أعلن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن لا جديد يذكر في موضوع القمة الخليجية المرتقبة في الكويت, موضحاً أن القمة يسبقها عادة عقد اجتماعات وزارية وتحضيرية، وأن «الوقت مازال متاحا».وأكد الجارالله، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في حفل سفارة سلطنة عمان بعيدها الوطني الـ47، إن «مجلس دول التعاون يمر بمرحلة صعبة وهو يمرض ولكنه لا يموت».
ووصف اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، أمس الأول, والذي ناقش بصراحة وعمقٍ التدخلات الايرانية في المنطقة, بأنه بالغ الاهمية، ويأتي وسط ظروف دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة, مشيرا الى ان الكويت عبرت من خلال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن ادانتها واستنكارها الشديدين لهذه الاعتداءات، والتأكيد على وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة وتضامنها الكامل معهما ودعم كل الإجراءات التي يتخذونها للحفاظ على أمنهما وسلامتهما واستقرارهما، إذ يعد ذلك من صميم الأمن القومي العربي.وبشأن امتناع الكويت عن التصويت على قرار في الامم المتحدة يدين ايران، أكد الجارالله أن الموقف الذي اتخذته الكويت «ليس بجديد»، وأنه سبق ان اتخذ، لافتا الى انه «لا يوجد موقف عربي او خليجي موحد حتى تكون الكويت في اطاره» وأن «الكويت عبرت حيال هذا الموضوع عن قناعتها». وحول زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم للبلاد، قال إنها «مهمة، وتأتي بظروف دقيقة تمر بها المنطقة». مشيرا الى ان ملف التعويضات الكويتية جراء الغزو العراقي عام 1990 لا يزال يناقش مع الاشقاء في العراق، أملاً ان يتوصل الجانبان الى حل لإغلاق هذا الملف في القريب العاجل.وشدد على أن العلاقات مع الاشقاء في العراق متطورة ويسودها التفاهم والاحترام، مضيفاً ان الكويت تتطلع لبحث ما يسهم في تعزيز هذه العلاقة المميزة.
المحتجز العازمي
وفي ما يتعلق بالمواطن الكويتي فالح العازمي المحتجز في ايران، أكد الجارالله أن اعضاء السفارة الكويتية في ايران زاروا العازمي المحتجز، على خلفية دخوله منطقة عسكرية بالخطأ، واطمأنوا على صحته، وذكر لهم انه يعامل معاملة جيدة، آملاً ان يتم الافراج عنه في اقرب فرصة.وقال ان السلطات الايرانية تعامل المواطن العازمي معاملة جيدة، مشيدا بهذه الخطوة من الجانب الايراني، ومبينا أنه وعد بأنها سوف يسمح لذويه بزيارته في القريب العاجل. وعن الأوضاع في اليمن وانعكاسها على المنطقة، قال إن الوضع الانساني في اليمن صعب ومعقد ومتدهور جدا للاسف، وهو يمر بظروف غير مسبوقة، آملا ان يكون هناك جهود دولية لاحتواء هذا الموقف. وأضاف ان «اطلاق الصاروخ البالستي على المملكة تمت ادانته واستنكاره والتنديد به، ونأمل ألا تتكرر هذه الاعمال العدائية، التي تصل الى مستوى اعلان حرب على المملكة».وعلى مستوى الحفل، أعرب الجارالله عن سعادته بمشاركة سفارة عمان هذه المناسبة الوطنية، وقال: «إننا نستشعر دائما علاقاتنا الاخوية الممتازة مع اشقائنا في السلطنة، وهي علاقات تاريخية واخوية، ونذكر بكل تقدير دور السلطنة عندما وقفت الى جانب الكويت إبان الغزو واحتضانها للكويتيين الذين يحفظون لها هذا الموقف».من جانبه، تقدم سفير عمان لدى الكويت د. عدنان الأنصاري بالتهنئه الى السلطان قابوس بن سعيد، متمنيا أن تعود هذه المناسبة على الشعب العماني بمزيد من التقدم والرخاء والنماء، ومتوجهاً بالشكر للشعب الكويتي لما يقوم به من أدوار احتفالية بمناسبة عيدهم الوطني.