي وإقليمي، يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، اليوم، زيارة للقاهرة من المقرر أن يجري خلالها مباحثات سياسية مهمة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقر قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة.

وقال مصدر مصري مسؤول، لـ"الجريدة" أمس، إن "سبب تأجيل زيارة الحريري من الأحد إلى الثلاثاء جاء بسبب ارتباط الرئيس السيسي بزيارة مجدولة لقبرص".

Ad

وأفاد المصدر بأن "زيارة الحريري ومباحثاته في القاهرة، تأتي في إطار استكمال المشاورات العربية والدولية في شأن لبنان والتطورات التي يشهدها، والتي نتج عنها الاستقالة المفاجئة للحريري، على خلفية رفضه للتدخلات الإيرانية وذراعها حزب الله في الشأن اللبناني بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، لاسيما الأزمة الناشئة بين طهران والرياض".

وأكد المصدر "حرص الدولة المصرية وقيادتها السياسية على ضرورة استقرار الدولة اللبنانية"، مشددا على أن "القاهرة تدفع في هذا الاتجاه على الدوام، تجنبا لأي انزلاق سياسي في لبنان وتداعيات ذلك على المنطقة برمتها، وأن مصر تسعى إلى استقرار لبنان عبر عدم استفزاز حزب الله لإسرائيل، مما يعطي الأخيرة ذريعة لمهاجمة الأراضي اللبنانية".

وكشف المصدر أن "الزيارة تأتي لمناقشة الأوضاع السياسية داخل لبنان وتأزم الوضع هناك، وأن مصر ستطرح إمكانية العمل على تقريب وجهات النظر بين القوى اللبنانية المختلفة، لمنع انفجار أزمة جديدة"، مضيفاً أن "القاهرة تسعى من خلال استضافة الحريري إلى طرح مبادرة لمنع اشتعال حرب أهلية في لبنان من ناحية، والعمل على حل أزمة الجماعات المسلحة من ناحية أخرى، إضافة إلى ضرورة التنسيق العربي مع القيادة اللبنانية لمنع زياده نفوذ إيران".

وأوضح أن "مصر ستطالب الحريري بدراسة سحب الاستقالة، لمنع اشتعال الأوضاع هناك، مع توفير ضمانات لحمايته بالشكل الكافي من جانب المجتمع الدولي"، لافتا إلى أن "الحريري أعرب عن ارتياحه لتدخل القيادة المصرية لتصفية الأجواء في لبنان".